حذرت إلين ديوك القائمة بأعمال وزارة الأمن الداخلى الأمريكية من أن تنظيم داعش وإرهابيين من جماعات أخرى يخططون لتنفيذ هجمات مشابهة لاعتداءات 11 سبتمبر عام 2001. ونقلت صحيفة »ديلى تليجراف« البريطانية عن المسئولة الأمريكية قولها عقب لقاء مع وزيرة الداخلية البريطانية فى لندن تأكيدها أن المنظمات الإرهابية تسعى إلى تنفيذ تفجيرات مماثلة لما حدث فى 11 سبتمبر. وأضافت أن الإرهابيين يسعون إلى إسقاط طائرات وأن أجهزة المخابرات تتحدث بوضوح عن ذلك، سواء تعلق الأمر بداعش أو القاعدة أو بتنظيمات أخري. وأوضحت ديوك أن الجماعات الإرهابية تتخذ من الهجمات الصغيرة وسيلة لجمع المال وإبقاء الناس منتبهين إليها، لكنها تتطلع إلى ما هو أبعد من ذلك. وأضافت أن التهديد الإرهابى لايزال كبيرا. وتابعت أن تنظيم داعش الآن يمر بمرحلة انتقالية، وهو ما يدفعه إلى انتهاج قواعد جديدة منها ضرورة ضمان وصول التمويل، والاستمرار فى الظهور، والمحافظة على أعداد المسلحين، ولذلك فهم ينفذون خططا صغيرة لتحقيق أهدافهم. وعلى صعيد متصل، عقد وزراء داخلية دول مجموعة السبع أمس اجتماعا فى جزيرة أسكيا الإيطالية لبحث التهديد الذى يمثله الإرهابيون الأجانب العائدون إلى أوطانهم بعد سقوط العديد من معاقل الإرهابيين فى سوريا والعراق.كما يبحث الوزراء فى الاجتماع الذى يستمر حتى اليوم الجمعة سبل مكافحة الإرهاب على الإنترنت وذلك بحضور ممثلى عمالقة الإنترنت مثل جوجل وفيسبوك وتويتر. وكان ماركو مينيتى وزير الداخلية الإيطالى الذى ترأس الاجتماع قد أوضح مؤخرا أن بين 25 و30 ألف شخص من 100 جنسية مختلفة - خمسة الاف منهم من أوروبا - يشكلون هذه القوة المدربة والتى يمكن أن تنتشر فى مختلف أنحاء العالم وترغم العديد من الدول على مواجهتها. وتابع مينيتى »إنه أكبر فيلق أجنبى فى التاريخ«، مشددا على أهمية أن تعتمد أوروبا آلية مراقبة على الحدود لتفادى عودة هؤلاء الإرهابيين«.