طارق شوقي : التعليم الفنى تركة ثقيلة جدا ..والمشكلة ليست في الأستراتجيات ولكن في التطبيق فتح مجلس النواب فى جلسته أمس ملف مشكلات التعليم المزمنة والتى تعانى منها معظم محافظات مصر من تكدس للفصول، وعجز فى عدد المدرسين، وغياب لصيانة الأبنية، وتعطيل لإنشاءات بعض المدارس وذلك خلال مناقشة المجلس أمس أكثر من 40 طلب احاطة وجهها النواب لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى من واقع المشكلات التى تعانى منها دوائرهم . ومن جانبه اعترف الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم بوجود العديد من اوجه الخلل فى منظومة التعليم مشيرا الى ان جميع طلبات النواب تؤكد على ان النظام تحتاج إلى «تفويره» وهو الامر الذى ان حدث قد يرضى النواب ولكنه لن يصلح حال التعليم ، واشار إلى ان نظام الثانوية العامة الجديد الذى تم الإعلان عنه هدفه التحول من فكرة الحصول على مقعد فى الجامعة عن طريق التنسيق ولكنه سيعتمد على تقييم الطالب خلال ثلاث سنوات ولن يعتمد نهائيا على العنصر البشرى ، ولن يعطى مدرس الفصل حق تقييم الطالب أو تصحيح الأوراق ، وعن المدارس اليابانية قال إنه سيبدا تطبيق هذه التجربة خلال 10 شهور بطبيعة مصرية تراعى النواحى الثقافية والطبيعة المحلية للمجتمع المصري، مشيرا الى ان المشاكل الادارية والمالية كانت سببا فى تأجيل هذا النظام.. واوضح وزير التعليم خلال رده على طلبات الاحاطة المقدمة من النواب الى انه لا يحب تزويق الكلام ، «فالتعليم فى مصر غير فعال والناس فى مصر لا تتعلم, واكد ان موقف التعليم لا يرضى اى احد وهو ميراث تسلمته به عجز فى المدرسين ، ومشاكل مسابقة 30 الف معلم، والدروس الخصوصية ، والادارات التعليمية. وانتقد وزير التربية والتعليم حزمة القوانين والتشريعات التى تحكم منظومة التعليم ووصفها بأنها معوق ضمن معوقات منظومة التعليم متسائلا لماذا لا يحاسب المحافظون على الخلل فى هذه المنظومة وخاصة ان هناك لا مركزية فى منظومة التعليم . وعن التعليم الفنى قال الوزير إنه ورث تركة ثقيلة جدا لم يصنعها ويحاول العمل على وضع استراتيجية جديدة لتطويره بالتعاون مع وزارات الإنتاج الحربى والسياحة والصناعة ودولتى ألمانيا وايطاليا . واضاف انه توجد عشرات الاستراتيجيات لتطوير التعليم وتوجد مئات الكتب واليونيسكو لديه من الستينات كتب عن استراتجيات التعليم ، ولكن المشكلة ليست فى الاستراتيجيات ولكن القدرة على تنفيذ هذه الأستراتجيات واوضح ان الخطة الكبيرة تقوم على تغيير شامل لمنظومة التعليم الموجودة حاليا وهذا ما تم الأتفاق عليه مع رئيس الجمهورية وذلك على غرار العاصمة الادارية الجديدة، وفى سبتمبر 2018 سيتم غلق باب القبول بنظام التعليم المصرى التعليم الحالى . وخلال عرضه لطلب الإحاطة المقدم منه قال النائب سلامة الجوهرى أن هناك تقصيرا فى مديرية التعليم بزفتى وهناك مدارس تحتاج الى الترميم وطالب بتشكيل لجنة تقف على طبيعة إصلاحات وترميم هذه الأبنية، مؤكدا لوزير التربية والتعليم الذى حضر جلسة أمس أن هناك قيادات بالوزارة لا تقوم ولا تسعى لتطوير المنظومة. ومن جانبه قال بسام فليفل: أن هناك عجز شديد فى الدقهلية وعندما ذهبت لوزير التعليم لم أستطيع مقابلته، نبروه وطلخة لم تعتبر مناطق نائية فهل يعقل هذا الإهمال. فالمدرسون فى نبروه وطلخة يتحملون أعباء أكثر من 30 حصة. وأشار إلى أن معظم نواب الشعب يقولون ان هناك عجزا فى المدرسين وسيادة الوزير الوحيد الذى يقول ليس هناك عجز فى المدرسين متسائلا لماذا لا يتم عقد مسابقة لسد هذا العجز. ومن جانبه قال إيهاب منصور: أنه طالب بإنشاء مجمع بالعمرانية يساعد على تخفيف الكثافة بالإضافة لبند الصيانة المهدر وأرجو ان توجد لجنة هندسية تراقب المصروفات فى هذا البند وطالب بضرورة وجود رؤية لزيادة مرتبات المدرسين لتخفيف أعباء الدروس الخصوصية على الأسر الكادحة والتى تحتاج للمال، منتقدا مجالس الأمنة ودورها حيث أنها لا تعمل بشكل جيد. أما النائب جمال كوش فقال إن محافظة القليوبية تعانى من ارتفاع الكثافة فاخذنا موافقة من وزارة الزراعة على انشاء عدد من المدارس وإلى الآن لم تدرج ولم يتم انشاؤها ، مشيرا إلى ان هناك طلبا مقدم لوزير التربية والتعليم بخصوص انشاء مجمع للمدارس، مشيرا إلى أن بعض العمال فى مديرية التربية والتعليم لم يتحصلوا على مرتباتهم منذ 6 أشهر. بينما قال النائب مجدى ملاك: أن السوس ينخر فى عظام المجتمع وهذا نتاج 50 عاما من تعليم متدن، ولكن أمام وزير التربية والتعليم فرصة عظيمة لأن هناك إرادة سياسية تمنحك كل الصلاحيات، فيوجد فى محافظة المنيا عجز 10 آلاف مدرس، وطالب بتدريب مدرسين لسد العجز فى بعض التخصصات، كما طالب الحكومة بتوفير اعتماد مالى لعمل مسابقة للمناطق النائية، وضرورة تأهيل الكوادر المرشحة للمناصب القيادية. قال النائب هيثم الحريري: إن العجز فى المدرسين وعدد المدارس ، فكل المدارس تعانى من نقص لدرجة ان المدرس المتطوع ممنوع من العمل أيضا، مشيرا إلى أن هناك عجزا فى المادة الأجنبية الثانية، ولدينا أزمة فى عمليات الإنشاءات فيوجد قصور بالغ بها وفى التكلفة. بينما قال النائب أحمد علي: إن أعلى كثافة بالفصول فى القاهرة بالمرج وإمبابة والبساتين ودار السلام ، فلدينا فى المرج كثافة فصول إلى 130 طالبا وتوجد مدرسة حولت الحمامات لفصول. ومن جانبه أشار النائب سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية الى أن هناك مدارس فى الجيزة الطلاب يجلسون على الأرض ولا توجد لهم مقاعد مطالبا بضرورة حل هذه الإشكالية. ومن جانبه تساءل النائب عبد المنعم العليمى عن تطوير التعليم الفنى قائلا: أين اهتمام الوزارة بالتعليم الفنى .