حذر المشاركون فى ندوة «حملة حقوق حضارة لبناء حضارة» ضمن فعاليات معرض الكتاب، من التباطؤ فى المطالبة باسترداد الآثار التى تم تهريبها، أو الحصول على جزء من رسوم عرض آثارنا فى متاحف الدول الأوروبية. وفى البداية أشارت د. هويدا صالح إلى مدى أهمية الحملة، وضرورة تناولها عبر جميع الوسائل المختلفة سواء كانت إعلامية أو دبلوماسية، وأكدت ضرورة العمل على استعادة حقوقنا لدى الدول الغربية مقابل استغلالها لآثارنا من خلال التفاوض مع تلك الدول. وطالبت بضرورة الارتقاء فى التعامل مع آثارنا المعروضة فى متاحفنا، وحسن التعامل مع السائحين. وأكد د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى أن من أهم أدوار الأكاديمية الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، مشيرا إلى أننا نعمل جاهدين لنكون المستشار العلمى للمجتمع المصرى، والحفاظ على حقوقه فى كل المجالات، وأضاف أنه من خلال البحث العلمى نبحث عن حلول لمشكلات مجتمعنا كى نحافظ وننمى رصيدنا الحضارى، وأكد أن الأكاديمية تتلقى المقترحات المختلفة وتعيد طرحها للبحث فى مدى صلاحيتها ومن ثم النظر فى كيفية تحقيقها لصالح لمجتمع. وطالب د. صقر بالإيمان بأهمية قضية حقوقنا الحضارية، وقال: خلال زيارتى لأحد المتاحف التى تعرض «رأس نفرتيتى» فوجئت بأن ثمن تذكرة الزيارة نحو 20 يورو، ما يعنى أن عرض الرأس يحقق مبالغ طائلة، فلابد أن يكون لمصر نصيب من هذا الدخل. من جانبه أوضح د. أحمد راشد مدير مركز فاروق الباز ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية، أن هدف الحملة هو تسليط الضوء على الحقوق المادية والأدبية للدولة المصرية مقابل استغلال آثار الحضارة المصرية القديمة فى الخارج، وحذر د. راشد من التباطؤ فى المطالبة بهذه الحقوق حتى لا تحاسبنا الأجيال القادمة، لأننا لم نحافظ على حقوقهم.