مخاوف الإرهاب والتحرش تخيم على احتفالات العالم بالسنة الجديدة

فى إطار الاستعدادات الأمنية المكثفة لمواجهة موجة اعتداءات محتملة خلال الاحتفالات بالعام الجديد، كشفت أجهزة الأمن الأمريكية والأوروبية عن خطط طارئة لمواجهة أى مساعى إرهابية لإفساد موسم الأعياد والاحتفالات.
وأعلنت إدارة شرطة مدينة نيويورك عن تعزيز إجراءات الأمن فى الميادين والأماكن العامة المخصصة للاحتفال مساء اليوم الأحد، وأشارت إلى أن شرطة نيويورك وشركاءها المكلفين بإنفاذ القانون سيزيدون عدد مراكز المراقبة فى جميع أنحاء ميدان تايمز سكوير، بهدف المراقبة الاستباقية.
وأكد جيمس أونيل،مفوض شرطة نيويورك، أنه «لا توجد حاليا تهديدات مباشرة وذات مصداقية لمدينة نيويورك أو لميدان تايمز سكوير».
وفى لاس فيجاس، نشرت الشرطة بنشر فرق رصد وقناصة على الأسطح خلال احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة على شريط لاس الشهير.ومن المقرر نشر أكثر من 300 من أعضاء الحرس الوطنى و1500 من عناصر الشرطة فى لاس فيجاس.
وفى لوس أنجلوس، حظرت السلطات الألعاب النارية وإطلاق النار للاحتفال فى جميع أنحاء المدينة. وتزامن ذلك مع اعتراف الشرطة الأمريكية بقتل رجل خطأ رميا بالرصاص فى مدينة ويتشيتا بولاية كانساس، بعد أن اتصل مجهول بإدارة الطوارئ للإبلاغ عن حادث إطلاق نار وهمى واحتجاز رهينة.
وأكد تروى ليفينجستون،نائب رئيس شرطة ويتشيتا، أن الحادث كان مثالا “مأساويا” على البلاغ الكاذب، ووصفه ب”كابوس” راح ضحيته رجل بريء.وعلى الصعيد الأوروبى، شددت السلطات الأوروبية إجراءات تفتيش المسافرين بين مدن القارة العجوز وحقائبهم، قبل الاحتفال بنهاية العام الذى شهد هجمات إرهابية، وهو ما لم يترك للشرطة أى فرصة للمخاطرة.
فى باريس، نشرت قوات الأمن نحو 8 آلاف من ضباط الشرطة والجنود للحفاظ على أمن العاصمة الفرنسية والمناطق المجاورة لها. ولا تقتصر الإجراءات على منع وقوع هجمات إرهابية محتملة فحسب، بل وأيضا قمع أى أعمال شغب. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن نحو 100ألف ضابط وجندى سوف يقومون بدوريات فى جميع أنحاء البلاد.
وفى ألمانيا، أعلنت السلطات فى هامبورج شمال البلاد تثبيت كاميرات مراقبة أمنية جديدة قبل وقت قصير من ليلة رأس السنة الجديدة على طول منتزه يونجفرشتيج.أمام برلين، فأقامت “منطقة آمنة” للنساء للمرة الأولى قرب بوابة براندنبورج.وفى لندن، أعلنت شرطة لندن عن نشر ضباط مسلحين وإقامة حواجز للسيارات وسط المدينة.وفى الوقت نفسه، أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عن “الهجوم الإرهابى” الذى استهدف مركزا تجاريا فى مدينة سان بطرسبرج الروسية قبل أيام.