خطف الأهلي تعادلا غاليا من الزمالك في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما كان الزمالك متقدما2/3.. لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي3/3.. بعد مباراة قمة حقيقية في كل شيء, نتيجة وسلوكا بين اللاعبين والأجهزة الفنية والجماهير. كل التهنئة للفريقين, فالفائز الحقيقي هو مصر والروح الرياضية.. وكان الزمالك هو الأفضل والأكثر خطورة والبادي بالتهديف. وبالرغم من البداية القوية والتفوق الميداني لفريق الزمالك, خاصة في الربع ساعة الأولي, إلا أننا لا يمكن أن نغفل الروح العالية عند لاعبي الأهلي ومحاولاتهم المستمرة للتعويض. قدم الفريقان واحدة من أفضل مبارياتهما في الفترة الأخيرة في كل شيء من الناحية الفنية والأهداف التي تعد متعة الجماهير والروح الرياضية التي كانت قبل بداية اللقاء ونهايته من اللاعبين والأجهزة الفنية. أحرز أهداف المباراة أحمد جعفر وياسر المحمدي للزمالك وعماد متعب( هدفان) للأهلي في الشوط الأول, ومحمد عبدالشافي ومحمد بركات في الشوط الثاني. إذا ما عدنا إلي سير المباراة, نجد أن حسام حسن أجاد توظيف إمكانات لاعبيه ولعب بشجاعة معتمدا علي مهارات شيكابالا وحسين المحمدي, وإحداث حالة من الارتباك في دفاع الأهلي, ويحسب للزمالك أنه كان دائما المبادر بالتقدم والأهلي هو من يحاول التعادل, كما يحسب لحسام البدري أنه أبقي علي بركات, بالرغم من اختفائه في لحظات كثيرة وكان صاحب الهدف الأغلي في الوقت بدل الضائع. وفي حقيقة الأمر جاء الشوط الأول كأفضل شوط من الناحية الفنية والانتشار في الملعب وتبادل السيطرة علي الكرة.. ويحسب لحسام حسن تحفيز لاعبيه وامتلاك زمام المبادرة.. ولكن لا يمكن أن نغفل الجانب الفني وخبرات لاعبي الأهلي وقدرتهم علي تعديل النتيجة في أصعب الظروف. وكان بإمكان الزمالك الخروج فائزا لو أحسن لاعبوه استغلال الفرص التي أتيحت لهم علي مدي شوطي المباراة, لأنها كانت الأكثر للزمالك, بعكس الأهلي الذي استغل كل الفرص التي أتيحت له ويتحمل دفاع الفريقين بالمشاركة مع الحارسين مسئولية الأهداف ويحسب للفريقين قدرتهما علي تقديم مباراة رائعة فنيا في ظل ظروف الإصابات التي أثرت علي أداء الفريقين في الشوط الثاني. شوط جميل وأربعة أهداف قدم فريقا الزمالك والأهلي واحدة من أفضل مبارياتهما في الشوط الأول, واعتمد الزمالك بقيادة حسام حسن علي مهارات شيكابالا الذي كان ممكن خطورة الزمالك بتحركاته الواعية ومهاراته في اختراق دفاع الزمالك, واعتمد الأهلي علي خبرات لاعبيه والكرة الجماعية. وجاءت البداية بيضاء من جانب الزمالك الذي لم ينتظر سوي دقيقة ونصف الدقيقة حتي تقدم بهدف جاء من كرة عرضية لعبها شيكابالا مباغتة علي رأس أحمد جعفر الذي ارتقي لها وحولها داخل شباك أحمد عادل عبدالمنعم. وقدم الزمالك أفضل15 دقيقة في تاريخ لقاءات القمة في السنوات الأخيرة, حيث كان بامكانه ان يضاعف الهدف لو كان لديه لاعب في مهارات وخطورة عماد متعب, فلم يكن أحمد جعفر واديكو علي مستوي مهارات وتمريرات شيكابالا وحسين ياسر المحمدي, حيث اهدر فرصة هدف في الدقيقة التاسعة أبعدها جمعة ركنية. وعاب دفاع الأهلي الارتباك الشديد والعصبية التي كانت واضحة علي وائل جمعة وعدم التفاهم مع شريف عبدالفضيل, وينال اديكو الانذار الأول, وبدأ الأهلي يلملم نفسه بعد مضي ربع ساعة معتمدا علي خبرات أبوتريكة وأحمد حسن وبركات, ويسدد شيكابالا كرة قوية ينقذها أحمد عادل ويحولها ركنية منقذا هدفا محققا ويصول ويجول شيكابالا في دفاعات الأهلي ولكنه لا يجد المتابعة والمعاونة في الهجوم لتأخر جعفر وسرحان اديكو. ويرتكب أحمد غانم خطأ مع عماد متعب علي حدود المنطقة جهة اليسار, يرفع بركات الكرة يحولها عماد متعب المرتمي في احضان عمرو الصفتي داخل شباك عبدالواحد مستغلا تراجع وانكماش الزمالك في نصف ملعبه. وفي الدقيقة ال23 يطلق محمود فتح الله صاروخا من ضربة حرة مباشرة يتصدي لها ببراعة أحمد عادل ويحولها ركنية لينقذ هدفا زملكاويا. هدف أبيض وفي الدقيقة ال25 يستعيد الزمالك نشاطه وحيويته من جديد بتحركات شيكابالا والمحمدي ويلعب كرة جميلة إلي أحمد غانم ليقف لاعبا الأهلي شريف ووائل علي انه متسلل ليتقدم بها وبدلا من يسجل في المرمي يسدد بالعرض ليقابلها حسين ياسر المحمدي لتسكن الشباك مسجلا هدف التقدم للزمالك. وتعود السيطرة من جديد إلي الأهلي ويطلق بركات قذيفة تمر بجوار القائم. وكان أبرز ما ميز الزمالك في هذا الشوط هو الضغط علي الخصم ومن معه الكرة من نصف الملعب.. وكاد سيد معوض يسجل هدفا للأهلي انقذه فتح الله قبل أن تتجاوز الكرة خط المرمي. ويعود الزمالك للانكماش في وسط ملعبه مما اعطي الفرصة مرة أخري للأهلي لامتلاك وسط الملعب.. وكان حسام حسن ذكيا عندما اخرج اديكو الذي كان غائبا عن المباراة وحصل علي إنذار وخوفا من حصوله علي الإنذار الثاني, ودفع بالشاب عمر جابر ولكن يبدو ان القمة كبيرة عليه فلم يظهر حتي نهاية الشوط. هدف أحمر وفي الدقيقة ال42 والمباراة في طريقها للنهاية يتقدم بركات بكرة تخدع بها أحمد غانم ويسدد في المرمي ينقذها عبدالواحد لترتد امام حسين ياسر الذي يرتبك ويخطفها من امام قدمه متعب ليسجل منها الهدف الثاني وهدف التعادل للأهلي.. في الوقت المحتسب بدل الضائع يقطع شيكابالا مشوارا طويلا ويتخطي الجميع ويعكس كرة جميلة علي قدم أحمد جعفر ليغمزها ولكن أحمد عادل ينقذ الكرة ويطلق الحكم صفارة نهاية الشوط. شوط مختلف تماما لم تكن بداية الشوط الثاني علي نفس مستوي أداء وجراءة وشجاعة الأداء في الفريقين, وغلب عليه الطابع التكتيكي والتكتل في وسط الملعب للحد من تقدم المهاجمين. ويشق عمر جابر طريقه بسهولة وسط دفاع الأهلي في الدقيقة50, ولكنه يسدد في يد أحمد عادل عبدالمنعم الذي ينقذ هدفا للمرة الثالثة. وظهر الأهلي في هذا الشوط أفضل كثيرا من الزمالك الذي كان الأفضل في الشوط الأول.. وظهر فارق الخبرات لمصلحة الأهلي, علي عكس الزمالك الذي غلب عليه الطابع الفردي معتمدا علي تحركات شيكابالا والمحمدي, وكان الفريقان قد تبادلا طريقة اللعب في الشوط الأول. وينحصر اللعب في وسط الملعب لاستهلاك الوقت نتيجة التباطؤ في التحرك واللعب دون فكر! ويقل الاداء في الفريقين ويفرض الطابع الارتجالي نفسه علي اداء الفريقين غياب العقل المفكر, ويتابع شيكابالا الكرة مع أحمد علي ويضبط ويسدد الكرة عرضية فلم تجد من يتابعها ليبعدها الدفاع بسهولة. ويخرج حسام البدري أحمد حسن ويلعب شهاب الدين لتنشيط شباب الوسط. التغيير الثاني في الأهلي يخرج سيد معوض ويدخول ايمن اشرف أحد الناشئين, الانذار الثاني لعمر جابر لاعب الزمالك لعرقلة بركات, ويضطر حسام حسن للتغيير الثاني لإصابة حسين المحمدي بعد تعرضه لشد عضلي. وفي الدقيقة38 من الشوط الثاني يستغل عبدالشافي خطأ أحمد عادل في إعادة الكرة ليتابعها بتسديدة قوية داخل الشباك مسجلا الهدف الثالث. ويستمر تفوق لزمالك ويمر عمر جابر والكرة إلي شيكابالا, ولكنه كان قد تأخر في منطقة الست ياردات ويتم التغيير الثالث والأخير للأهلي بدخول أسامة حسني وخروج عبدالله فاروق, وللمرة الثالثة يضطر حسام حسن للتغيير ويدفع بأحمد مجدي بدلا من محمد عبدالشافي. وكاد عبدالواحد أن يتسبب في هدف في مرماه عندما هيأ الكرة علي قدم عماد متعب في الدقيقة42 في ظل حالة الارتباك. وفي الوقت المحتسب يدل الضائع يخطئ من أحمد غانم في إعادة الكرة للخلف فيخطفها عماد متعب ويسددها لينقذها عبدالواحد لتذهب إلي بركات الذي يسيطر عليها ويعلن عن وجوده ويسدد داخل المرمي مسجلا أغلي هدف للأهلي, ويؤكد الأهلي أنه فريق اللحظات الأخيرة, قبل ان ينفرد أحمد جعفر ويعرقله الحارس, ولكن الحكم يحتسب تسلل واضح.. لينتهي اللقاء بالتعادل. الايجابي.