يبدأ كنظام غذائى صارم للتخسيس وفقد الوزن، لكن قد تفقد المرأة التحكم فى ذلك وتفرط فى تقليل كميات الطعام الذى تأكله مما يؤدى إلى فقدان الكثير من وزنها وسرعان ما تنقلب إلى نحافة بصورة خطيرة على صحتها، وهذا ما يطلق عليه اضطراب فقدان الشهية العصبى. د. أحمد البحيرى استشارى الطب النفسى يقول إن اضطراب فقدان الشهية العصبى هو أحد أنواع اضطرابات الشهية للأكل التى تصيب الكثير من السيدات وخاصة المراهقات وتؤثر بالسلب على الجسم والمخ وطريقة التفكير والمشاعر الإنسانية، حيث إن الأشخاص الذين يعانون منه لديهم خوف دائم وشديد من الزيادة فى وزنهم، إلى حد الوصول إلى نحافة مرضية، أى أقل من الوزن الطبيعى لأنهم أصبحوا مهووسين، يعانون من مشكلة فى تصورهم وتخيلهم لأجسامهم، بمعنى إن لديهم قناعة أنهم أصحاب وزن زائد ويرون أنفسهم فى المرآة أشخاصا بدناء طوال الوقت رغم نحافتهم بل يرفضون الوزن الطبيعى لهم ويعتبرونه زيادة بالوزن. ويضيف أنهم فى أغلب الأوقات ينكرون أنهم يعانون من أى مشكلة على الإطلاق، وغالبا ما تكون الشكوى والتواصل مع الطبيب لمساعدتهم مصدرها أحد الأقارب أو المهتمين بهم بسبب سوء التغذية الواضح، نتيجة للإجراءات الغذائية والجسمانية المدمرة التى يتبعونها، وتظهر فى شكل الشعور بالوخم والهزال وسقوط الشعر وجفاف الجلد وتقصف الأظافر وتوقف الدورة الشهرية عند النساء، بالإضافة إلى الشعور بالبرد، وهبوط فى ضغط الدم وضربات القلب واحمرار الجلد فى الذراعين والأرجل لقلة الدورة الدموية بهم وتورم اليدين والقدمين مع المعاناة من ظهور شعر خفيف فى كل أنحاء الجسم. ولهذا إذا شعرت بالشك أن أحدا ممن تهتم بهم يعانى من هذا الاضطراب فيجب العلاج الفورى، وقد يساعد فى العلاج اخصائى تغذية واخصائى نفسى لإعطاء المريض أفضل فرصة للتغلب على فقدان الشهية العصبى لاستعادة شكل الجسم والوزن الصحى، مع التخلص من الاكتئاب والعادات غير الصحية وتعلم كيفية إصلاح طريقة الشعور والنظر تجاه النفس.