بداية وبكامل الحزن والآسي نعزي أنفسنا في شهداء الواجب من الشرطة الأبطال الأبرار , الذين لم يهربوا من أرض المعركة ولم يتخاذلوا بل وبكل شجاعة وبسالة قدموا أنفسهم ودمائهم الطاهرة فداء لنا ولوطنهم الحبيب , فراحوا ضحية حادث الواحات الإرهابي الحقير , ولكنهم أبدا عند ربهم مازالوا وسيظلوا أحياء يرزقون. فهكذا يضرب لنا أبطالنا من الجيش والشرطة أكبر درس في معاني الوطنية والتضحية في سبيل مصر وشعبها العظيم , بينما علي الجانب المعاكس لهم نري نوعية أخري من البشر, وهي تصدر لنا دروس من نوع أخر في أبشع معاني الخسة والندالة والخيانة والعمالة وبيع الوطن أن استطاعوا ! حازم عبد العظيم واحدا من تلك الفئة الضالة في المجتمع ومعه كثيرون , ولو تحدثنا عنهم فلن ينتهي الحديث وإن طال ! أما لماذا حازم ؟ فالصدفة وحدها هي من ساقتني لأخصه بالذكر تحديدا , فبينما كنا غارقين في أحزاننا طوال الأيام الماضية علي ال 16 شهيدا من خيرة شبابنا وأولادنا وفلذات أكبادنا من الضباط وجنود الشرطة , إذا بي أجده يقوم بمداخلة تليفونية مع شاشة " الشرق الإخوانية " التي لم تكف منذ اندلاع الحادثة وحتى الآن هي وباقي القنوات الإرهابية الأخرى عن توجيه الشماتة فينا وفي ضحايانا ! وكأنها غنيمة فأراد هو أيضا أن يمد يده ليغترف هو الآخر منها , وهاتك سب وشتيمة في الدولة والجيش والشرطة وكل قيادات البلد دون أن ينسي أو يستثني أحد , وكل هذا طبعا والمسكين حازم يتكلم تحت زعم أنهم هم المسئولين عن دم هؤلاء الشهداء ! هجوم حازم عبد العظيم الدائم وتطاوله علي الدولة وعلي الرئيس ليس بجديد , وإذا عرف السبب بطل العجب ! ونحن وقد اكتشفنا مبكرا سبب تحوله وانقلابه الغير مفاجئ , لذا " بطلنا " نتعجب ولم يعد هناك أي اندهاشه تنتابنا من ناحيته مهما قال ومهما جعجع أو كتب في تدويناته أو تغريداته ! فالمتحولون والمتلونون وأصحاب المصالح من أمثاله أصبحوا مكشوفين ومفضوحين لدرجة جعلتهم يفقدوا القدرة علي مفاجأتنا كما كان يحدث في السابق ! فشخص مثله كان يحلم بتحقيق غرض ما في نفسه بأن يحصل علي أي منصب قيادي , ولما يأس من ذلك انقلب 180 درجة وتحول تماما ، وأصبح لا يتواني لحظة عن الهجوم المتواصل ضد الدولة وقياداتها , بل وذاد الأمر أنه قدم اعتذارا صريحا للإخوان علي تخليه عنهم ! كل هذا وأكثر يقوم به يوميا الأخ عبد العظيم دون أن يتعرض له أحد , لأنه في النهاية كان يهاجم داخل بلده , لكن أن يصل به التمادي إلي هذا التواصل المباشر والصريح مع تلك القنوات الإرهابية , وبالمناسبة هي ليست المرة الأولي له , وبالتأكيد فلن تكون الأخيرة أيضا , ومن يدري فقد نراه هو شخصيا بشحمه ولحمه وهو يحل ضيفا علي برامجهم وعلي الهوا مباشرة من تركيا ! اللوم ليس علي " عبد العظيم " وإنما علي من يتركه يفلت بفعلته دون محاسبة , فلابد من موقف حاسم مع حازم أو أي من سمحوا لأنفسهم بخيانة البلد من خلال ظهورهم في تلك الفضائيات العدائية , وإلا فمن المنتظر وأمام حالة الصمت الرهيب تجاههم , أن يتزايد العدد خاصة وأن أصحاب المصالح ذوي النفوس الضعيفة لايوجد أكثر منهم حاليا ! نرجو من أصحاب الشأن اتخاذ اللازم ضد هؤلاء فورا , فهم في رأيي لا يقلوا خطورة عمن نفذ خطة الهجوم الإرهابي الأخير في الواحات , فجميعهم علي قلب رجل واحدا في الجريمة , والاختلاف فقط في طريقة التنفيذ , وبالتالي لو كان هناك نية للقصاص فيجب أن تكون نوعية حازم من بينهم , فوقتها فقط نكون قد أخذنا ثأر شهدائنا وبردت نارنا وشفيت صدورنا ! [email protected] لمزيد من مقالات علا السعدنى;