يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد غد، زيارة مهمة إلى باريس، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وذلك فى إطار حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية الوثيقة، والارتقاء بها خلال المرحلة المقبلة. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، فى تصريحات خاصة ل«الأهرام»، إن الزيارة ستستمر أربعة أيام، ومن المقرر أن يلتقى الرئيس السيسى خلالها مع الرئيس الفرنسي، ويعقدا قمة مصرية - فرنسية، بقصر الإليزيه يوم الثلاثاء، لبحث سبل تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين فى المجالات المختلفة، سواء السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية، علاوة على تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب. كما سيعقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا بالإليزيه. وأضاف المتحدث أن الرئيس السيسى سيعقد عدة لقاءات مع كبار المسئولين الفرنسيين، ومن بينهم رئيس الجمعية الوطنية، ورئيس مجلس الشيوخ، ورئيس الوزراء الفرنسي. وأوضح السفير علاء يوسف أن برنامج زيارة الرئيس يتضمن عقد لقاءات مع مجتمع الأعمال الفرنسي، وعدد من رؤساء كبريات الشركات، لمناقشة سبل تطوير التعاون، وعرض الخطوات الجارى اتخاذها فى إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتحسين مناخ الاستثمار، وما يوفره ذلك من فرص استثمارية واعدة فى العديد من المجالات. من جانبه، قال حسن بهنام، مدير عام غرفة التجارة والصناعة الفرنسية فى مصر، فى تصريحات لإيمان يوسف، مندوبة «الأهرام»، إن زيارة الرئيس السيسى إلى باريس ستشهد توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بقطاعات الطاقة، والبنية التحتية، والتعليم والتدريب، والسياحة، وذلك انعكاسا للعلاقات الممتازة بين باريس والقاهرة. وكشف عن الترتيب لزيارة وفدين من رجال الأعمال الفرنسيين مصر، الأول فى نوفمبر المقبل، للقاء كبار المسئولين، وبحث المشاركة فى المشروعات الكبري، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والثانى سيكون وفدا أكبر، يزور مصر فى مارس 2018، وسيضم رجال أعمال ومسئولين من ثلاث مناطق مهمة بفرنسا.