أكد «المنتدى العربى الثالث للنهوض باللغة العربية»، أهمية الجهود التى تبذلها «جامعة الدول العربية» للحفاظ على «الهوية العربية للقدس الشريف وحماية اللغة العربية» فيها من هيمنة اللغات الأجنبية حفاظا على هوية أبنائها وتراثها ولغتها. وبعد مناقشات ليومين، وافق على إستراتيجية جديدة للنهوض بلغة الضاد أعدتها لجنة من الخبراء والمتخصصين، تمهيدا لعرضها على مجلس الجامعة لإقرارها، وتعميمها على الدول الأعضاء وعلى الجهات المعنية. وطالب المنتدي، فى ختام فعالياته بالجامعة العربية بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية، بعقد مؤتمر رفيع المستوى لإطلاق الاستراتيجية وبمشاركة صناع القرار والوزراء، وتكليف لجنة خبراء متخصصين للنظر فى جميع التجارب على مستوى الوطن العربى فى تعليم اللغة العربية، وإعداد اختبارات لقياس مهاراتها للاستفادة بها لبناء وثيقة معيارية عربية موحدة، تكون إطارا لتعميم «اختبار كفاءة عربى معيارى موحد» يصبح مرجعية للأمة فى قياس مهارات لغتها، وحث الجامعة العربية على وضع معايير لبرامج تعليم اللغة العربية واختباراتها، ورعاية المبادرات فى هذا المجال. وصرح د.«محمد سعد الهاجري» مدير إدارة الثقافة بالجامعة، بأن البيان الختامى للمنتدى أكد مسئولية الحكومات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدنى عن استخدام العربية لغةً رسميةً فى مختلف المجالات والأنشطة الفنية والإعلامية، ومختلف مجالات الحياة، وتفعيل خطط النهوض بالعربية. وناقش المنتدى إستراتيجية النهوض التى أوصى بها اجتماع لجنة الخبراء، والملاحظات التى وردت من الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وجرى إعدادها تحت شعار «التمكين للغة العربية رمز هويتنا وأداة تنميتنا». وتتألف الاستراتيجية من أربعة محاور: التعليم والإعلام والتواصل والحرف العربي، وتتمثل بأهمية إتقان الفصحى حفاظا على وظيفتها، كوعاء للهوية ورباط لأبناء الأمة، والوعى بالعلاقة بين تعلمها وتوطين العلم، ودورها بتقوية الأواصر، وتدعيم الشعور الإيجابى باللغة كونها جزءا من الذات.