لا شك أن الجهد الذى بذلته الإدارة المصرية فى توحيد الصف الفلسطينى بإتمام اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس برعاية مصرية أصيلة، يبرز الدور المصرى المهم والمؤثر والرائد فى المنطقة العربية بأسرها فى مواجهة إسرائيل, التى تلقى دعما ومساندة أمريكية على الدوام، وبذلك فإن زيادة أواصر الاتفاق بين جميع الفصائل يصب فى مصلحة القضية الفلسطينية تمهيدا للوصول لحل ينهى هذا الصراع، ووضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته فى الوقوف أمام الغطرسة الإسرائيلية لمن احتل الأرض ويسعى جاهدا لترسيخ هذا الاحتلال بإحداث الفرقة بين الفصائل الفلسطينية، وايضا إحداث الانقسام بين العرب، لذا فنحن مطالبون كأمة عربية - تهدف فى المقام الأول إلى الحفاظ على هويتها العربية والإسلامية وثقافتها وحضارتها الممتدة عبر التاريخ - بأن نحافظ على هذه المكتسبات وأن نزيد منها لا لشيء إلا للحفاظ على القوائم المشتركة التى تجمعنا وأيضا الحفاظ على شعوب المنطقة بأسرها من الدخول فى صراعات ومتاهات ونزاعات لا يعلم مداها إلا الله. عبدالمجيد محمد البسيونى المحامى بالنقض