جاء رمضان بخيراته ونفحاته وامتيازاته.. فأوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.. بقدومه صفدت الشياطين. وغلقت أبواب النار، وفتحت أبواب الجنة، لقول الرسول "صلي الله عليه وسلم": "إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجان، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، ونادي مناد: يا باغي الخير! أقبل، ويا باغي الشر! أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة" رواه الترمذي والحاكم. جاء رمضان ليغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا، لقوله "صلي الله عليه وسلم": "الصلوات الخمس، والجمعة إلي الجمعة، ورمضان إلي رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" رواه مسلم. ولقوله "صلي الله عليه وسلم": "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" رواه البخاري. ولقوله "صلي الله عليه وسلم": "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"رواه البخاري.
جاء رمضان ليثقل الموازين بالحسنات، لقوله "صلي الله عليه وسلم": "من فطر صائما كان له مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئا" رواه الإمام أحمد والترمذي.
كل هذه الفضائل تحتم علينا أن ننظم أوقاتنا في هذا الشهر الكريم، وأن نستغل كل دقيقة فيه من اتقان للعمل- كل في مجاله- وعمل الخيرات وترك المنكرات، وقراءة القرآن، وقيام الليل، وصلة الرحم.. فرمضان لم يأتي من أجل وقف عجلة الإنتاج والنوم في أماكن العمل، ثم العودة إلي المنزل لاستكمال جرعة النوم حتي الإفطار!! لم يأتي من أجل الجلوس أمام "المفسديون" لمتابعة ما لا يسمن ولا يغني من جوع، وترك صلاة القيام وقراءة القرآن!! لم يأتي من أجل الإسراف في الطعام والشراب وترك الفقراء بدونهما!!. شهر رمضان كسوق قام.. سيربح فيه من يريد أن يربح، وسيخسر فيه من يريد أن يخسر.. فكن من الرابحين قبل أن ينفض.
"خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له"..هكذا قال الرسول"صلي الله عليه وسلم". [email protected] المزيد من مقالات أحمد عادل عبدالوهاب