مارس الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سياسة «العصا والجزرة» مع إيران عندما أعلن أمس أنه سيمدد تعليق العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران في إطار الاتفاق النووي، ولكن «للمرة الأخيرة»، فيما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة تستهدف 14 من الأفراد أو الكيانات الإيرانية بسبب انتهاك حقوق الإنسان أو لأنها على صلة بالبرنامج الباليستي لطهران.وتستهدف العقوبات الجديدة رئيس السلطة القضائية الإيرانية على صادق لاريجاني، واعتبرت الخزانة الأمريكية أن لاريجاني مسئول عن تنفيذ أحكام تتنافى والالتزامات الدولية لإيران بما فيها إعدام أشخاص كانوا قاصرين حين ارتكبوا جرائمهم أو تعذيب سجناء في إيران. وفيما يتعلق بالاتفاق النووى، قال مسئول رفيع في الإدارة الأمريكية للصحفيين إن قرار ترامب يقضي بتعليق العقوبات النووية مجددا بهدف البقاء في إطار الاتفاق الذي وقع في 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى «الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمانيا وبريطانيا»، لكنه أوضح أن الرئيس سيقول بوضوح أيضا إنه التعليق الأخير الذي سيوقعه. وطالب ترامب باتفاق مع الأوروبيين لمعالجة الثغرات الرهيبة، على حد تعبيره، في الاتفاق النووى، مهددا بأن واشنطن ستنسحب من هذا الالتزام الدولى، ولوح بأن بلاده ستفرض عقوبات جديدة تتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية لطهران وانتهاك حقوق الإنسان والرقابة على المطبوعات.