قطع المياه عن مدينة ديرمواس وتوابعها في المنيا لمدة 6 ساعات الأربعاء    الرئيس التركي وأمير الكويت يبحثان تعزيز العلاقات وآخر المستجدات الإقليمية والدولية    الصين وفرنسا تؤكدان ضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة    "في لقاء بطله العارضة".. دورتموند يعبر باريس ويصل لنهائي دوري الأبطال    إصابة 9 أشخاص في انقلاب سيارة بالمنيا    هتوصل للقلب بسرعة.. أجمل كلمات تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك 2024    ملف العمل في "الجمهورية الجديدة "| الحلقة الثانية عشرة.. تشريعات لتعزيز علاقات العاملين وامتثال للمعايير الدولية    ضياء رشوان: حكومة نتنياهو تسعى لخداع الجميع باجتياح رفح وأولهم الداخل الإسرائيلي    للمرة الأولى.. سيدة من ذوي البصيرة رئيسا لأحد الأقسام بجامعة الأزهر    بالصور.. أنغام تكشف عن جلسة تصوير بفستان حفل أوبرا دبي "الساحر"    النفط يتراجع مع استئناف الحكومة الأمريكية شراء النفط لاحتياطيها الاستراتيجي    القيادة المركزية الأمريكية والمارينز ينضمان إلى قوات خليجية في المناورات العسكرية البحرية "الغضب العارم 24"    هيفاء وهبي تهنئ إليسا على ألبومها الجديد "أنا سكتين".. ماذا قالت؟    أثارت الجدل بإطلالتها.. مطربة شهيرة تظهر بفوطة حمام في حفل Met Gala    مريم الجندي تتألق بالأسود في أحدث ظهور لها على "إنستجرام".. صور    بالفيديو.. أسامة الحديدي: سيدنا النبي اعتمر 4 مرات فى ذى القعدة لهذا السبب    أسامة كمال: اتحاد القبائل العربية حائط صد لمنع زعزعة الاستقرار    تحديد موعد انطلاق مهرجان أجيال السينمائي    الشعب الجمهوري بالشرقية يكرم النماذج المتميزة في صناعة وزراعة البردي    انعقاد ثالث المجالس الحديثية بالمحافظات.. السبت المقبل 11 مايو    زراعة عين شمس تستضيف الملتقى التعريفي لتحالف مشاريع البيوتكنولوجي    «عبدالمنعم» يتمسك بالإحتراف.. وإدارة الأهلي تنوي رفع قيمة عقده    تخفيض الحد الأدنى للفاتورة الإلكترونية إلى 25 ألف جنيها من أغسطس    بوينغ تلغي أول رحلة مأهولة لها إلى الفضاء بسبب خلل في صمام الصاروخ    أماني ضرغام: تكريمي اليوم اهديه لكل إمراة مصرية| فيديو    بالفيديو.. خالد الجندي: الحكمة تقتضى علم المرء حدود قدراته وأبعاد أى قرار فى حياته    نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي    مراقبة الأغذية بالدقهلية تكثف حملاتها بالمرور على 174 منشأة خلال أسبوع    في اليوم العالمي للربو.. مخاطر المرض وسبل الوقاية والعلاج    وصفة تايلاندية.. طريقة عمل سلطة الباذنجان    جامعة القاهرة تعلن انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض الطويلة    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة داخل ترعة في قنا    البورصات الخليجية تغلق على تراجع شبه جماعي مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط    وفد النادي الدولي للإعلام الرياضي يزور معهد الصحافة والعلوم الإخبارية في تونس    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    البرلمان العربي: الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية يقوض جهود التوصل لهدنة    وضع حجر الأساس لنادي النيابة الإدارية في بيانكي غرب الإسكندرية (صور)    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    الرئاسة الفلسطينية تحمل واشنطن تبعات الاجتياح الإسرائيلي لرفح    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    بعد الإنجاز الأخير.. سام مرسي يتحدث عن مستقبله مع منتخب مصر    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    ضبط نصف طن أسماك مملحة ولحوم ودواجن فاسدة بالمنيا    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    هجوم ناري من الزمالك ضد التحكيم بسبب مباراة سموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



..ورحل مؤسس الهرم الرابع
نشر في الأهرام اليومي يوم 02 - 01 - 2018

فقدت مصر والصحافة المصرية والعربية والدولية أمس صحفيا وطنيا من أهم الصحفيين الذين انجبتهم مصر، عن عمر يناهز 84 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
ورحل نافع تاركا من خلفه تاريخا صحفيا حافلا بالإنجازات على كل المستويات الصحفية المصرية والعربية والدولية كان رئيسا لتحرير ومجلس إدارة الأهرام لمدة 26 عاما وكان نقيبا للصحفيين.
وقدم لزملائه وللمهنة الكثير والكثير من الإنجازات.
رحل علم من اعلام الفكر المستنير والصحافة الراقية التى تحاور عقل القارئ المستنير الذى يؤرقه الشوق الى المعرفة أو الميز منها فمن هو إبراهيم نافع؟!
نشأته وأسرته
نشأ إبراهيم نافع فى أسرة متوسطة بمدينة السويس، والأسرة المتوسطة فى المدن التى كانت صغيرة فيما مضى كانت تحتل المقدمة بين السكان، خاصة أن الغنى على نحو مانشهده الآن لم يكن سائدا فى مصر كلها فى النصف الأول من القرن العشرين ولم يكن تعداد السويس عندما ولد إبراهيم نافع ليزيد على خمسين ألف نسمة، فالمدينة طبقا لأول تعداد تم اجراؤه فى مصر عام 1927 لم يتجاوز 25 ألف نسمة، يشكل الرأى العام المثقف والمؤثر فيها الطبقة المتوسطة المكونة من التجار والموظفين وأصحاب الأراضى الزراعية فى ريف السويس الذى يمتد حتى منتصف الطريق بين المدينة وقرى محافظة الإسماعيلية التى لم تنشأ إلا بعد ذلك، حيث كانت الإسماعيلية تابعة لبورسعيد فيما يعرف باسم محافظة القناة.
وقد اكتسب الذين نشأوا فى مدينة السويس ثقافة خاصة ومتميزة ، مثلما اكتسبوا الروح الوطنية.
فى هذا الجو نشأ إبراهيم نافع فى أسرة متوسطة لها جذور قديمة بالمدينة، فقد كان أفرادها خليطا من الموظفين والتجار والمزارعين، وكان أبوه قد بدأ حياته مدرسا باحدى المدارس الابتدائية الأهلية، ثم موظفا بعد ذلك مع أحد أعمامه فى معمل تكرير البترول التابع لشركة آبار الزيوت الإنجليزية المصرية، التى تحولت بعد الثورة الى شركة النصر للبترول، أما بقية أعمامه فكان أغلبهم موظفين بمصلحة الجمارك، وانتقل بعضهم الى الاسكندرية، حيث أنشأوا فرعا للعائلة بها.
وقد كان إبراهيم نافع هو الابن الرابع لأسرة تضم 6 أبناء و4 شقيقات، ويعمل اثنان من أشقائه فى مجال البترول والثالث مهندسا بحريا والرابع موظفا باحدى شركات الملاحة بالسويس، أما الخامس فهو الأخ الأكبر وهو الصحفى أحمد نافع المحرر بجريدة الأهرام، والذى كان قد سبق إبراهيم فى مجال الصحافة، وقد كان بالنسبة له المثل الذى يحتذى فى الكفاح من أجل تحقيق الرغبة التى استبدت به طول حياته.
وفى السويس تفتحت مدارك إبراهيم نافع أثناء دراسته الثانوية بها، وهى دراسة أكملها فى مدرسة السعيدية الثانوية، ورغم أن والده توفى وإبراهيم لايزال يافعا، إلا أنه تأثر به واستجاب لنصائحه.
ولكن التأثير الأكبر كان بالروح التى تشيعها الأم، فقد كانت ربة بيت على قدر من الثقافة وكانت من أوائل الفتيات اللائى أكملن الدراسة الابتدائية النسوية التى كانت شائعة فى العشرينيات من هذا القرن، ولم يحل بينها وبين استكمال التعليم إلا عدم وجود مدرسة ثانوية بالسويس فى ذلك الوقت، على أنها كانت تبث الطموح فى أولادها، الذين تكفلت بتربية معظمه بعد وفاة رب الأسرة.
ولقد كان إبراهيم نافع يمزج بين الدراسة والرياضة، وهوايته الوحيدة بعد القراءة، ولم يتح له بعد تخرجه أن يمارس هوايته الرياضية المفضلة وهى كرة السلة، وكان قد برز فيها الى درجة أنه كان من أبطالها سواء أثناء دراسته الثانوية، أو دراسته الأكاديمية بجامعة عين شمس، وقد كان من بين أعضاء الفريق المختلط الذى زار سوريا ولبنان لمباريات ودية هدفها دعم الاتصال بين مصر والدول العربية، وكان الفريق تحت إشراف قمم مصر فى السلة من أمثال حسين منتصر، ويوسف أبوعوف.
ولقد بدأ اهتمام إبراهيم نافع بالصحافة قبل إنهاء دراسته الثانوية وكان يتردد وهو لايزال طالبا فى السعيدية لهذا السبب على أخيه الأكبر، الذى كان يعمل وقتها بجريدة المصرى التى أوقفت فى ابريل عام 1954 وكانت أسئلته واستطلاعاته ومحاولات تعرفه على العاملين فى مجال الاعلام والاشتراك فى بعض مناقشاتهم تتم عن شغف بالمهنة التى اختارها لنفسه والتى التحق بها فور تخرجه فى كلية الحقوق، وقد بدأ تدرج السلم من الإذاعة، حيث عمل مندوبا بقسم الأخبار، مركزا على الجانب الاقتصادي، الذى شده بعد ذلك الى جريدة الجمهورية ثم جريدة الأهرام، حيث كان أخوه الأكبر أحمد نافع قد سبقه اليها، ويبدو أن التركيز على الاقتصاد الذى تتنازع من حوله المصالح وتتضارب السياسات كان المدخل الصحيح الى النظرة الشامل التى يجب ان يتمتع بها كل صحفى مسئول، وذلك يفسر القدرة على استيعاب المذاهب والتيارات الفكرية والمواقف السياسية الدولية السائدة فى العمر الحديث.
ولم يكن الطريق الشاق الطويل الذى بدأه إبراهيم نافع ليحجبه عن السعى لإقامة علاقات اجتماعية صحيحة تقوم على التكامل، خاصة فيما يتعلق بأسرته الكبيرة، فهو مشهور بينها بالبر والحضور، فلا تفوته مناسبة دون أن يكون طرفا فيها، فنجده سندا فى السراء والضراء دون استدعاء أو طلب، ويتمثل البر فى مسارعته الى المساهمة فى علاج كل مريض من أسرته ورعاية ابنائها فى آخر مراحل التعليم، ونظرا الى أن هذه الفضيلة جزء من كيانه فإنه على الدوام الى جانب أصدقائه فى محنهم وفى مناسباتهم السعيدة، وتلك هى المواقف الإنسانية التى تمتد الى كل المحيطين به، وهو لايفسدها بالحديث عنها، وانما يؤثر الكتمان فى بذلها.
نافع يقود الجمعية العمومية فى مواجهة القانون 93 لسنة95
صحفيا وكاتبا
فى الطريق يراها كل إنسان، ولكن الاهتمام، والإثارة هما اللذان يشغلان بال الصحفي، فالأخبار التى تنوقلت فى إطار الاهتمام هى التى يجب أن تسترعى اهتمامه، وأن تكون محور تفكيره وانشغاله، ولذا نستطيع الاعتقاد بأن ما يحتوى على الاثارة وما من شأنه أن يكون شغل الناس هو ذلك الذى ينبغى أن يكون موطن شغل الصحفى واهتمامه، بحيث يكون فيه الجدة، أو ما يسمى السبق الصحفي، ولو أن هذه الجدة ليست على اطلاقها، فقد يكون الخبر جديدا، ولكنه لا يمثل دائرة اهتمام واسعة، إذ يكون اطار الاهتمام به موقوفا على الأسرة أو بعض الجيران، لأنه بهذه الصفة يكون خبرا عقيما لا يعبر عن مدارك الصحفى الناضج، الحصيف، وقد يكون الخبر مهما للغاية بحيث يكون من الأخبار التى تشغل دائرة اهتمام كبيرة، ولكن ليس فيه الجدة التى يتوقعها القارئ كل يوم بأن يكون محظورا نشره إلا بعد الحادثة بفترة قد تطول أو تقصر كبعض الأخبار السياسية، ولكنه لا يمثل أهمية عند نشره إذ إنه سبقته حادثته، إذن ليس كل مهم جديدا، وليس كل جديد مهما، وانما كلما اتسعت رقعة الاهتمام واتسع خبرها معها، يكون هذا هو الفن الصحفي، ولو استعرضنا حياة ابراهيم نافع صحفيا أولا، وبالدرجة الأولى لوجدنا أن هذه المقدمة مفصلة عليه من خلال عمله صحفيا اقتصاديا فترة طويلة، ومن خلال عمله رئيسا لتحرير الأهرام، ونقيبا للصحفيين. ان روح ابراهيم نافع برزانتها، ولطفها فى الوقت نفسه تظهر من خلف سطور الأهرام، من حيث الاعداد والاختيار، والتصنيف، والاخراج، أى تقديم الكلمة فى صورتها النهائية بعد مرورها بهذه الخطوات السابقة، ولكننى قبل الحديث عن هذه المرحلة أود أن أوضح أمرا مثيرا للانتباه، يدل على أن الصحافة صنعة، ومهنة، وليست سلما وظيفيا، تطوى درجته الكبرى أختها الصغرى، انها أسلوب يصوغ صاحبه منذ قدرته على التعبير الى آخر كلمة ينطق بها، وليس أدل على ذلك من مواصلة عمله صحفيا فى إدارة الحوار الصحفى بين كبار المسئولين حتى يؤكد قدوته لأبنائه وزملائه الصحفيين من ناحية، وحتى يمارس فنه الانتاجى الغزير من ناحية أخرى، وإذا استعرضنا نماذج من محاوراته لوجدنا بصماته الخبيرة، وكلماته المجربة، ووجدانه المتمرس وأسلوبه الفني، وسائل يقتدى بها كل من يبغى لنفسه النجاح، هذا من خلال الحوار، وليس من خلال الأسئلة، كان يدير الحوار على المستوى العربى والعالمى للتعريف بالسياسة المصرية من ناحية، ولاستلهام الأفكار المختلفة من ناحية أخرى، حتى يستطيع التعرف عن كثب على فكر الآخرين تجاهنا، وتجاه أنفسهم، والتوصل من خلال هذين الهدفين على تقريب وجهات النظر على طريق إيجاد الحلول فى النهاية لمواجهة تذليل المشكلات.
من أجل هذا على سبيل المثال كان حواره مع السيدة مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا عن القضايا الدولية، وعن دور مصر ومن يساندها فى تحقيق السلام العام فى الشرق الأوسط، وكذلك عن موقف بريطانيا من حرب إيران والعراق، كذلك عن حرب لبنان، وعن موقف مصر وبريطانيا من التعاون المشترك فى المجالات الصناعية والتجارية وغيرها.
وعلى المستوى العربي، نجده يصوغ حوارا سياسيا عربيا بينه وبين الملك فهد، وهو يعد أول حوار يدلى به الملك فهد لصحيفة مصرية «الأهرام»، منذ فترة طويلة، وهو حوار مهم جدا أحدث دويا مصريا، وعربيا، وعالميا فعالا، فقد تلقته وكالات الأنباء وأذاعته، كما أذاعه راديو «صوت أمريكا». و«مونت كارلو».

نافع يتابع العمل فى المبنى الجديد للنقابة
الراحل فى سطور
إبراهيم عبد الفتاح نافع
من مواليد 11 يناير 1934 بالسويس
تخرج فى كلية حقوق جامعة عين شمس عام 1956
عمل بالإذاعة المصرية عقب تخرجه كمندوب دبلوماسي.
ثم عمل بوكالة أنباء رويتر.
والتحق بجريدة الجمهورية كمندوب اقتصادى من عام 1959 1961.
سافر بعد ذلك الى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة بجامعة كاليفورنيا، وبعد عودته من أمريكا عمل محررا اقتصاديا بجريدة «الأهرام» من عام 1962 الى عام 1971.
وفى عام 1971 شغل منصب مسئول الشرق الأوسط بإدارة العلاقات الخارجية للبنك الدولى للإنشاء والتعمير فى واشنطن.
فى أغسطس 1973 عاد الى »الأهرام« رئيسا للقسم الاقتصادى وبعد ذلك تمت ترقيته مساعدا لرئيس التحرير.
فى عام 1978 ادرج اسمه فى موسوعة وجوه دولية فى العالم العربي.
فى 27 سبتمبر 1979 أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قرارا بتفويضه فى القيام باختصاصات رئيس تحرير «جريدة الأهرام».
وفى 10 ديسمبر 1979 عين رئيسا لتحرير جريدة الأهرام.
بدأ مقاله الأسبوعى (بهدوء) فى 19 أكتوبر 1979 وكان يكتب عمودا بنفس العنوان منذ عام 1975.
فى 29 يناير 1981 عين عضوا بمجلس ادارة الأهرام وعضوا بالجمعية العمومية لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
فى 4 أغسطس 1981 عين عضوا بالمجلس الأعلى للصحافة.
فى مايو 1983 اختير عضوا بمعهد الصحافة الدولي.
فى 16 إبريل 1984 وافق مجلس الشورى على تعيينه رئيسا لمجلس ادارة مؤسسة الأهرام ورئيسا لتحرير جريدة الأهرام.
فى أول مارس 1985 انتخب نقيبا للصحفيين.
وفى عام 1986 نائبا لرئيس منظمة الصحفيين العالمية (أى أو جي) التى تمثل 120 دولة بها ربع مليون صحفى من مختلف قارات العالم.
قام بزيارة معظم عواصم العالم .
متزوج وله ولدان (أحمد وعمر).
و يجيد العربية والإنجليزية والفرنسية.
أهدى ميدالية زكى طليمات التذكارية من المعهد العالى للفنون المسرحية بمناسبة احتفال أكاديمية الفنون بمهرجان المسرح العربى عام 1986.
أهدى درع الثقافة من امارة الشارقة عام 1986
مؤلفاته:
هى سنوات الخطر صدر عام 1983
رياح الديمقراطية، صدر عام 1984.
نحن والعالم، ونحن وأنفسنا، صدر عام 1986 عن مؤسسة الأهرام.
قام بترجمة كتاب ماذا يجرى فى العالم الغنى والعالم الفقير، (شركاء فى التنمية) الذى يعد أخطر تقرير اقتصادى عن التنمية فى السبعينيات، كتبه مجموعة من أهم الاقتصاديين فى العالم برئاسة ليستر ب. بيرسون، وقد صدر عام 1971.
هذا وقد كتب مقدمات للكتب التالية:
1 الأهرام أسلوب عمل للكاتب سمير صبحى الذى صدر عام 1984 عن مؤسسة الأهرام.
2 فؤاد محيى الدين، (أربعون عاما من النضال)، الذى صدر عام 1985 عن مؤسسة الأهرام، كما شارك فى الكتاب بمقاله «رحيل مناضل».
3 شهود العصر الذى يتضمن 110 مقالات تغطى كل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالتكامل مع القضايا الدينية والأدبية، خلال الفترة من 1876 الى 1986 وقد صدر عام 1986 عن مؤسسة الأهرام.
وقد اختير مقاله «حديث عن الناصرية والساداتية والمباركية» ضمن المقالات المعبرة عن هذه الفترة التاريخية المهمة.
نافع نقابيا
حينما نادى بعض الفلاسفة المعاصرين بأخلاق الانتماء والولاء فإنهم كانوا يريدون التأكيد على أن الأمر الذى يخلع على حياتنا معنى، إنما هو الإخلاص لبعض القضايا والعمل على خدمتها والتفانى فى الولاء لها.
وحينما نتناول فى هذا الفصل الجانب النقابى من رسالة الأستاذ إبراهيم نافع فى الصحافة المصرية والعربية فإنما ننطلق من مقولة مؤداها أن العمل النقابى بالقياس إليه هو تأكيد معنى الحياة، كما يشير إليه فلاسفة العصر، وسيتضح بعد قليل مدى الإخلاص الذى يكنه إبراهيم نافع لقضايا الصحافة والصحفيين ومدى ما قدم فى سبيل خدمة هذه القضايا، ذلك أن سيرة حياته تطلعنا على مقومات شخصية نابغة، إذ حرص منذ البواكير الأولى على اكتشاف رسالته فى عالم الصحافة الرحب، والحرص على أداء هذه الرسالة لأنه يشعر بأن حياته «وجوب» أى «واجب» يدخل فى نطاق «ما ينبغى أن يكون» على حد تعبير أهل الفلسفة. ذلك إذن هو «مفتاح» شخصية الأستاذ إبراهيم نافع، حرصه الشديد على أداء «رسالته» فى الصحافة جعله يمضى فى طريق تحقيقها بثبات ووعى وبصيرة ويعطى بها ما اكتسبه من علم وثقافة ومعرفة وخبرة، من أجل ذلك جاء إجماع الصحفيين فى مصر على اختياره نقيبا للصحفيين مؤكدا إحساسهم بأن هذه «الرسالة» الكبيرة لا قبل لأحد غير إبراهيم نافع بأدائها، وذلك أنه حينما تصدى لحملها كان قد تمثلت فى رؤياه الإبداعية «أهداف» أخذ على عاتقه العمل من أجلها، ولم تكن هذه الأهداف غاية شخصية، وإنما كانت مقصدا كليا، وهدفا عاما، وقضية اجتماعية تمس كل المشتغلين بالعمل الصحفي. ودراسة بيانه إلى الصحفيين، توضح لنا هذا المعنى، إذ لاحظ أن الصحافة المصرية الآن تجتاز مرحلة دقيقة من مراحل تطورها السياسى والفنى تتطلب من الجميع تكريس كل الطاقات لحمايتها وتدعيم كيانها وفتح آفاق النمو والازدهار أمامها، كما تستدعى نبذ الخلافات الجانبية والتوجه بالجهد المخلص وحسن النوايا إلى الذود عن الكيان الصحفى والعمل على توسيع الإطار الديمقراطى الذى تمارس الصحافة دورها من خلاله.
وفى هذا البيان نتعرف على تصورات الأستاذ إبراهيم نافع لإطار العمل النقابى كما يؤمن به وهو الإطار الذى أيده جمهور الصحفيين بانتخابه نقيبا لهم، ولقد انطلق إيمانه من أن الرأى السديد هو محصلة حوار الآراء وثمرة اجتهاد كل صاحب رأى وفكر ورؤية فى قضايانا ومشاكلنا، وهى قضايا ومشاكل تجمعنا جميعا فى زورق واحد كمشتغلين بالرأى والصحافة.. مهما اختلفت مواقفنا الحزبية أو منطلقاتنا الفكرية.
يقول نافع..
إننى أؤمن بأننا أصحاب قضية واحدة أساسية هى قضية الدفاع عن حرية الصحافة وحمايتها من التبعية ومن الضغوط التى تتعرض لها من جانب أى قوى داخلية أو خارجية على حد سواء وهى مشكلة الصحافة فى كل أو معظم دول العالم الثالث وأؤمن بأن هناك رابطة قوية تجمعنا جميعا من قبل اختلاف مواقفنا الحزبية وآرائنا السياسية هى رابطة المهنة الشريفة الواحدة والمصير الواحد والآمال الواحدة. كما أؤمن بأن لنا جميعا مصلحة واحدة فى الحفاظ على نقابة الصحفيين كمؤسسة نقابية تحمى حقوقنا وتدافع عن حريتنا المشروعة فى التعبير عما نؤمن به.. وعن حق كل منا فى خدمة مجتمعه وبلاده بما يؤمن به ويقتنع بجدواه من الآراء والأفكار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.