أعلن الرئيس الصينى شى جين بينج أن الحزب الشيوعى الصينى يرسم خطة تنموية للبلاد تنقسم إلى مرحلتين ويتم تطبيقها خلال الفترة من عام 2020 إلى منتصف القرن الحادى والعشرين، موضحا أن الحزب سيطور الصين لتصبح «دولة اشتراكية حديثة قوية»، وأن الشيوعية ذات الخصائص الصينية دخلت عصرا جديدا. وأكد شى، الذى يشغل منصب أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى، خلال عرضه تقرير اللجنة فى افتتاح المؤتمر الوطنى ال19 للحزب بالعاصمة بكين أمس، أن «نهضة الأمة الصينية لا يمكن تحقيقها بسهولة وبمجرد قرع الطبول، ويتعين على الحزب الاستعداد لبذل جهود أكبر». ودعا الرئيس الصينى، الذى يلقى هذا البيان للمرة الأولى منذ توليه منصبه عام 2012، حيث ينعقد مؤتمر الحزب كل خمس سنوات، جميع أعضاء الحزب الشيوعى إلى «تحقيق انتصار حاسم للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وبناء مجتمع أكثر رفاهة». وخلال الثلاث ساعات ونصف، التى استغرقها الرئيس الصينى فى عرض تقرير اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى بقاعة الشعب الكبرى، بدا واضحا تمسك القيادة الصينية بالنهج الاشتراكى ذي الخصائص الصينية، التى تميز الحزب الشيوعى الصينى عن غيره من الأحزاب الشيوعية فى الدول الأخرى. ونقلت وسائل إعلام غربية عن الرئيس الصينى قوله فى الخطاب أيضا إن اقتصاد بلاده «لن يغلق أبوابه أمام العالم» بل على العكس من ذلك «سينفتح أكثر»، واعدا بمعاملة الشركات الأجنبية العاملة فى الصين ب»إنصاف»، مع العمل على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للمستثمرين الأجانب. كان المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى قد افتتح أعماله أمس فى بكين، وسط حضور إعلامى عالمى لافت، وتناول التقرير الذى قدمه الرئيس «شى» ما تم إنجازه خلال السنوات الخمس الماضية فى جميع المجالات، والخطط التى ينتوى الحزب تطبيقها خلال الثلاثين عاما المقبلة.