أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس بأن قتالا عنيفا يدور بين مقاتلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومين من التحالف الدولى، وبين مسلحى داعش على مشارف آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم فى محافظة الحسكة شمال شرق سوريا. وأوضح المرصد فى بيان أن القتال يدور فى الريف الجنوبى للحسكة، ويتركز على ثلاثة محاور عند مشارف بلدة مركدة، المعقل الأخير لتنظيم داعش فى محافظة الحسكة. وفى حال تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على هذه البلدة، لن يتبقَّ للتنظيم فى محافظة الحسكة سوى بضع قرى، لها خط امتداد إلى العراق. كما أفاد المرصد بانسحاب تنظيم (داعش) الإرهابى من عدد من القرى والبلدات على الضفة الشرقية لنهر الفرات فى شمال غرب مدينة دير الزور السورية. وذكر المرصد - وفقا لما ذكرته قناة (الحرة) الأمريكية أمس - أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت فى دخول معظم هذه المناطق ليكون بذلك كامل الريف الشمالى الغربى لدير الزور خاليا من تنظيم (داعش)، وغادر مسلحو التنظيم إلى مواقع لا تزال تخضع لسيطرتهم فى دير الزور الشرقي. ومن جانبه، أفاد مصدر عسكرى سورى أمس بمقتل اللواء عصام زهر الدين قائد اللواء 104 فى الحرس الجمهورى السورى جراء انفجار عبوة ناسفة فى حويجة سَقَر قرب دير الزُّور . فى غضون ذلك، أعلن رئيس أركان الجيش الإيرانى اللواء محمد باقرى عن رسم سياسة جديدة لتعزيز التعاون العسكرى بين بلاده وسوريا. وقال باقرى، فى مؤتمر صحفى مع نظيره السورى على أيوب عقد بدمشق أمس :”نوجد فى دمشق للتأكيد والتنسيق والتعاون لمواجهة أعدائنا المشتركين من الصهاينة والإرهابيين، وناقشنا سبل تعزيز العلاقات فى المستقبل ورسمنا خطوطا عريضة لهذا التعاون”. وجدد المسئول الإيرانى رفض بلاده “اعتداء إسرائيل على سوريا ودعمها لسوريا فى مواجهة الإرهاب حتى القضاء عليه وإفشال مخططات الدول الراعية له”. ومن جانبه، قال العماد على أيوب رئيس أركان الجيش السورى “أجرينا مباحثات موسعة تناولت تقييما شاملا لجميع التطورات الجارية وبحثنا بالتفصيل مجمل العلاقات التى تربط بين جيشينا والرغبة المشتركة فى تعزيز هذه العلاقات”.