توجيهات مهمة من وزير التعليم العالي للجامعات بشأن امتحانات نهاية العام    الدكتور خالد عامر نقيباً لأطباء أسنان الشرقية    وزارة التموين: خفض أسعار زيت الطعام 36% والألبان 20%    صندوق النقد الدولي: مصر ملتزمة باستكمال رفع الدعم عن الطاقة    توريد 14 ألف طن قمح لشون وصوامع بني سويف حتى الآن    باحث في الشئون الروسية: التصعيد العسكري الأوكراني سيقابل برد كبير    مصر تواصل أعمال الجسر الجوي لإسقاط المساعدات بشمال غزة    تشكيل فرانكفورت أمام بايرن ميونيخ.. عمر مرموش يقود الهجوم    نجما جنوب أفريقيا على أعتاب نادي الزمالك خلال الانتقالات الصيفية    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرض مخرجات ونواتج التعلم    ال دارك ويب أداة قتل طفل شبرا الخيمة.. أكبر سوق إجرامي يستهدف المراهقين    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    بعد 24 عاما على إصدارها.. مجلة rollingstone الأمريكية: "تملي معاك" ل عمرو دياب أفضل أغنية بالقرن ال21    ما حكم الحج عن الغير تبرعًا؟ .. الإفتاء تجيب    قافلة طبية مجانية لمدة يومين في مركز يوسف الصديق بالفيوم    بيريرا يكشف حقيقة رفع قضية ضد حكم دولي في المحكمة الرياضية    مكتبة مصر العامة بالأقصر تحتفل بالذكرى ال42 لتحرير سيناء.. صور    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان    جامعة القاهرة تناقش دور الملكية الفكرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    غدًا.. قطع المياه عن قريتين ببني سويف لاستكمال مشروعات حياة كريمة    وزيرة التضامن: فخورة بتقديم برنامج سينما المكفوفين بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة بسبب سوء الأحوال الجوية وتعطيل العمل غدًا    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    كرة اليد، موعد مباراة الزمالك والترجي في نهائي بطولة أفريقيا    «شريف ضد رونالدو».. موعد مباراة الخليج والنصر في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    وزير الري يشارك فى فعاليات "مؤتمر بغداد الدولى الرابع للمياه"    هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين: الوضع في سجون الاحتلال كارثي ومأساوي    وسط اعتقال أكثر من 550.. الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل بالجامعات الأمريكية ترفض التراجع    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    تحرير 134 محضرا وضبط دقيق بلدي قبل بيعه بالسوق السوداء في المنوفية    قوافل بالمحافظات.. استخراج 6964 بطاقة رقم قومي و17 ألف "مصدر مميكن"    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    رئيس البرلمان العربي يكرم نائب رئيس الوزراء البحريني    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    بسبب البث المباشر.. ميار الببلاوي تتصدر التريند    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    خبيرة: يوم رائع لمواليد الأبراج النارية    الليلة.. أحمد سعد يحيي حفلا غنائيا في كندا    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    «بيت الزكاة» يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة ضمن حملة إغاثة غزة    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    رئيس جهاز العاصمة الإدارية يجتمع بممثلي الشركات المنفذة لحي جاردن سيتي الجديدة    محافظة القاهرة تكثف حملات إزالة الإشغالات والتعديات على حرم الطريق    طلب إحاطة يحذر من تزايد معدلات الولادة القيصرية    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    خبير أوبئة: مصر خالية من «شلل الأطفال» ببرامج تطعيمات مستمرة    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وطن نظيف‏..‏ تفجر أزمة الزبالين‏!‏

دفع تفاقم أزمة القمامة وتكدسها في الشوارع علي نحو مخيف بالرئيس محمد مرسي للبدء علي الفور بإطلاق مبادرة وطن نظيف للتخفيف من حدة الأزمة ووضع الجهات التنفيذية والمجتمع أمام المسئولية‏.‏ تبارت جهات عديدة معنية بالأزمة للمشاركة في رفع الآلاف من أطنان القمامة واعادة الوجه الحضاري للشارع, وفي خلال تنفيذ الحملة تفجرت أزمة جامعي القمامة اثر مشكلاتهم مع شركات النظافة الاجنبية وتقاعسهم عن اداء دورهم علي نحو جاد.
وقف نقيب الزبالين شحاتة المقدس يطالب بحقوق جامعي القمامة والتصدي للطرح الذي بادر حزب الحرية والعدالة بإعلانه وتوليه مسئولية جمع القمامة من البيوت بدون مقابل ووصفه بأنه ضربة قاصمة لأرزاقهم وتحرك علي مستويات عدة للدفاع عن حقوقهم ووجدوا في حملة وطن نظيف فرصة غير كافية لإيجاد حلول للمشكلة.
وبعث الدكتور وليد السنوسي, مسئول ملف حملة وطن نظيف بالرئاسة برسائل تطمينية للزبالين مفادها حماية حقوقهم وتخليهم عن فكرة الإضراب وتحملهم المسئولية والمشاركة بفعالية في الحملة وعدم وضع شروط هدفها تحقيق مكاسب خاصة..في هذه المواجهة أبعاد الأزمة.
د. وليد السنونسي مسئول ملف وطن نظيف
لن نسند قضية القمامة للزبالين وحدهم وسنطرحها علي الشركات

حملة وطن نظيف تمكنت من ترجمة أهدافها إلي واقع في اعادة النظافة إلي الشارع؟
اعتقد ان هناك حالة ارتياح واسعة لدي أوساط الرأي العام بعدما استطاعت الحملة اعادة الوجه الحضاري للشارع ورفع أطنان المخلفات التي تكدست به علي مدار الفترة الماضية وشعر المواطن بأن هناك شيئا ما قد تحقق له في ايجاد بيئة نظيفة ولو لم تكن هذه الحملة قد خرجت علي وجه السرعة لتفاقمت الازمة وخلفت وراءها اشياء صعبة قد تواجه صعوبة في علاجها والحملة حققت هذا التدخل ورفعت مايقرب من237332 الف طن قمامة و80382 مخلفات مبان في القاهرة وفي الجيزة06531 ألف وفي المحافظات001 ألف, والاخطر من كل ذلك أنها دفعت المجتمع نحو حالة استنفار لوضع أمام مسئوليته وحث الجهات التنفيذية والشركات المنوط بها القضية علي اداء واجبها والقيام بدورها علي نحو جاد.
وقت انطلاق الحملة كان يحتاج الي مراجعة والانتظار حتي تشكيل الحكومة الجديدة؟
ليس من المنطقي الانتظار حتي يتم اعلان تشكيل الحكومة.. هنا الوقت ينطوي علي اهمية بالغة وكل مسئول مازال يؤدي مهام منصبه فإن عليه اداء مهامه علي الوجه الاكمل ليكون ذلك دافعا لاستمراره في موقعة واثباتا لاخلاصه الوطني في اداء رسالته نحن لانتعامل مع جانب واحد في التصدي لازمة النظافة وانما نتعامل مع المجتمع ككل ولذلك لم يكن هناك اثر قد تركته مسألة تغيير الحكومة واستطيع القول إن محافظتي القاهرة والجيزة ضربتا مثالا يحتذي به في التعامل مع قضية اعادة الوجه الحضاري الي الشوارع نحن نضع اللبنة الاولي في مشروع قومي تحشد له كل الامكانيات المتاحة وتسويقه اعلاميا.
وفق النتائج التي حققتها الحملة.. تستطيع الكشف عن جوانب لم تبلغها؟
نحن أمام ظاهرة تراكمت فيها المشاكل نتيجة لعدم ايجاد حلول جذرية لها.. كنا نريد انطلاق الخطوة الاولي.. ليليها خطوات أخري جادة لها وقع اقوي علي طريق التصدي لقضية القمامة وفي تلك الاثناء نضع التصور والمنهج العلمي لكيفية التعامل معها وإيجاد الآليات التي يستفيد منها المجتمع
ولذلك حملة وطن نظيف ستسمر علي المدي الطويل لمدة يوم اسبوعيا.. حتي يتم القضاء عليها نهائيا.. ونتيجة الوعي لدي المواطنين ودفعهم نحو التخلي عن السلوكيات الخاطئة التي يترتب عليها شيوع الازمة الحملة حققت تقريبا الجوانب المهمة فيها والتي لها صدي واسع في المجتمع ويعد ذلك المقصد والغاية
نقابة الزبالين شاركت في الحملة علي نحو جاد عبر عن حجم المسئولية الملقاة فوق عاتقها؟
حاولنا الاتصال بكافة الاجهزة المعنية بتلك القضية لنضع كل منها امام مسئوليته الوطنية وحث الجميع علي المشاركة الايجابية وكان من بين هؤلاء نقابة الزبالين وقد التقيت بكبار المتعهدين وتحدثت معهم عن شكل المشاركة التي يمكن عبرها المساهمة في الحملة ووجدت ان هناك مشكلات تعوق اداءهم لدورهم.. منها مايتعلق بعلاقتهم بالشركات الاجنبية وتأخر سداد مستحقاتهم وغيرها وكل ذلك وضع في الاعتبار لايجاد حلول له.
لكن في المقابل لمسنا وجود تقصير لاداء الزبالين في بعض المناطق التي تتفاقم فيها الازمة خاصة المناطق الفقيرة.. فرغم ان المواطنين يسددون المستحقات المالية في هذا الشأن إلا أن الزبالين لايذهبون اليهم ويفضلون المناطق الراقية التي يستطيعون من خلال الزبالة فيها تحقيق منافع اكبر منها وهذا خطأ فادح أدي الي تفاقم الازمة في مناطق أولي بالرعاية والاهتمام
الفكره التي طرحها حزب الحرة والعدالة بجمع القمامة مجانا من البيوت يراها الزبالون نوعا من التهديد لهم؟
نحن في وضع لابد أن يعمل فيه الجميع لخدمة الوطن وحزب الحرية والعدالة تحرك وانفعل مع الازمة من هذا المنطق فقضية القمامة قضية كبيرة وتحتاج الي فكر غير تقليدي لمواجهتها وتحتاج ايضا الي تضافر كل الجهود المجتمعية.. أري غموضا وعدم وضوح لدور الزبالين في معالجة الازمة ولذلك لن يملك أحد المصادرة علي جهود يمكن أن تكون طوق النجاة فيها فالساحة مفتوحة للجميع ولكل جهد مخلص يريد المصلحة الوطنية واذا كانت لدي نقابة الزبالين افكار يمكن من خلالها ايجاد حلول جادة فعليها أن تتقدم بها.
الزبالون لديهم مخاوف من الطرح الذي صدر عن الحرية والعدالة بإنشاء شركات خاصة للتعامل مع القمامة؟
القصة لها بعد آخر وحزب الحرية والعدالة ليس اللاعب الوحيد في التصدي لمشكلة القمامة ولكنه يعرض افكاره ويتخذ من الاجراءات ما يكفل لإيجاد حلول ومن المستحيل رفض مشاركته في الحملة طالما يملك افكارا ولست أدري لماذا يخشي الزبالون وجوده في دائرة الأزمة كل هذه المخاوف السائدة لديهم لا تبني علي دليل ولن يكون لها اثر يذكر علي مصالح الزبالين وسيكونون في كل الأحوال شركاء. هناك دراسة تملكها وزارة البيئة تطرح رؤية محددة للازمة وكيفية التعامل معها.. هذه الدراسة تخضع الآن فحص شامل وامكان تطبيقها علي أرض الواقع وأتصور انها تحتوي علي بعد تكنولوجي في علاج الأزمة وعلي مختلف مراحلها وليس فيها ما يتسبب في الحاق الضرر بالزبالين.. فهم قاسم مشترك في التصدي للقضية وشركاء في وطن نظيف.
دعوة الزبالين للاضراب عن العمل تعد في تقديرك نوعا من الضغط لتفاقم الأزمة ردا علي طرح الحرية والعدالة؟
اذا كان الزبالون جادين في المشاركة وتحمل المسئولية فان عليهم دورا مهما ومؤثرا في هذا الشأن ودعوتهم للاضراب تكشف عن رغبتهم في الانسحاب بحثا عن مصالح ضيقة.. وحزب الحرية والعدالة وكذلك حملة وطن نظيف لديهما ايمان بأهمية مشاركة الزبالين في كل الاحوال ولا يوجد اي نوع من الاستهانة بهم. المصلحة الوطنية تقتضي مشاركة كافة طوائف المجتمع لان الأزمة لا تخص الزبالين وحدهم وانما تنعكس آثارها علي الجميع.. الدعوة للاضراب عمل غير مقبول وقد تحدثت مع نقيب الزبالين شحاته المقدس وتفهم الوضع وأتصور أنه اقتنع بما طرحته عليه وسيواصل مشاركته في الحملة وادائه لدوره.
الزبالون لديهم ميول علي خلفية دعوتهم للاضراب والاتجار بالأزمة؟
لن نفترض في الزبالين سوء النوايا واتجاههم لافتعال مشكلة. لكن عليهم في ذات الوقت ابداء حسن النيات تجاه المشاركة في تحمل كامل مسئولياتهم والتخلي عن فكرة الاضراب لان ذلك لن يحل مشاكلهم أو يساهم في تحقيق مطالبهم.. لقد التقيت معهم قبل وسألتقي بهم خلال يومين علي الأكثر للتعرف علي مشاكلهم وايجاد حلول لها وتأكيد علي ان حقوقهم مصانة ولن يهدرها أحد وعليهم في المقابل تحمل المسئولية تجاه الازمة والتخلي عن سلوكهم الذي سهم في وجود الأزمة.
تملك اعتقادا بأن الزبالين جزء مهم من أزمة النظافة في المجتمع؟
دون جدال ان هناك ثغرات في نظام عمل الزبالين أدت الي تفاقم المشكلة في المجتمع وأتصور أنه ليس من المقبول اهتمامهم بالاحياء الراقية التي توجد فيها الزبالة التي تحقق لهم اكبر قدر من الاستفادة بينما يتركون الاحياء الفقيرة التي لا توجد فيها القدر الكافي من الربح.. هذا عمل غير مقبول ولابد لهم من التخلي عن ذلك السلوك والتعامل مع الأزمة من منطلق المصلحة الوطنية وهم يؤدون دورا غاية في الأهمية ونضعه في الاعتبار.
قد يكون هذا السلوك ناتج عن أزمات تواجههم في نظام العمل والعلاقة التي تجمعهم مع شركات النظافة الاجنبية.. لكن في كل الاحوال ليس من المنطق في شيء ان يدفع المجتمع ثمن ذلك ويتخلي الزبالون عن دورهم أو يؤدونه وفق مصالحهم.. نحن نسعي جميعا الي خدمة الوطن ويتعين عليهم رفع مستوي الاداء..
لدي الزبالين رغبة في تحمل مسئولية ايجاد حلول لازمة النظافة.. تتصور أنهم يملكون ذلك وحدهم؟
هناك عقبات في طريق الحل منها العقود التي تم ابرامها مع الشركات الاجنبية وهي قود مجحفة ونعيد فيها النظر الان من الوجهة القانونية وامكان فسخ العقود التي لا نجد من أصحابها نوعا من الجدية وهي مشكلة نواجهها ونسعي الي حلها بصورة تضمن حقوق اطرافها.
واذا كان لدي نقابة الزبالين رؤية أو طرح في شأن تحمل المسئولية فإنهم دون جدال سيجدو الترحيب الكامل ولكن هذه قضية معقدة ومتشابكة وتحتاج الي تكنولوجيا متطورة ولذلك سيتم طرح الأمر علي الشركات الكبري في مزايدة ولن يتم اسناد المهمة الي شركة بالأمر المباشر.. علي الزبالين اذا كان لديهم القدرة علي المشاركة في هذا العمل التقدم بأفكارهم من خلال المزايدة.. مثلهم كباقي الشركات.
شحاته المقدس نقيب الزبالين:
نستطيع بمفردنا اعادة الوجه الحضاري للشارع إذا أسندت إلينا المسئولية
حملة وطن نظيف حققت ما كان يراد منها وأعادت الوجه الحضاري للشارع؟
شيء طيب أن تكون هناك حملات قومية من هذا النوع.. فدون جدال تستطيع إيجاد الوعي لدي المواطنين وتدفعهم نحو المسئولية وأتصور ان الرئيس مرسي عندما دعا المجتمع الي المشاركة في هذه الحملة.. فإنه كان يقصد تحويل الطاقات المهدرة وتوظيفها في صورة إيجابية تنعكس علي نظافة الشارع.. لكن المجتمع لن يستطيع الحياة بمثل هذه النوعية من الحملات ولابد من البحث عن حلول جادة لأزمة النظافة.. لأنه بمجرد انتهاء الحملة ستعود الشوارع الي حالتها السابقة وتتكدس اكوام القمامة فيها ولذلك أري انه من الأهمية بمكان نشر الوعي بين المواطنين بأهمية نظافة الشارع.
وقت انطلاق الحملة كان مناسبا أم أنه كان من الأفضل انتظار الحكومة الجديدة لبدء فعاليتها؟
وفق تقديري ان الوقت لم يكن مناسبا لبدء انطلاق الحملة وتم الاستعجال فيها دون رؤية حقيقية يمكن الاستناد إليها ولذلك لم تستطع تحقيق كل النتائج المرجوة منها ولم تكن المشاركة المجتمعية فيها واسعة لأن الدولة لم تستطع تحقيق الحشد الاعلامي لها حتي يمكن دفع فئات المجتمع المختلفة للمشاركة فيها.
وقد انعكس ذلك بصورة أو بأخري علي فعالية مشاركة أجهزة الحكومة المعنية نتيجة لعدم احساس الوزراء والمحافظين بالأمان واستمرارهم في مناصبهم الوظيفية.
في تقديرك ما الذي اخفقت فيه حملة وطن نظيف ودفعها نحو عدم بلوغ كامل أهدافها؟
المسألة جاءت علي عجل ولم تستطع جهات الدولة المختلفة توفير المعدات اللازمة للتعامل مع تلال القمامة المنتشرة في الشارع وقد شاهدت مدي تخاذل مؤسسات وهيئات الدولة في عملية المشاركة الجادة خلال الاجتماع الذي عقد بمحافظة القاهرة ولم تستطع تلك الجهات تقديم يد العون والمساعدة بتوفير ما يلزم لحملة النظافة.
هناك من يري ان مشاركة نقابة الزبالين فيها لم تكن علي نحو كاف؟
قد حرص الزبالون علي توفير كل امكاناتهم المادية والبشرية لتكون مشاركتهم في الحملة لها تأثير فعال ووضعوا0571 سيارة تحت تصرف الحملة واعتقد ان من يقلل من مشاركة الزبالين فيها لم يجانبه الصواب.. نقابة الزبالين تشعر بمسئولياتها تجاه نظافة الشوارع وتعمل ليل نهار من أجل نظافته ولن تتدخر جهدا تجاه المشاركة في أي عمل وطني يعيد للشارع وجهة الحضاري.
حزب الحرية والعدالة لا يؤمن بأهمية دور الزبالين ولذلك طرح فكرة جمع القمامة من البيوت دون مقابل فهل تراه يستطيع تحقيق ذلك؟
حزب الحرية والعدالة يطرح افكارا غير قابلة للتطبيق علي أرض الواقع ولا يستطيع التعامل مع تلك المهنة بشكل منظم.. الزبالون يملكون وحدهم خبرة السنوات الطويلة في تلك المهنة وورثوها عن اجدادهم وآبائهم.
الحرية والعدالة يريدون مخاطبة المجتمع بكلام ثوري واتحدي من يحاول الغاء دور الزبالين في تلك القضية في ظل أعدادهم البالغة نحو3 ملايين جامع قمامة المسألة ليست رفع شعارات دون فهم لطبيعة المهنة وكيفية التعامل مع جمع القمامة.. نحن نحتاج الي المساعدة ويتعين علي حزب الحرية والعدالة إيجاد حلول لمشاكلنا بدلا من مهاجمتنا دون وجه حق.
هناك اجراءات فعلية يتخذها حزب الحرية والعدالة لإنشاء شركات نظافة وتدوير للقمامة.. تري أن ذلك فيه خطر يهدد الزبالين؟
ما يفكر فيه قيادات الحرية والعدالة يعد ضربا من ضروب المستحيل ويتعين عليهم التفكير جيدا قبل اتخاذ هذه الخطوات فعليا علي أرض الواقع لأن المسألة ليست كما يتصورها هؤلاء.. فالأمر يحتاج الي نظرة آخري مغايرة وتعاون فعال مع نقابة الزبالين ولست أدري ما الدوافع التي تدفع بهؤلاء الي اعلان الحرب علي الزبالين ومحاربتهم في ارزاقهم.
نقابة الزبالين لن تقف مكتوفة الأيدي وتجلس في مقاعد المتفرجين اذا ما حاول حزب الحرية والعدالة التدخل بصورة أو بأخري في تلك الصناعة دون تشاور مع النقابة.. فهذه مهنتنا ونحن أدري بها من غيرنا وأي تفكير للدخول فيها لابد ان يكون من خلال مشاركتنا وإلا سوف نتصدي لهم ونتخذ في سبيل ذلك كل الاجراءات التي تكفل الحفاظ علي حقوقنا.
اعلانك الإضراب عن العمل كان نوعا من الضغط علي الحرية والعدالة للتخلي عن فكرتهم للدخول في مجال جمع وتدوير القمامة؟
اقول ان كل الخيارات مفتوحة أمام جامعي القمامة ونحن لدينا مسئولية وطنية في هذا الشأن ولن نتردد في استخدام الوسائل التي تضمن الحفاظ علي حقوقنا وليس من المنطقي ان تضحي الدولة بأكثر من ثلاثة ملايين من جامعي القمامة بهذه البساطة وعندما قلت إننا سوف نصعد من حدة الغضب كنت أقصد أننا سنتخذ من الاضراب وسيلة للتعبير عن الغضب كخطوة أولي.
وقد حقق ما طرحته في هذا الشأن صدي واسعا وتلقيت اتصالا هاتفيا من الدكتور وليد السنوسي, المسئول عن حملة وطن نظيف برئاسة الجمهورية, وحاول توضيح الموقف وتأكيد هذه الافكار المطروحة تأتي في إطار محاولات لايجاد حلول لازمة النظافة ولن يتم تنفيذها دون موافقة نقابة الزبالين ومشاركتهم ولذلك ارجأت الاضراب.
يذهب اتجاه الي ان دعوتكم للإضراب عن العمل لا تغدو عن كونها مجرد تجارة بالازمة؟
لن ندخل في معركة مع تيارات في المجتمع من أجل فرض وجهة نظرنا ولكن سنستمر في أداء واجبنا الوطني وعملنا في تلك الصناعة علي خير وجه وسندع كل من يريد المزايدة وشأنه وإذا كان حزب الحرية والعدالة يملك تنفيذهما كما أعلن عنه.. فيتعين عليه اتخاذ مايراه ولندع التجربة تحكم مصداقية العمل.. هؤلاء يتحدثون من منطلق كلام نظري غير مبني علي أساس في الواقع...
نحن قضينا سنوات عمرنا في تلك المهنة عبر أجيال طويلة وكنا نؤدي دورنا ولم نتاجر بالقضية ولم تكن هناك مشاكل في النظافة.. الزبالون يملكون الخبرة والمعرفة بدهاليز تلك المهنة وهم أدري بها من غيرهم ولايريدون شيئا من أحد إلا إعمالا بالمثل الشعبي الدارج اعط العيش لخبازه.. القضية ابسط مما يتصورها البعض ولابد من اتخاذ اجراءات جادة للتعامل مع المتغيرات التي طرأت علي المجتمع وتحتاج لتضافر كل الجهود المجتمعية.. هذه هي القضية الاساسية التي يتعين الحديث عنها دون مزايدات من أحد.
تعتقد ان الزبالين لديهم مسئولية تجاه حدوث أزمة النظافة في المجتمع؟
أتصور انه لولا وجود الزبالين وتحملهم المسئولية كاملة تجاه أزمة النظافة لكان الوضع اكثر سوءا ورغم كل المشكلات التي تواجه طبيعة عملنا والحصار المفروض علينا من الشركات الاجنبية.. لكنا قد واجهنا تلك الأزمة بفاعليه وجدية وعلينا الرجوع بالزمن الي عام2002 فحتي ذلك الوقت الوقت لم يكن هناك أزمة في مسألة جمع القمامة, وكانت الأمور تسير علي طبيعتها... لحين دخلت الشركات الاجنبية تلك الصناعة ولست أدري علي أي أساس جاءت تؤدي هذا الدور. وشارك الزبالون الشركات الاجنبية تلك المسئولية وحاولوا وضع العراقيل أمامنا لعدم القيام بالمهام المنوطة بنا وتقاعسوا عن سداد مستحقاتنا المالية منذ شهور تحت مسمي ان الدولة لم تسدد لها ما عليها من ديون وبدأت الأزمة تتفاقم ويحصد المواطن الآثار المترتبة علي ذلك.. من يحاسب تجاه ما يحدث؟.. ليس جامعو القمامة وانما تلك الشركات التي تنهب أموال الشعب دون وجه حق أو نظير خدمة لا تؤديها.
لو تم فسخ التعاقد مع الشركات الاجنبية يستطيع جامعو القمامة التصدي للأزمة والقضاء عليها؟
التصدي للأزمة يمكن تحقيقه ويتحمل في سبيل ذلك جامعو القمامة وقد كانوا من قبل يتصدون إليها دون أدني مشكلة وقد طرحت وسائل يمكن من خلالها تحمل المسئوليةوذلك بإعادة هيكلة معدات النظافة وإلغاء عقود الشركات الاجنبية وتسديد3 جنيهات عن كل وحدة سكنية في الشهر واعادة الأمن وتطبيق القانون علي السلوكيات الخاطئة التي تعد عاملا مؤثرا في انتشار اكوام القمامة في الشوارع..
ففي ظل وجود هذه العناصر استطيع القول إن نقابة الزبالين يمكنها تحمل المسئولية وحدها دون مشاركة من أحد وقد قمنا في هذا الشأن بتكوين ائتلاف للشركات الوطنية تولي مهمة جمع وتدوير القمامة وأصبحت هذه الشركات حقيقة علي أرض الواقع وتملك من الامكانات المادية والبشرية ما يعينها علي أداء مهمتها...
ايجاد حلول للازمة ليس بالمعضلة التي يتصورها البعض وتعد الوسائل التي يمكن الاستعانة بها هي بداية الطريق للتعامل مع مشكلة القمامة.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.