خيمت الإجراءات الأمنية المشددة على احتفالات العالم بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة، تحسبا لموجة جديدة من الاعتداءات الإرهابية تستعد لها الجماعات المتطرفة، لإفساد موسم الاحتفالات. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، فى تقرير لها، أن التوتر ازداد فى الدول الإسلامية ودول الشرق الأوسط على نحو خاص، بعد اعتراف الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، واعتزامه نقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة، ما أثار حنق الكثير من المسلمين. وفى إطار هذه الأجواء، اعتقلت السلطات الأمريكية عنصرا سابقا فى سلاح مشاة البحرية «مارينز»، بتهمة التخطيط لشن اعتداء مستوحى من تنظيم «داعش»، يستهدف معلما سياحيا كبيرا فى سان فرانسيسكو، خلال موسم أعياد الميلاد. بينما احتفل الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، بأعياد الميلاد وسط المئات من الجنود الفرنسيين الموجودين خارج الحدود الفرنسية، ضمن عملية «بارخان» لمكافحة الجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل فى النيجر، حيث قام برحلة مفاجئة لها أمس الأول. كما أعلن «ماكرون» دعم بلاده النيجر، بتقديم منحة قيمتها 400 مليون يورو، يتم تخصيصها لأهداف التنمية وتعليم البنات. وفى فرنسا، صعدت قوات مكافحة الإرهاب من تكثيف الانتشار الأمنى داخل البلاد خلال فترة الأعياد. وحذر جيرار كولومب، وزير الداخلية، من أن التهديد الإرهابى ما زال مرتفعا، ولذلك فقواته على أهبة الاستعداد لمواجهة أى هجوم محتمل، ولهذا تم نشر نحو 7 آلاف شرطى إضافى فى المناطق الحيوية والسياحية وأماكن العبادة. وفى هذا الإطار، حذر زامير كابولوف، المبعوث الروسى إلى الشرق الأوسط، من أن أكثر من 10 آلاف إرهابى ينتمون ل»داعش» يحشدون قواهم حاليا فى أفغانستان، بعد أن فقدوا معاقلهم فى سوريا والعراق. وأعرب «كابولوف»، رئيس قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الروسية، عن استعداد بلاده للتعاون الأمنى مع الجانب الأمريكى، للتصدى لخطر «داعش».