صدر حديثاً كتاب « وجود الله: حقيقة أم خيال؟ « للدكتور القس بيشوى حلمى - أمين عام مشارك مجلس كنائس مصر، وأستاذ علم اللاهوت بكلية اللاهوت للأقباط الأرثوزكس، وكاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا، وذلك بعد مجهود بحثى استمر لمدة 4 سنوات استعان خلالها المؤلف بأكثر من 300 كتاب عن الإلحاد باللغتين العربية والإنجليزية، وقام بالتردد على مواقع وصفحات الملحدين بالشبكة الإلكترونية ليتعرف على أسئلتهم وادعاءاتهم. والكتاب يقع فى 288 صفحة من الحجم الكبير، ويحتوى على 33 سؤالاً وجواباً عن جوانب هامة وعديدة فى قضية الإلحاد. ويتناول الكاتب فى الفصل الأول تعريفات هامة حول الإلحاد، وما هى أنماطه طبقاً لشدته أو مدته. ويعرض فى الفصل الثانى لنشأة الإلحاد، والظروف التى ساعدت على ظهوره. وفى الفصل الثالث يعرض الكاتب لأشهر فرق (جماعات ) الإلحاد التى ظهرت عبر التاريخ الحديث. وفى الفصل التالى يعرض لأهم أسباب الإلحاد، سواء الشخصية أو الأسرية أو المجتمعية أو الدينية أو السياسية. ثم يبحث الكاتب فى فصل تال دور التنشئة الوالدية فى إلحاد الأبناء ويعرض لنظرية التقصير الأبوى التى قدمها بول فيتز العالم النفسى المشهور. ويناقش الكاتب الادعاء بأن يكون تكوين هذا الكون بهذا الشكل هو وليد الصدفة. وأيضاً فى فصل آخر، يرد على السؤال: هل يمكن أن يكون هذا الكون أزلياً؟. ثم يعرض فى فصل آخر لنظرية داروين على ضوء قوانين الوراثة، ويشرح فى فصل آخر نظرية الانفجار العظيم وكيف أنها لا تتعارض مع وجود الله. ويتناول الكتاب فى فصل مستقل قضية: هل يوجد تعارض بين العلم والدين؟ ورأى مجموعة من العلماء المميزين فى هذا. ثم يرد فى فصل آخر على الادعاء بأن الملحدين هم الأذكياء. ويتناول الكتاب فى الفصل التالى، مشكلة الشر فى العالم، وهل وجود الشر يلغى وجود الله؟. كما يتناول مشكلة الألم، ويعرض لرأى كبار الفلاسفة فى فوائد الألم بالنسبة للإنسان والبشرية. ويرد فى فصل آخر على الادعاء بأن وجود الله يعنى تهديداً لوجود الإنسان. كما يعرض فى فصل تال لأهمية الإيمان بوجود إله، وفى فصل آخر نتائج الإلحاد سواء على مستوى الفرد أو مستوى المجتمعات. وفى فصل آخر يسرد الكاتب كيف استغل كبار الملاحدة الموت؟. وفى خمسة فصول متتالية يفند الكاتب البراهين الدالة على وجود الله: ومنها، البراهين المنطقية، والكونية، البراهين المستمدة من الكائنات الحية، والمستمدة من عالم الإنسان، والبراهين الميتافيزيقية ( معاملات الله المباشرة مع الإنسان). ويناقش الكاتب فى الفصلين الأخيرين طرق الوقاية، وأساليب العلاج. كل هذا يتناوله الباحث بأسلوب علمى، وفى عرض شيق، ويتضح المنهج العلمى فى عرض مادة الكتاب، حيث إن الكاتب حاصل على اثنين دكتوراه إحداهما فى دراسات الطفولة النفسية والطبية من معهد الدراسات العليا للطفولة، بجامعة عين شمس، والأخرى فى العلوم اللاهوتية من معهد الدراسات القبطية