ليلة فوز مصر على الكونغو فى تصفيات كأس العالم وصعودها لمونديال كأس العالم لكرة القدم بروسيا بعد 28عاما من الانتظار والأمل، لن تنسى من الذاكرة بسهولة فقد انطلقت معها فرحة صادقة من قلوب المصريين فى المنازل والشوارع المصرية أمتدت حتى بعد منتصف الليل لم يبك فيها المصريون وحدهم من شدة الفرح بل بادلتهم شعوب عربية كثيرة نفس المشاعر الإنسانية فى الفرح والسرور والسعادة بتوفيق الله لمصر فى الثوانى الأخيرة من المباراة العصيبة. فقد بكى القمر طوال الليل من شدة فرحة المصريين التى ملأت كل ركن فى مصر وإحساس البهجة الذى طغى على مائة مليون مصرى تناسوا كل مشاكلهم وأمانيهم أمام فوز وطنهم الغالى وتفجرت بشدة داخلهم مشاعر الحب لمصر. وعادت شدة الفرحة بدرجة كبيرة لوجود حاجة ماسة بين المصريين للتوحد حول حلم وطنى واحد ووعاء ضخم يجمع كل أبناء مصر، وتعطش المصريين إلى الفرحة منذ سنوات فى مواجهة اليأس والاحباط والعنف والارهاب الذى تبثه جماعات حاقدة لا تريد الخير لمصر وتحاول أن تحرق الاخصر واليابس والبشر والحجر . ماحدث له دلالات كثيرة يحللها السياسيون قبل الرياضيين أولاها أن الحشد الجماهيرى فى القضايا المهمة لا يحتاج لدعاية وتعبئة وتلاعب بالعواطف والمشاعر ،وأنه يحدث تلقائيا بدوافع الوطنية والحب لمصر، وأن شباب مصر بوجوههم النضرة التى ملأت شوارع وميادين مصر وحيويتهم وإحساسهم النبيل والراقى تجاة الوطن، سيظل قوة الدفع الرئيسية له، وأنهم هم أجمل مافى مصر فى حاضرها وأحلامها فى المستقبل. لمزيد من مقالات عماد حجاب;