القوات العراقية تسيطر على حقول كركوك إيران تنفى مشاركتها.. وترامب يعلن الحياد..وبارزانى يدعو لتجنب حرب أهلية
أعلنت الحكومة العراقية أمس أن جميع حقول نفط كركوك أصبحت تحت سلطة الحكومة الاتحادية فى العراق.وقال عاصم جهاد الناطق الرسمى باسم وزارة النفط العراقية، إن جميع حقول نفط كركوك تحت سيطرة القوات الأمنية، جميعها انضمت إلى سلطة وزارة النفط». وذلك بعد إعلان السلطات العراقية أمس فرض سيطرتها الكاملة على باى حسن وهافانا النفطية، أكبر الحقول فى محافظة كركوك. فى حين ،أكدت قيادة قوات البيشمركة الكردية فى منطقة غرب دجلة بالعراق، دخول القوات العراقية والحشد الشعبى إلى مركز مدينة سنجار، وأوضحت أن ذلك تم باتفاق بين البيشمركة والقوات العراقية. وقالت القيادة - فى بيان أمس- إن «حماية قضاء سنجار كان تحت رعاية قوات البيشمركة ضمن قيادة سنجار التابعة لوزارة البيشمركة والبالغ عددهم 8 آلاف عنصر».وأعلنت قيادة عمليات دجلة العراقية، عن إعادة فتح الطرق الرابطة بين محافظة كركوكوبغداد وأربيل والسليمانية، فيما دعا محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبورى العائلات التى نزحت من المحافظة إلى العودة إليها. وفى الوقت الذى ذكرت فيه قناة «سكاى نيوز» الإخبارية مساء أمس الأول أن تنظيم «داعش» الإرهابى سيطر على قريتين قرب بلدة دوبز غربى محافظة كركوك بشمال العراق.ولم تشر القناة إلى تفاصيل أخرى. وفى بغداد، أكد إياد علاوى نائب الرئيس العراقى أن القيادة العراقية تريد تجنب الصراع مع الأكراد، مشيرا إلى أن العنف ليس السبيل لحل القضايا فى البلاد.وقال علاوى فى تصريح لراديو «بى بى سى» أمس «إن العنف يفتح الباب أمام خيارين سيئين، وهما عودة التطرف والتدخل والعدوان من بعض دول الجوار فى القضايا الداخلية للعراق». فى حين، أفادت شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية بأن مسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان بشمال العراق سيلقى بيانا فى وقت لاحق بشأن عمليات القوات الاتحادية العراقية فى المناطق المتنازع عليها مع الإقليم.ووفقا للشبكة فإن «إحدى النقاط المهمة فى رسالة بارزانى ستكون التأكيد على منع حدوث حرب أهلية فى كردستان»، وأنه سيقول :«يريدون جرنا لحرب أهلية لكننا لن نخوض هذه الحرب أبدا». وفى واشنطن،أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس أن بلاده «لا تنحاز لأى طرف» فى الأزمة بين الأكراد وحكومة بغداد للسيطرة على محافظة كركوكالعراقية. وقال -فى مؤتمر صحفى فى البيت الأبيض «لا ننحاز لأى طرف، لكننا لا نحبذ أن يدخلوا فى مواجهات». وفى طهران،أكد على أكبر ولاياتى، مستشار المرشد الإيرانى على خامنئى للشئون الدولية، أمس، أن إيران لا تلعب أى دور فى عمليات كركوك. وأفادت وكالة أنباء الطلبة الايرانية (إسنا) بأن ولايتى نفى أى دور للحرس الثورى فى عمليات كركوك، قائلا إن «غالبية الأكراد يرفضون الأعمال الطموحة لمسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان «. ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن ولايتى قوله فى تصريحات للصحفيين أمس: «رأينا أن تلك المنطقة خضعت لحكومة بغداد بدون أى نزاع تقريبا، وبارزانى لابد منه أن يقبل أنه قد خطأ ويعترف به ويقوم بتعويضه». وفى برلين أكد مسئول كبير بوزارة الدفاع الألمانية، وقف الجيش الألمانى مهمته التدريبية لقوات البيشمركة الكردية فى شمال العراق، بشكل مؤقت لأسباب تتعلق بحماية الجنود الألمان، فى ظل الوضع الراهن وغير الواضح والظروف التى تمر بها المنطقة حاليا.. وعلقت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس على استعادة القوات العراقية السيطرة بالكامل على مدينة كركوك بشمال البلاد والغنية بالنفط، ومما تلى ذلك من نزوح الآلاف من أكراد المدينة، واعتبرت الصحيفة أن أحداث أمس الأول أكدت أن لإيران اليد العليا فى إدارة الصراع الراهن بالعراق. وقالت الصحيفة، أن هناك العديد من السبل مكنت إيران من الاستفادة من الوضع الراهن فى العراق حيث لم تؤد معركة أمس الأول إلى تقويض وحدة الأكراد فقط، لكنها أيضا عززت من دور الميليشيات المدعومة من إيران فى العراق وجعلتها تبدو كأوصياء على إذكاء روح الوحدة الوطنية بدلا من الطائفية.