أكدت الدراسة العالمية التى ناقشها المؤتمر الدولى لزراعة الأعضاء بالغردقة نجاح أدوية جديدة تم أدخالها لخفض جرعات الأدوية المثبطة القديمة لما لها من خطورة على المريض للسيطرة على المضاعفات التى تصيب المرضى بعد عمليات زرع الأعضاء شملت الأبحاث 2037 مريض تم زراعة الأعضاء لهم فى 188 مستشفى فى 42 دولة منها مصر مما يعطى أمل كبير فى تحسين حياة المريض بعد عمليات زرع الأعضاء وتعد هذه الأبحاث الأولى من نوعها فى العالم. يقول د. محمد عادل بكر أستاذ أمراض الكلى بمركز الكلى والمسالك البولية بطب المنصورة إنه تم عمل دراسة دولية وهى تجربة «TRANSFORM» وتم اختيار مركز الكلى بالمنصورة للمشاركة من خلال 25 مريضا من الذين تمت لهم عملية زرع من متبرع حى، لدراسة أستخدام عقار جديد يسمح لتقليل الجرعة المثبطة للمناعة، للحد من الآثار الجانبية على المريض وتمت متابعتهم لمدة سنتين مع وضع أهداف مركبة لتقوية وتوثيق نتائج الدراسة، وقد تم الإعلان عن نتائج المرحلة الرابعة فى المؤتمر لزرع الأعضاء الذى عقد فى برشلونة فى سبتمبر الماضى وقد أثبتت النتائج أن إعطاء العقار الجديد وخفض جرعات الأدوية التقليدية المثبطة للمناعة أدت إلى انخفاض الآثار الجانبية للأدوية التقليدية وتحسين حالة المريض. ويشير د. جمال سعدى أستاذ أمراض الباطنة والكلى بجامعة القاهرة إلى إن مضاعفات الفشل الكلى تعد تحد كبير فى حيث يقوم 60 ألف مريض بغسل الكلى مقابل 1500 مريض تقريبا يجرون عمليات زرع كلى كل عام، ويجب علينا اتخاذ المزيد من الخطوات لسرعة إنقاذ الحالات التى تحتاج عمليات الزرع وذلك لتحسين نوعية حياتهم. يوضح د. عمر الخشاب أستاذ أمراض الكلى بطب القاهرة «أن عملية زرع الكلى تمنح نوعية حياة أفضل للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوى الغير قابل للعلاج، ويشير د. ماهر فؤاد، أستاذ طب الكلى بجامعة القاهرة أنه من الضرورى أن يقوم مرضى زرع الأعضاء بمتابعة منتظمة لضمان الكشف المبكر عن أى مضاعفات يمكن علاجها وإتخاذ إجراءات تصحيحية، ومن المهم للمرضى أن يلتزموا بنمط حياة محدد وأن يكونوا حذرين من التعرض للأمراض المصاحبة الأخرى، مثل مرضى السكرى أو إرتفاع ضغط الدم، لتأثيرهما بشكل سلبى على وظائف الكلى وأن بروتوكول العلاج المناعى الجديد يختلف من مريض لآخر مع الأخذ فى الاعتبار عوامل عدة مثل سن المريض، مدى التوافق بينه وبين المتبرع، درجة كفاءة الكلى بعد الزرع». وصرح د. محمود المتينى عميد كلية طب عين شمس أن مصر دولة رائدة على مستوى العالم فى زرع الكبد من متبرع حى، حيث إن هناك حوالى 3500 حالة زرع سنويا منهم 120 حالة فى طب عين شمس ونسب النجاح تتراوح ما بين 85 90٪ فى السنة الأولى. وقد اشتركنا فى هذه الدراسة لفهم وتحسين النتائج طويلة الأمد للمرضى المصريين وكانت نتائج الدراسة عدم انتكاسة المرضى كما تم الحفاظ على وظائف الكلى بعد الزرع. وناقش د. رفعت كامل أستاذ الجراحة وزرع الكبد بطب عين شمس أهمية الحاجة المتزايدة لزرع الأعضاء فى مصر على الرغم من الجهود الهائلة التى تبذلها الحكومة للقضاء على فيروس إلتهاب الكبد الوبائى سى، لا تزال الأورام الكبدية الخبيثة تشكل التحدى الأكبر والسبب الرئيسى لنحو 25٪ من عمليات زرع الكبد فى مصر.