بسبب الوحدة مع سوريا تعطلت مسيرة التنمية في مصر وبسبب الانفصال عنها جرت التأميمات التي شهدناها ودخلنا حرب اليمن. وبسبب الحشود الإسرائيلية المزعومة أمام سوريا تورطنا في حرب.76 وفي حرب37 التي فاجأنا بها العدو وبينما كان مقاتلونا يمضون بقوة في تحقيق أهداف الخطة العسكرية للوصول إلي عمق21 كيلو مترا داخل سيناء في حماية مظلة الصواريخ المصرية, فوجئنا ثالث أيام القتال بطلب سوريا شريكة الحرب مع مصر عن طريق الاتحاد السوفيتي وقف اطلاق النار, وكانت ثورة عارمة للسادات, واستمرت قواتنا في طريقها حتي حققت هدفها بخسائر كبيرة للعدو وخسائر قليلة جدا لقواتنا. وبعد تسعة أيام من معارك ضارية حققنا فيها ما يشبه المعجزة وطبقا للخطة الموضوعة مسبقا قررت قواتنا اتخاذ ما يسميه العسكريون وقفة تعبوية لإعادة تنظيم صفوف المقاتلين وتنظيم خطوط الصواريخ بما يحمي أي تقدم جديد داخل سيناء. ولكن وقبل أن يهدأ المقاتلون الأبطال جاءت صرخات سوريا تطلب مساعدة مصر في التخفيف عن الهجوم الذي تتعرض له. وتغلب دافع الشهامة للطلب السوري واندفعت قواتنا داخل سيناء بعيدا عن حماية الصواريخ, لتخسر في أربع ساعات من الدبابات ضعف ما خسرته في الأيام العشرة السابقة. ثم تحدث الثغرة التي نفذ منها الاسرائيليون من سيناء إلي الغرب والباقي معروف. ولا يتوقف دور سوريا المؤثر في مصر. فبعد ساعات من وفاة رئيسها حافظ الأسط في يونيو0002 تم استدعاء البرلمان وتعديل الدستور السوري للهبوط بسن من يتولي الرئاسة من04 إلي43 سنة وهي للمصادفة سن ابنه بشار! وهكذا ولدت في سوريا فكرة توريث الرؤساء لأبنائهم. وانتقلت الفكرة الي مصر وكانت القشة التي قصمت ظهر نظام مبارك وقضت عليه. وأخيرا تنتقل إلي سوريا من مصر فكرة ثورة الشعب خلع رئيسه بشار الذي وجه جيشه لقتل الشعب ومحاولة كسر ارادته المصرة علي السير هذه المرة علي خطي ثورة مصر! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر