وصل أمس بابا الفاتيكان فرانسيس الأول إلى ميانمار في مستهل زيارة حساسة وغير مسبوقة، في مستهل جولة تستمر 6 أيام وتشمل كذلك بنجلاديش، ليبحث مع مسئولي البلدين مصير واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. واستقبل حشد من الكاثوليك بملابسهم التقليدية البابا في ميانمار، وهم يلوحون بالأعلام ويؤدون رقصات فلكلورية في مطار رانجون. ومن المقرر أن يعقد البابا لقاءات رسمية سيتم بحث قضية الروهينجا خلالها، وأن يترأس قداسا كبيرا في الملعب الرياضي في رانجون غدا، وسيجري محادثات مع قائد الجيش مين أونج هلاينج الذي تتهمه منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بأنه المسئول الرئيسي عن حملة القمع في ميانمار. كما سيلتقي البابا، أونج سان سو تشي الحاكمة الفعلية للبلاد والحاصلة على جائزة نوبل للسلام. ويعد فرانسيس أول حبر أعظم يزور ميانمار. ويترقب القوميون البوذيون المتشددون في ميانمار تصريحات البابا بحذر، وبالمثل يترقبها لاجئو الروهينجا. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، أن التركيز سينصب على ما إذا كان فرانسيس سيستخدم لفظ «الروهينجا» في وصف الأقلية المسلمة في ميانمار، إذ يرفض المسئولون الرسميون في ميانمار هذا اللفظ بشدة، ويثيرون مخاوف من أنه قد يتسبب في إثارة بعض العنف إذا ما استخدمه.ومن جانبه، قال نور محمد، إمام مسجد الروهينجا في مخيم للاجئين في كوكس بازار الحدودية في بنجلاديش، إنه يأمل في أن يقنع البابا مسئولي ميانمار بعودة اللاجئين ومنحهم المواطنة وإنهاء كل أشكال التمييز في حقهم. وقبل أيام من زيارة البابا، وقعت ميانمار وبنجلاديش اتفاقا حول إعادة توطين اللاجئين الروهينجا، ولكن وفقا للأمم المتحدة لا تزال عودتهم إلى ميانمار غير آمنة.