أعلن اليوم الدكتور هشام قنديل ببيان صحفي في مقر رئاسة الجمهورية التشكيل الوزاري الجديد . وتضم حكومة الدكتور هشام قنديل 7 وزراء من حكومة الدكتور كمال الجنزورى وهم : وزراء الخارجية ، والمالية ، والدولة للانتاج الحربى ، والشئون الاجتماعية ، والاثار ، والبحث العلمى ، إضافة إلى وزير الدفاع والذى يشغله المشير محمد حسين طنطاوى. كما تضم الحكومة الجديدة 4 وزراء ينتمون إلى حزب الحرية والعدالة هم : أسامة ياسين وزير الدولة للشباب ، وطارق وفيق وزير الاسكان ، ومصطفى مسعد وزير التعليم العالى ، وصلاح عبد المقصود وزير الإعلام. وتضم الوزارة الجديدة أيضا وزيرا من حزب الوسط هو الدكتور محمد محسوب وزير المجالس النيابية والشئون البرلمانية ، والمهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية من حزب النهضة.
وقال الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف فى المؤتمر الصحفى أنه بالنسبة لوزارتى الدولة للشباب والرياضة إننا تأكدنا أنه لن يكون هناك تكلفة إضافية، حيث تم ترفيع المجلس القومى للرياضة والمجلس القومى للشباب بهدف الاستماع إلى صوت الشباب فى مجلس الوزراء، وأن يصل صوتهم من خلال تلك الوزارات. واكد قنديل على ضرورة أن نصطف جميعا حول الرئيس محمد مرسى وحول الحكومة، مضيفا أن الحكومة لن تعمل وحدها ولن تنجح وحدها وأن نجاحها هو نجاح لنا جميعا .. واصفا حكومته بأنها حكومة الشعب ولا تمثل هذا التيار أو غيره وأنه لا يفرق فى تعامله بالنوع أو الجنس أو الدين وإننا جميعا مصريون وهدفنا هو العمل الجماعى. وشدد على أن المرحلة القادمة أقل ما يقال عنها أنها ليست سهلة حتى نمضى ببلدنا إلى بر الأمان فنحن فى قارب واحد. وأشار إلى أن ثورة 25 يناير نجحت فى المقام الأول بفضل الله ثم لأننا كنا على قلب رجل واحد ولم يكن يتصور أحد أن يسقط النظام البائد بهذه السرعة وان السر كان العمل على قلب رجل واحد ولذلك لكى نقطف ثمار هذه الثورة علينا العمل بهذا المنطق. وردا على سؤال حول تباين وجهات النظر بشأن اختيار المستشار أحمد مكى وزيرا للعدل، أكد الدكتور قنديل على أهمية الرجوع إلى المعايير المهنية فى عملية الاختيار وانه ليس هناك خلاف على المستشار مكى لأنه يعد من كبار دعاة استقلال القضاة وأحد أسباب ثورة 25 يناير كان غياب العدل .. مشددا على أن استقلال القضاء سيكون له دورا كبيرا فى حكومته.
وأشار رئيس الوزراء المكلف إلى أنه لم يتم حسم حقيبتين بعد هما الطيران المدنى والرياضة، وأنه سيتم حسمهما خلال الساعات القادمة .. موضحا أن مقابلته مع الشخصيات كان يقول لهم أن هذا يأتى فى إطار التشاور وليس هناك إلزام. وردا على سؤال اخر حول ما تردد عن استحداث منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، قال إنه فعلا فكر فى استحداث هذا المنصب ولكن فضل التغاضى عنه تخوفا من أن يؤدى استحداثه إلى عكس ما نرجوه .. مشيرا إلى أن المجموعة الاقتصادية مجموعة متناغمة ومتجانسة وأنه سيعقد بعد غد اجتماعا للمجموعة الاقتصادية برئاسته لبحث الملف الاقتصادى ومجموعة الاجراءات المطلوبة لدفع عجلة الاقتصاد. كما أكد أنه سيعقد اجتماعا آخر لبحث الملف الأمنى ..مشددا على ضرورة عودة الاستقرار إلى الشارع المصرى وأن الأمن ليس سلطة بل منظومة متكاملة تضم شرطة وقوات مسلحة يستعان بها عند الضرورة إضافة إلى منظومة التشريعات. وأكد رئيس الوزراء المكلف أنه حرص خلال تشكيلته للحكومة الجديدة على عدم وجود رموز من النظام السابق، وأن الأجهزة الرقابية قامت بجهد فى هذا الصدد وضرورة عدم وجود أى شبهات تجاه المرشحين للتأكد من طهارة اليد لافتا إلى أن زمن القرار الفردى انتهى.
كما استقبل الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف بعد ظهر اليوم الدكتور مصطفى حسين كامل الذى صرح عقب المقابلة بأنه كلف بتولى حقيبة وزارة الدولة للبيئة . وقال الدكتور مصطفى حسين كامل إن التكليف يأتى استكمالا لما بدأناه فى الفترة الأولى فى وزارة الدكتور كمال الجنزورى . وأعرب عن أمله أن نتمكن خلال المرحلة القادمة في الوصول الى مانبتغيه فى ظل حكومة الدكتور هشام قنديل لتحقيق فاعلية المنظومة الخاصة بوطن نظيف وكل مايتعلق بوزارة البيئة. وأشار إلى أنه سيتم خلال الفترة القليلة القادمة بدء العمل فى مجمع تدوير المخلفات فى بلبيس بمحافظة الشرقية على مساحة 750 فدانا . كما استقبل الدكتور هشام قنديل اليوم السيد خالد محمود الأزهرى الذى صرح عقب المقابلة بأنه تم تكليفه بتولى حقيبة وزارة القوى العاملة . وقال الأزهرى إن المرحلة القادمة تستهدف إعادة التوازن بين العمال وأصحاب العمال وبحث أصل المشكلة المتعلقة بالاعتصامات والوقفات الاحتجاجية ، موضحا أن الهدف الرئيسى لوزارته هو المحافظة على حقوق العمال . وأشار الأزهرى إلى أن هناك مشروعات جاهزة على رأس أولوياته خلال المرحلة المقبلة من أبرزها قانون الحريات النقابية وإعادة منظومة التخطيط والتشغيل لمواجهة قضية البطالة. كما استقبل الدكتور هشام قنديل ، الدكتور طلعت محمد عفيفى سالم العميد الأسبق لكلية الدعوة الاسلامية الذى صرح عقب المقابلة بأنه كلف بتولى حقيبة وزارة الأوقاف والتى وصفها بأنها مهمة صعبة وجسيمة باعتبار أن الدعاة هم لسان حال الأمة وقلبها النابض . وأكد الدكتور طلعت محمد عفيفى على أن دورنا سيكون إصلاح الدعاة وإعدادهم بصورة تحقق مانصبو إليه والعناية بالمساجد باعتبارها إحدى صور حضارتنا وأن يؤدى المسجد رسالته والإمام وظيفته فى مجال الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى من خلال مراكز إعداد الدعاة ومراكز تحفيظ القرآن الكريم والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية .