أفادت قناة (السومرية نيوز) العراقية بأن متظاهرين أضرموا النار فى مقرات جميع الأحزاب السياسية الكردستانية فى قضاء السليمانية بالعراق. ونقلت القناة عن مسئول عراقى - لم تسمه - إن متظاهرين أضرموا النيران فى جميع مقرات الأحزاب السياسية فى قضاء قلعة دزة، فيما وقعت إصابات فى صفوف المتظاهرين جراء اشتباكات مع الأجهزة الأمنية . وكان المتحدث باسم مديرية الصحة فى السليمانية طه محمد قد أعلن - فى وقت سابق - مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة 80 آخرين جراء المواجهات بين القوات الأمنية الكردستانية والمتظاهرين. وفى سياق متصل ،طالبت حركة التغيير، والجماعة الإسلامية، إثر إعلانهما الانسحاب من حكومة إقليم كردستان الحالية بتشكيل حكومة مؤقتة. وجاء فى بيان الانسحاب الذى حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه “إننا ناضلنا كثيرا من أجل إقامة حكومة رشيدة ومحاربة الفساد وترسيخ الشفافية، وتغيير نظام الحكم وكتابة الدستور واحترام حقوق وحرية المواطنين”. وأضاف البيان أن “مشاركتنا فى الحكومة الموسعة جاءت تلبية لمتطلبات المرحلة ولتعديل مسار العملية السياسية، ووصلنا إلى قناعة تامة بأن بقاءنا لا جدوى منه؛ لأن هذه الحكومة مستمرة فى الفساد السياسى والقانونى والمالي، بالإضافة إلى تمديد رئاسة الإقليم وإعاقة عمل البرلمان ولم تقبل أبدا بالشراكة الحقيقية ولم تبد استعدادا للقيام بأية إصلاحات”. وجاء بالبيان أنه بعد إعلان الانسحاب والمطالبة بتشكيل حكومة مؤقتة يعلن الحزبان تضامنهما مع المطالب المشروعة للمتظاهرين فى إطار النضال المدنى البعيد عن العنف مطالبا الأجهزة الأمنية “باحترام حرية التعبير والتظاهر والحفاظ على حقوق وحياة المتظاهرين وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية التظاهرات”. وأدان الطرفان أعمال حرق المؤسسات والمقرات الحزبية ويطالبان المتظاهرين الابتعاد عن هذه الممارسات. و دعا البيان الى “إجراء الانتخابات العامة سبيلا لإنهاء الأزمة السياسية، وانبثاق حكومة بمقدورها مواجهة التحديات الحالية”. ومن ناحية أخرى، أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن قلقها على مصير أكثر من 350 شخصا كانوا معتقلين لدى أجهزة الأمن الكردية وافيد عن “فقدانهم” بعد استعادة القوات الحكومية العراقية السيطرة على مدينة كركوك فى منتصف أكتوبر. وذكرت المنظمة فى بيان أمس أن “هؤلاء المفقودين معظمهم من العرب السنة، من النازحين أو من سكان كركوك، واعتقلوا من قبل قوات الامن الكردية (الاسايش) للاشتباه فى ارتباطهم بتنظيم الدولة الإسلامية”.