9 أكتب إلى سيادتكم اليوم شاكرا اهتمامكم بملف حرب أكتوبر المجيدة وأبطالها العظام.. هناك رجال لعبوا دورا مهما فى التمهيد لنصر أكتوبر وإن لم تتح لهم فرصة الاشتراك فيها.. مثل اللواء محرز مصطفى عبد الرحمن مدير المخابرات الحربية المصرية (1969-1972).. ويضم سجله المشرف عمليات مهمة مثل عمليات الضفادع البشرية ضد ميناء إيلات وعملية الحفار وعملية الخداع المصاحبة لتحريك حائط الصواريخ إلى الجبهة.. ولايزال رجاله يشهدون له بالتميز و الاحتراف.. يقول اللواء بدر حميد (إنه كان من علماء المخابرات).. ويقول اللواء السعيد نصر( إنه أفضل ضابط مخابرات فى العالم) ويقول العميد على عثمان( إنه كان يفهم أى شخص عندما ينظر إليه وكان يستوعب أى تقرير بسرعة ويصل إلى قرار).. وقد أدار هذا البطل ملف تدريب وتسليح المقاومة الفلسطينية فى الجبهة الشرقية ببراعة حتى أن السفير والفدائى السابق محمد صبيح يصفه (بالرجل الكمبيوتر) وقد اعترف اللواء فؤاد نصار الذى قاد المخابرات بعده قائلا (فوجئت بأن المخابرات الحربية بها كنز معلوماتى عن كل ما يدور على الجبهة الإسرائيلية بكل دقة).. وقد ظل الرجل بعد خروجه من الخدمة وحتى وفاته ملتزما بالصمت الكامل. د. مدحت حسن عبد العزيز مؤرخ عسكري ولست أملك إزاء هذه الرسالة سوى توجيه الشكر لمرسلها لأنه لا أحد يعلم قيمة وقدر ومكانة اللواء محرز قدر الذين عملوا معه وبالقرب منه وقد نلت هذا الشرف لمدة تزيد على ثلاثة أعوام فى الفترة ما بين مارس 1969 وحتى إحالته للتقاعد مع الفريق محمد أحمد صادق ومجموعة أخرى من كبار القادة العسكريين فى نوفمبر 1972.. وما أكثر الذين حرمتهم صراعات ووشايات السياسة من المشاركة فى اليوم الذى كانوا يحلمون بمجيئه وأتذكر منهم اللواء عادل سوكة قائد الفرقة 21 مدرعات.. طوال حرب الاستنزاف. وغدا نستكمل الحديث ونستعيد الذكريات [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله;