ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للتواصل الثقافي العربي الروسي استضاف معرض الكتاب بقاعة لطيفة الزيات ظهرالاثنين ندوة «عبد الناصر في الأدبيات الروسية»، واستهلها د.«نبيل رشوان» باستعراض العلاقات المصرية الروسية منذ محمد علي باشا، مشيدا بمساعدات السوفيت لمصر في الأزمات. وأضاف أن ستالين في البداية ظن أن حكم «عبد الناصر» نوع من الفاشية العسكرية، إلي أن جاء رئيس تحرير «البرافدا» إلي القاهرة في ذكري ثورة يوليو الثالثة، وسمع عبدالناصر يتحدث عن بناء المدارس ومجانية التعليم والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية فتغيرت الصورة. وأضاف رشوان أن آثار الاتحاد السوفيتي موجودة في مصر في كل مكان بدءا من السد العالي، ومجمع الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي، وغيرها مئات المصانع. وقال إن السوفيت بعد هزيمة 67 أرسلوا إلي عبدالناصر أنهم سيعوضون مصر ما خسرته في الحرب، مشيرا إلي أن السوفيت كانوا الدولة الوحيدة التي تتعامل معنا بثلاث عملات (الروبل الذهبي، والعادي، والجنيه المصري). وأكد «دياكوف نيكولاي» أستاذ ورئيس قسم تاريخ الشرق الأوسط بجامعة «سانت بطرسبورج» أن عبد الناصر من الشخصيات البارزة في التاريخ، واصفا «حركة الضباط الأحرار» بأهم الحركات التحررية في العالم. وأضاف ان اتفاقيات التعاون بين الاتحاد السوفيتي ومصر كانت في مختلف المجالات ما يؤكد متانة العلاقة بين البلدين. وقال إنه بعد وفاة عبد الناصر(سبتمبر1970) شعر السوفيت بتغييرات جذرية في الدبلوماسية والسياسة المصرية، منذ تولي السادات القيادة في1971. وأضاف نيكولاي إن المكتبة الوطنية في «سانت بطرسبورج» ومكتبات موسكو مليئة بوثائق عن عبد الناصر وبمواد فريدة، داعيا الفنانين والمخرجين الروس والمصريين لإنتاج أعمال جديدة، عن هذه الشخصية الفريدة. وأشاد بالسد العالي الذي هو ثمرة العلاقة المتينة بين البلدين. وقال البروفيسور ديمتري ميكولسكي إن عبد الناصر تم الاحتفاء به في روسيا ولا يزال، حيث تم تقديمه في سلسلة «أبطال التاريخ». وأشار إلي كتاب «عبد الناصر وخروشوف» للصحفي الروسي الشهير «أناتولي أغاريشيف»، موضحا أنه تم تأليفه بالوثائق والذكريات التي جمعت الزعيمين الكبيرين.