12 - فى الذكرى 44 لنصر أكتوبر المجيد لا يمكن أن ننسى قادة عظام أسهموا فى التمهيد لهذا العبور الفارق فى حياة مصر وفى مقدمتهم الفريق أول محمد أحمد صادق الذى مرت قبل أيام قليلة الذكرى المئوية لمولده حيث أنه من مواليد 14 أكتوبر 1917.. أتحدث عن الفريق صادق الذى شغل منصب مدير المخابرات الحربية ويرجع إليه الفضل فى إنشاء منظمة سيناء العربية بعد أسابيع قليلة من نكسة 5 يونيو 1967 لتكون النواة الصلبة للمجموعة 39 قتال بقيادة الشهيد البطل العميد إبراهيم الرفاعى حيث نفذت هذه المجموعة أهم وأخطر عمليات الاستطلاع والقتال ونصب الكمائن والإيقاع بالعديد من الجنود والضباط الإسرائيليين فى الأسر خلال حرب الاستنزاف وطوال حرب أكتوبر. أتحدث عن رجل أسعدنى الحظ بالاقتراب منه والعمل إلى جواره عندما كان مديرا للمخابرات الحربية ومعه نائبيه اللواء محرز عبد الرحمن واللواء محمد عبد الغنى الجمسى حيث شكلوا أفضل سيمفونية عمل متناغمة خلال أصعب مرحلة واجهتها مصر وقواتها المسلحة بعد يونيو 1967 وكان الثلاثة من المؤمنين بأن يوم الثأر ورد الاعتبار لن يتأخر كثيرا ولكن ظلم السياسة حرم صادق ومحرز من المشاركة فى تحقيق الحلم نتيجة إحالتهما للتقاعد فى أكتوبر 1972 وكان العوض لهما فى أن رفيقهما الثالث وهو اللواء الجمسى كان حاضرا بقوة كرئيس لهيئة العمليات التى رسمت خطة العبور بكل تفاصيلها وتوقيتاتها الدقيقة. فى مئوية الفريق صادق نتذكر العمليات الجريئة لتدمير مخلفات القوات المسلحة فى سيناء عقب الانسحاب لحرمان إسرائيل من الاستفادة منها وضرب ميناء إيلات الإسرائيلى مرتين بالتعاون مع القوات البحرية المصرية ومعارك شدوان والجزيرة الخضراء أثناء حرب الاستنزاف ودوره فى عمليات التمويه والخداع لتحريك حائط الصواريخ تحت غطاء مبادرة روجرز فى أغسطس 1970 قبل وقف إطلاق النارمباشرة وبذلك أصبح عبور القناة ممكنا فى حرب أكتوبر. وغدا نستكمل الحديث ونستعيد معه الذكريات [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله