أثار تخلى الرئيس السودانى عمر البشير عن جزيرة سواكن لتركيا عاصفة من الانتقادات، وسط توقعات بأن يسفر التحالف بين السودان وتركيا وقطر عن إرباك للمنطقة العربية. وفى حين نفى وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور نية بلاده الدخول فى محاور إقليمية، أكد الصادق المهدى، زعيم حزب الأمة السودانى، أن موضوع جزيرة سواكن «صفقة شخصية» بين البشير وأردوغان. وقال المهدى، فى بيان، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا «دعم الحركة الإخوانية العابرة للحدود كما هو موقفه الحالى». وقال عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السودانى، إن كلمة «تخصيص» التى استخدمها الرئيس التركى تحمل معنى مستفزا لمشاعر السودانيين، وإن السودان ليس ضيعة خاصة لنظام الإنقاذ يهب منها ما يشاء لمن يشاء. من جانبها، ذكرت صحيفة «زمان» التركية أن خطوة أردوغان موجهة لمصر. وفى الوقت نفسه، ذكرت قناة « سكاى نيوز عربية» تحت عنوان «تركيا وقطر وثالثتهما السودان..حسابات المال والبحث عن النفوذ»، أن اجتماع رئيسى أركان كل من السودان وتركيا، على هامش زيارة الرئيس ربما يكون أمرا منطقيا، لكن من غير المنطقى لدى البعض أن يكون ثالثهما رئيس الأركان القطري، وهنا تثور المخاوف من وجود خطط جديدة من تحت الطاولة، ربما يتم الإعداد لها لاستمرار إرباك المنطقة، خاصة أن للدوحة سوابق بهذا الخصوص. وفى تونس، أعلن حزب المسار الديمقراطى المشارك فى الحكومة احتجاجه على زيارة أردوغان لبلاده ، كما قرر الحزب مقاطعة المأدبة التى تقيمها رئاسة الجمهورية على شرف الرئيس التركى، احتجاجا على السياسة الاستبدادية لأردوغان ودعمه التنظيمات الإرهابية. يأتى ذلك فى الوقت الذى فضحت فيه صحيفة «التايمز» البريطانية دور تركيا فى نقل وتحريك «الدواعش» فى المنطقة، حيث ذكرت فى تقرير أمس أن مئات البريطانيين الذين التحقوا بداعش «مختبئون» فى تركيا، وأن الدول الغربية تخشى من عودتهم إلى أوروبا وشن هجمات إرهابية. [أخبار عربية وعالمية ص5]