سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الأمريكى يبلغ أبو مازن وعاهل الأردن اعتزامه نقل السفارة الأمريكية للقدس ترامب يلقى خطابا اليوم قد يتضمن الاعتراف بشكل أحادى بالقدس عاصمة لإسرائيل
أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في مكالمة هاتفية نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة. وقال بيان للرئاسة إن عباس حذر ترامب من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. ولم يتضح من إعلان الرئاسة الفلسطينية إن كان ترامب ينوي نقل السفارة على الفور أو في المستقبل القريب. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن عباس سيواصل اتصالاته مع قادة وزعماء العالم من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة. كما أبلغ ترامب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني نيته المضي قدما في نقل السفارة. وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس الأمريكي، أجَّل الإعلان عن قراره حول نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس، لافتاً إلى أن هذا القرار لن يتم الإعلان عنه. وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض «الرئيس كان واضحا حيال هذه المسألة منذ البداية: السؤال ليس هل ستنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، بل متى سيتم نقلها»؟ هذا فيما قال، المتحدث هوجان جيدلي، للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء عودة ترامب من زيارته لولاية يوتا: إن إعلانا بشأن القرار سيصدر «خلال الأيام القادمة». وتحدث مسئولون أمريكيون كبار أن من المتوقع أن يصدر ترامب أمرا مؤقتا، هو الثانى له منذ توليه السلطة، بتأجيل نقل السفارة برغم وعده الانتخابى بالمضى فى الإجراء المثير للجدل. لكن مسئولين آخرين قالوا إن من المرجح أن يلقى ترامب خطابا اليوم، يعترف فيه بشكل أحادى بالقدس عاصمة لإسرائيل فى خطوة ستغير السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود. وفى غضون ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا إلى سفارات الولاياتالمتحدة فى مختلف أنحاء العالم لرفع حالة التأهب الأمنى وسط تمهيدا لقرار ترامب المنتظر بشأن القدس. وفى سياق متّصل، قال كبير ممثلى منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن إن اعتراف الولاياتالمتحدة رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل سيكون «قبلة الموت» لحل الدولتين للصراع الإسرائيلى الفلسطيني. وأعرب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، لنظيره الأميركى ترامب عن «قلقه» من احتمال «أن تعترف الولاياتالمتحدة أحاديا بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل». وخلال اتصال هاتفى بينهما «ذكّر ماكرون بأنّ مسألة وضع القدس يجب تسويتها بإطار مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين التى تهدف لإقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن، مع القدس عاصمة» لهما. وفى حديث ل «رويترز» قال السفير السعودى فى واشنطن الأمير خالد بن سلمان إن أى إعلان أمريكى بشأن القدس قبل التسوية يضر بعملية السلام، مشددا على دعم السعودية للشعب الفلسطيني.كما عبر مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية، عن قلق المملكة البالغ والعميق بشأن عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال نبيل أبو ردينة، إن القيادة الفلسطينية تدرس المطالبة بعقد قمة عربية طارئة وعاجلة، إذا ما تمت الخطوة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة إليها. وحذر الأزهر الشريف بشدة من خطوة نية الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن أى إعلان بهذا سيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويهدد السلام العالمى ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم.