طالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان الأممالمتحدة بالتدخل العاجل لإنقاذ المعارضة السياسية السلمية القطرية من بطش نظام الحكم فى الدوحة. وقالت الفيدرالية فى بيان لها إنها تعبر عن قلقها الشديد وأسفها البالغ لمواصلة حكومة دولة قطر حملة القمع والاضطهاد التى بدأتها ضد معارضيها منذ الخامس من يونيو الماضى عندما بدأت المقاطعة العربية لقطر بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب. واستنكرت الفيدرالية، ومقرها مدينة جنيف السويسرية، اقتحام قوات الأمن القطرية قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى فى الدوحة، كما جمدت حساباته وصادرت ممتلكات شخصية وعائلية خاصة به وبوالده ووالدته الشيخة منى الدوسري. جاء ذلك فى الوقت الذي كشفت فيه سحر الشيخ المشرفة على قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى - وهى سودانية - عن تفاصيل اللحظات الأخيرة لها فى قطر، وكيف رحلها الأمن القطرى من الدوحة بعد ضربها وإهانتها، وعدم السماح لها بأخذ أموالها وأغراضها الشخصية، بل وتهديدها بالاغتيال فى السودان. وقالت «سحر» ل»سكاى نيوز» إن كل المحادثات الهاتفية فى قطر مراقبة من قبل جهاز أمن الدولة، وتحدثت عن حالة الخوف السائدة وعن حالات الاختفاء القسرى بين العاملين فى قطر، من بينهم مغربى وسودانية وآخرون، مؤكدة أن ما شهدته على يد الأمن القطرى أكد لها أن السلطات القطرية ترعى الإرهاب. من جانب آخر، تجاهل الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو الحديث عن أزمة قطر مع الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، ورفض الإدلاء بأى تصريح للصحفيين عن هذه الأزمة عقب لقائه أمير قطر تميم بن حمد فى العاصمة جاكارتا، رغم قيام تميم بفتح الموضوع. يأتى ذلك فى الوقت الذى اتهم فيه وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى فى مقابلة مع شبكة «سي.إن.بي.سي» الأمريكية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ب»التصعيد»، بهدف تغيير النظام فى قطر، وزعم أن الإجراءات المفروضة على قطر أضرت بالحرب على الإرهاب وعلى قاعدة «العديد» الأمريكية، مشيرا إلى أن «90٪ من إمداداتنا من المواد الغذائية والأدوية تمر عبر الحدود البرية، وقسم منها يذهب إلى هذه القاعدة».