شهدت ندوة كتاب «قبطى فى عصر إسلامى» التى عقدت بقاعة «سيد حجاب» حضورا واضحا أظهر مدى اهتمام رواد المعرض لمعرفة طبيعة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، فى البداية أكد د. محمد أحمد أستاذ التاريخ بجامعة أسيوط أن ميلاد الإسلام فى مصر كان نتيجة العلاقة الطيبة بين الأقباط والمسلمين القادمين لفتح مصر، وأشار إلى أن المسلمين لم يقاتلوا أقباط مصر، بل كان النزاع بينهم وبين المستعمرين، وأنهم عاشوا داخل أسوار الفسطاط، وتركوا الأقباط يتولون شئون حياتهم من زراعة وتجارة، وممارسة شعائر دينهم بحرية كاملة. وقالت د. زينب عطا مؤلفة الكتاب وأستاذ التاريخ الإسلامي: احتفى المسلمون بعادات وتقاليد الأقباط وشاركوهم الأعياد وتبادلوا معهم الهدايا، وخلال عهد الفاطميين كان الخليفة ينفق من ماله على المصريين مسلمين ومسيحيين خلال احتفالات عيد الميلاد، وأكدت أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين لم تشهد توترات طائفية تذكر، وكان العنف المحدود يمارسه بعض العامة من البسطاء، وأشار د.صالح محروس إلى أن الكتاب إضافة مهمة للمكتبة العربية لتناوله تاريخ الأقباط فى الدولة الإسلامية واعتمد على مصادر تاريخية متنوعة منها البيزنطى والإسلامى والمسيحى، وقدم عدة زوايا للحقيقة المؤكدة وهى التسامح، وقالت د. إجلال على إبراهيم إنه من الكتب القليلة التى يكتبها مؤرخون كبار، وأكدت أن العصر الذهبى للأقباط كان فى العصر الفاطمى.