مازالت أصداء مشكلات التصويت على حق استضافة مونديال كرة القدم 2022, يلقى بظلالة وعلى وسائل الإعلام العالمية وبصفة خاصة تلك المهتمة بكرة القدم, وتتناول العديد من الصحف الأجنبية، الحديث عن عملية التصويت كما نوهت «واشنطن بوست» الأمريكية فى معرض الحديث عن صفقة انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان. فى الوقت الذى فندت فيه مجلة «ورلد سكور» الانجليزية والمتخصصة فى كرة القدم, الصفقات التى أبرمتها الشركة القطرية الحاصلة على حق بث معظم مباريات الاتحاد الدولى (فيفا),ومقارنتها بعملية التصويت على استضافة كبرى المنافسات فى اللعبة عام 2022. وربط تقرير المجلة, بين استضافة المونديال وعقود البث الفضائى و الدور الذى يلعبه مسئولو قطر بالاستثمار فى مجال الرياضة عموما وكرة القدم بصفة خاصة عن طريق نادى باريس سان جيرمان. وتحت عنوان «الدولة التى اشترت كرة القدم» ذكر التقرير أن تدخل رجال النفط والأموال الهائلة فى مجال الرياضة, أثر على كرة القدم كما الحال فى صفقة انتقال البرازيلى نيمار التى وصفها التقرير بأنها الصفقة التى «حطمت كرة القدم»، فى إشارة إلى أن الصفقة رفعت سقف الانتقالات وأحدثت تغييرا كبيرا فى إبرام العقود, لأن ذلك استدعى مغالاة الأندية فى بند فسخ التعاقد وهى الخطوة التى ظهرت أثارها السلبية فى فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة بعد وصول نيمار إلى 222 مليونا. كما أشار تقرير المجلة إلى أن انتقال النجم البرازيلى إلى باريس سان جيرمان, يعد صفقة بدأت وانتهت فى قطر كما كانت الحال فى اختيار الشركة القطرية الفرنسية من للحصول على حق بث معظم مباريات الفيفا، بالإضافة إلى صفقة حصول الشركة القطرية على حقوق بث المباريات, شابه العديد من اللغط وقامت الشركة بدفع مليار دولار اتبعتها الشركة بتعيين ناصر الخليفى رئيسا لمجلس إدارتها. وفتحت احدى الجهات الرقابية الفرنسية تحقيقا مازال قائما حتى الآن, عن علاقة ايمانويل ساركوزى الرئيس الفرنسى السابق وبين العديد من العقود التى أبرمت فى نفس الفترة, ووجهت لائحة اتهامات من النيابة المالية الوطنية فى فرنسا، بتهم الفساد وإساءة استغلال النفوذ. ونوة التقرير إلى أن اليكسندر سيفن رئيس الاتحاد الأوروبى يواجه العديد من الضغوط حول صفقة نيمار, كما تحايل باريس سان جيرمان مرة أخرى فى انتقال الفرنسى كليان مبابى على سبيل الإعارة مع وجود بند بحق انتقاله نهائيا الموسم المقبل مقابل 140 مليون دولار. فى الوقت الذى تلقى فيه الاتحاد الأوروبى «يوفا» العديد من الاقتراحات لفرض حزمة من اللوائح الجديدة فى انتقالات اللاعبين للحد من تلاعب الانديه أو اللاعبين , وكذا الحد من سطوه الأموال التى أثرت على كرة القدم بعد دخول رجال الأعمال قبل سنوات على الحقل الرياضي.ونقل التقرير تصريحات ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الاوروبى فى فترة التصويت على المونديال, وقال بلاتينى انه تعرض للعديد من الضغوط من اجل منح قطر صوت الاتحاد فى سباق استضافة المونديال وأشار تقرير المجلة أيضا, إلى وجود مشكلات خاصة بالعاملين المهجرين إلى قطر من اجل المشاركة فى بناء البنية الرياضية لاستضافة اكبر الأحداث فى كرة القدم, وقال التقرير انه على الرغم من المحاولات القطرية فى حل مشاكل العاملين إلا أن الطقس الحار والظروف التى يعمل فيها العمال صعبة جدا وتتعارض مع حقوق العاملين. وبصفة عامة, فان حرب الأموال والاستثمار فى كرة القدم تحديدا مستمرة وهناك العديد من الطرق التى تمكن رجال الأعمال من الاستثمار وتحقيق أرباح كبيرة, ولن يكون نيمار أخر تلك الصفقات ومن قبله عثمان ديمبلى الذى وصلت قيمة انتقاله لبرشلونة الاسبانى إلى 147 مليون دولار، علما بان الجناح المصرى محمد صلاح يعد رقم 19 فى قائمة اعلى الانتقالات للموسم الماضى ووصل إلى 39 مليون دولار.