◙ الداخلية: تصفية وإصابة 15 من الإرهابيين .. وعمليات تمشيط واسعة لضبط الهاربين بالصحراء
دماء الشهداء لن تضيع هباء.. بهذه العقيدة الراسخة فى وجدان رجال الشرطة، والإصرار على الثأر للشهداء من أبناء الوطن، واصلت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية دهمها الأمنى لليوم الثانى على التوالى بطريق الواحات بعد استشهاد 16 من رجال الشرطة فى أثناء دهم إحدى البؤر الإرهابية،التى اتخذتها العناصر الإرهابية الهاربة وكرا للاختباء بها، حيث وقعت اشتباكات بالأسلحة النارية بعدما أطلق الإرهابيون النيران على القوات، مما أسفر عن استشهاد 16 من أفراد القوة الأمنية، ومصرع وإصابة 15 من العناصر الإرهابية، حيث تم الدفع بتعزيزات أمنية لمطاردة الإرهابيين، كما تم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بالتنسيق بين أمن الجيزةوالفيوم والوادى الجديد بمحيط موقع الاشتباكات، لضبط العناصر الإرهابية الفارة إلى الصحراء، حيث شهد طريق الواحات اشتباكات عنيفة بين رجال الأمن وعدد من العناصر الإرهابية استمرت على مدى الساعات الماضية، بينما نجحت أجهزة الأمن فى تصفية عدد كبير من الإرهابيين، وتم الدفع بتعزيزات أمنية كبيرة لتتبع العناصر الإرهابية الهاربة التى سلكت الدروب الصحراوية كما تم إغلاق منافذ ومداخل المنطقة، وتقوم القوات بعمليات تمشيط واسعة باستخدام المروحيات والمدرعات وسيارات دفع رباعي، للبحث عن باقى العناصر الإرهابية الفارة إلى الصحراء. فى الوقت الذى كلف فيه النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق نيابة أمن الدولة العليا ببدء تحقيقات فورية فى الحادث الإرهابى الذى أسفر عن سقوط عدد من الضباط وأفراد الشرطة فى أثناء المواجهات المسلحة مع العناصر الإرهابية. وقد انتقل فريق من أعضاء النيابة بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا إلى مستشفيات الشرطة بالعجوزة ومدينة نصر والشروق، لمناظرة جثامين الشهداء جراء الحادث الإرهابي، مع التصريح بتسليم الجثامين إلى ذويها والدفن فور انتهاء الأطباء الشرعيين من توقيع الكشف الطبى عليها وتشريحها لتحديد أسباب الوفاة لكل منها على حدة، والاستماع إلى أقوال المصابين ممن تسمح حالتهم بسؤالهم فى ملابسات الحادث، للوقوف على كيفية وقوعه. وطلبت النيابة بإشراف المستشار محمد وجيه المحامى العام الأول بنيابة أمن الدولة العليا من قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية إجراء التحريات الأمنية اللازمة لبيان ملابسات الواقعة وتحديد هوية الجناة. وبلغ عدد الشهداء والمصابين الذين تلقت نيابة أمن الدولة العليا إخطارا بوصولهم حتى الآن إلى مستشفيات الشرطة 16 شهيدا من بين أفراد القوة الأمنية التى تم استهدافها فى صحراء الواحات. بينما انتقلت 3 فرق من الطب الشرعى إلى مستشفيات الشرطة الثلاثة لمناظرة جثامين الشهداء من رجال الشرطة الذين نقلت جثامينهم إليها، حيث قام الأطباء الشرعيون بمناظرة الجثامين وتوقيع الكشف الطبى عليها وتشريحها لتحديد أسباب الوفاة لكل منها على حدة. فى الوقت الذى توصلت فيه أجهزة الأمن إلى معلومات مهمة عن الخلية الإرهابية التى قامت بارتكاب الحادث، حيث أكدت مصادر أمنية للأهرام» أن عناصر تلك الخلية كانت تستعد لتحرك وشيك لتنفيذ مخططات إرهابية فى محافظتى القاهرةوالجيزة، وهذا ما دفع القوات إلى التحرك سريعاً لإحباط مخططات الخلية الإرهابية درءاً لوقوع أى عمليات إرهابية قد تسفر عن سقوط شهداء ومصابين بين المواطنين إذا ما نفذت مخططاتها الدنيئة فى عدد من الأماكن العامة والمنشآت الحيوية بالمحافظتين، وهو ما جعل القوات تواجه تلك العناصر الإرهابية فى أماكن اختبائها ودهمهم قبل البدء فى التحرك لتنفيذ مخططاتهم. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن قطاع الأمن الوطنى كان قد ورد إليه معلومات بوجود عناصر تلك الخلية الإرهابية شديدة الخطورة بمنطقة الواحات واتخاذها المنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكاناً لاختبائها ووكرا للتدريبات على الأسلحة، حيث توجهت قوة تضم ضباطا من قطاعات الأمن الوطنى والعام وقطاع أمن الجيزة صباح أمس الأول إلى منطقة الحادث، وفى أثناء دهم القوات لتلك العناصر وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها قامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر الإرهابية، وقد تم الدفع بتعزيزات من قوات العمليات الخاصة والأمن المركزى بالإضافة إلى طائرات ومروحيات تابعة للقوات المسلحة قامت بتمشيط المنطقة ولاتزال عمليات البحث مستمرة بعدما تم إغلاق طريق الواحات باتجاه مدينة أكتوبر ومحافظة الفيوم. على جانب آخر كثفت قوات الشرطة من وجودها حاليا بزمام واحة الفرافرة التابعة لمحافظة الوادى الجديد، وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن بالمنطقة بعد إغلاقها والتحكم فى مداخلها ومخارجها، مع تكثيف الوجود الأمنى بالأكمنة والدروب الصحراوية بالواحة والمناطق المتاخمة كمناطق غرب الموهوب وأبو منقار، بينما عبر عدد كبير من رجال الشرطة بالوادى الجديد عن عزمهم التصدى بكل قوة للإرهاب الخسيس، مؤكدين أن ما يحدث من أعمال إرهابية لن يثنيهم عن اقتلاع الإرهاب وحماية الوطن.
بيان الداخلية أعلنت وزارة الداخلية عن استشهاد 16 من رجال الشرطة فى تبادل إطلاق النيران مع العناصر الإرهابية بالكيلو 135 بطريق الواحات فى اثناء قيام القوات بدهم إحدى البؤر الإرهابية بالمنطقة كما نجحت قوات الأمن فى تصفية وإصابة 15 من العناصر الإرهابية بعد تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث. وأكدت الداخلية أمس أن عمليات التمشيط والملاحقة مازالت مستمرة . وصرح مسئول مركز الإعلام الأمنى أمس انه فى اطار الجهود المبذولة لملاحقة البؤر الإرهابية التى تسعى عناصرها لمحاولة النيل من الوطن وزعزعة الاستقرار، وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوى بالكيلو 135 بطريق أكتوبر - الواحات بمحافظة الجيزة مكانا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين فى ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوى وسهولة تحركهم خلالها، و على ضوء توافر هذه المعلومات تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتى الجيزةوالفيوم لدهم تلك المنطقة إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان وجود العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من جميع الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران عدة ساعات مما أدى لاستشهاد 16 من القوات «11 ضابطا و4 مجندين ورقيب شرطة» وإصابة 13 آخرين «4 ضباط و9 مجندين»، ومازال البحث جاريا عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة حتى أمس. وأضاف المصدر أنه فى وقت لاحق تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة «15» تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، ومازالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة حتى أمس. وأكدت وزارة الداخلية فى نعيها الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن ودفاعا عن المواطنين، أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارا وعزيمة على الاستمرار فى بذل المزيد من الجهد لاقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالي. وأهابت الوزارة بوسائل الإعلام تحرى الدقة فى المعلومات الأمنية قبل نشرها والاعتماد على المصادر الرسمية وفقا للمعايير المتبعة فى هذا الشأن، وكذلك إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية فى التحقق من المعلومات وتدقيقها، لاسيما فى ظل ما قد تفرضة ظروف المواجهات الأمنية من تطورات، الأمر الذى قد يؤدى إلى التأثير سلبا على سير عمليات المواجهة والروح المعنوية للقوات.
أسماء الشهداء العميد امتياز كامل حمودة أمن مركزى والمقدم أحمد عبد الحافظ، أمن مركزى والمقدم أحمد جاد يوسف والمقدم محمد وحيد مصيلحى والمقدم محمد سليمان ورائد أحمد محمد أحمد ونقيب عمرو صلاح عفيفى عمليات خاصة ونقيب إسلام مشهور عمليات خاصة ونقيب كريم فرحات أمن وطنى ونقيب أحمد زيدان وملازم أول أحمد أبو شوشة أمن مركزي ورقيب أنور الدبركى ومجند عمرو أحمد ومجند حسن محمد ومجند بطرس مسعود ومجند محمود ناصر