عقب مأزق سياسى دام 4 أشهر، توصل المحافظون الألمان بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، والاشتراكيون الديمقراطيون أمس ، إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية تقودها ميركل فى ولاية رابعة لها، وذلك بعد جلسة مفاوضات شاقة دامت 24 ساعة كاملة، بين الجانبين حول توزيع الحقائب الوزارية وبعض الملفات الشائكة، وفى مقدمتها الهجرة والتكامل الأوروبي.وأعلن بيتر ألتماير، الذى كان يشغل منصب وزير المالية ، ومساعد المستشارة ميركل فى حكومة تسيير الأعمال، التى ظلت تؤدى مهامها منذ إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، التى جرت فى 24 سبتمبر الماضي، أن المحافظين توصلوا إلى»عقد تحالف»مع الاشتراكيين الديمقراطيين لتشكيل حكومة جديدة. وذكرت شبكة «إيه. آر.دي» التليفزيونية الرسمية الألمانية ومجلة»دير شبيجل»الأسبوعية وصحيفة «بيلد»الأكثر انتشارا فى البلاد، أن الاتفاق، الذى توصل إليه المحافظون»الحزب المسيحى الديمقراطي» بزعامة ميركل وحليفه البافارى حزب الاتحاد المسيحى الاجتماعي»من ناحية، والحزب الاشتراكى الديمقراطى بقيادة مارتن شولتز من ناحية أخرى، تضمن حصول الاشتراكيين الديمقراطيين على حقائب المالية والعمل والخارجية التى ما زال شولتز يسعى إلى تولى الأخيرة منها بنفسه، وليس إسنادها إلى أى من أعضاء حزبه، لكن هذه النقطة لم يتم حسمها بعد. وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية، أن اتفاق تشكيل الحكومة ينص على التركيز على إنعاش أوروبا، بما يتوافق مع أولويات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، كما يقضى بقبول حذر للفكرة الفرنسية حول ميزانية استثمارية لمنطقة اليورو ، وحماية أفضل للدول الأعضاء فى الأزمة المالية الحالية.