الحوثيون يهددون بضرب مطارات السعودية والإمارات وواشنطن تتهم طهران ترامب: الملك سلمان وولى عهده «يعرفان ما يفعلانه».. والذين يحاكمون «ابتلعوا ثروات البلد»
اتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي إيران أمس بانتهاك قرارات الأممالمتحدة من خلال تزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بصواريخ. وقالت إن نظام طهران يؤكد مرة جديدة الازدراء بشكل كامل بالتزاماته الدولية. وقد هدد المتمردون الحوثيون في اليمن أمس بضرب مطارات وموانئ السعودية والإمارات، وقالوا عبر «المجلس السياسي الأعلى» التابع لهم: إن إرادتنا لن تنكسر وكل المطارات والموانئ والمنافذ والمناطق ذات الأهمية بالنسبة لهم ستكون هدفا مباشرا للسلاح اليمني المناسب.وأكدوا «لن نقف مكتوفي الأيدي وسندرس خيارات أكبر وأشد حسما للحيلولة دون المزيد من حصار الشعب اليمني وتجويعه أو إذلاله». يأتي ذلك بعد ساعات من اتهام ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان إيران أمس بتزويد المتمردين الحوثيين فى اليمن بالصواريخ، معتبرا أن هذا الأمر يمثل «عدوانا عسكريا ومباشرا من النظام الإيرانى» ضد المملكة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن ولى العهد قوله فى اتصال هاتفى مع وزير الخارجية البريطانى ،بوريس جونسون «إن ضلوع النظام الإيرانى فى تزويد ميليشيات الحوثيين التابعة له بالصواريخ يعد عدواناً عسكرياً ومباشراً من قبل النظام الإيرانى، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة». وفى أول رد فعل لها، رفضت إيران أمس اتهامها بأنها مسئولة عن «العدوان العسكرى» فى السعودية، ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بهرام قاسمى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، القول: «هذه الاتهامات زائفة ومدمرة وغير مسئولة، وفوق كل شيء استفزازية» على حد تعبيره. وفى الوقت نفسه، نفت وزارة الدفاع الإيرانية والحرس الثورى الإيرانى أى تورط لطهران فى الهجوم الصاروخى. وعلى صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب: إن العاهل السعودى سلمان بن عبد العزيز، وولى العهد الأمير محمد بن سلمان «يعرفان بالضبط ما يفعلانه»، على خلفية احتجاز عدد من الشخصيات السعودية البارزة بينهم أمراء فى شبهات فساد. ونشر ترامب تغريدة فى حسابه بموقع التواصل الاجتماعى تويتر قال فيها: «لدى ثقة كبيرة فى الملك سلمان وولى عهد السعودية، فهما يعرفان بالضبط ما يفعلانه»، مؤكدا أن الذين يحاكمون «ابتلعوا ثروات البلد وحلبوها» على مدى سنوات. يأتى ذلك عقب تأكيد النائب العام السعودى أن الشخصيات السياسية والاقتصادية التى اعتقلت فى إطار عملية محاربة الفساد سيواجهون المحاكمة. ومن جانبها، أوقفت الأممالمتحدة إصدار تصاريح السفن المتجهة لليمن بعد قرار التحالف العربى إعلان جميع منافذ اليمن البرية والبحرية والجوية عقب إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا على العاصمة السعودية الرياض. فيما اعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أمس أن الصاروخ الذى أطلقه المتمردون الحوثيون فى اليمن باتجاه الرياض قد يشكل «جريمة حرب»، لكنها دعت السعودية إلى عدم الرد بزيادة القيود على إدخال المساعدات إلى اليمن. يأتى ذلك فى وقت، هددت ميليشيات الحوثيين باليمن على لسان الناطق باسمها ب«الضرب الملاحة الدولية فى البحر الأحمر». ذكرت ذلك قناة العربية الإخبارية أمس. فى حين، أحبطت قوات الشرعية فى اليمن هجوما للحوثيين على مدينة ميدى فى محافظة حجة، كما تمكنت القوات من استعادة مواقع عدة من الحوثيين فى تعز، حيث أجبرت المتمردين على التراجع من عدة مواقع فى جبهة مقبنة مخلفة العديد من القتلى والجرحى فى صفوفهم. وقالت المصادر «إن المعارك أسفرت عن مقتل القيادى الحوثى أحمد يحيى المتوكل الملقب ب«أبى حمزة» . وفى أبوظبى، أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى أن استهداف الحوثيين لمدينة الرياض بصورايخ باليستية إيرانية يعد تطورا خطيرا يجعل لذلك الملف أولوية عاجلة، مشيرا الى أن بلاده لن تقبل بأن تكون تحت يعد خطرا هذا البرنامج.