شاهدت صورة الحاصلين على شهادات الدكتوراه والماجستير وقوات الأمن تلتف حولهم أمام مبنى مجلس الوزراء ولم يخرج أحد إليهم ولم يسمع لهم مسئول..وأنا اعترض على الصورة بكل تفاصليها..أولاً لأن الأفضل لو أن وفدا من حملة هذه الشهادات طلب لقاء مع رئيس الوزراء د. شريف إسماعيل ولا اعتقد أن الرجل سوف يرفض ذلك أو على الأقل سوف يجعل أحد المسئولين من مساعديه يلتقى بهم..أما الجلوس فى الشارع فهذا أمر لا يليق بشباب حصل على أعلى الدرجات العلمية..الجانب الثانى سؤال للحكومة إن هؤلاء الشباب يطالبون الحكومة منذ فترة بعيدة بإيجاد فرص عمل لهم تتناسب مع تخصصاتهم والدرجات العليمة التى حصلوا عليها ولا يعقل أن تتجاهل الحكومة هذه القضية خاصة أن أعدادهم كبيرة وفيها تخصصات مختلفة يجب أن تستفيد منهم مؤسسات الدولة..الجانب الثالث وهو الأهم أنا لا أتصور أن يكون التعامل معهم من خلال رجال الشرطة بل كان الأولى أن يخرج لهم أحد المسئولين فى مجلس الوزراء ويحمل شكواهم إلى رئيس الحكومة أو يسمح بدخول ممثلين عنهم يشرح قضيتهم وهى حق لهم..أنا لا أتحمس لمحاولات البقاء فى الشارع أو الاعتصام لأننا أمام مؤهلات عليا وأشخاص يحملون أعلى الدرجات العلمية ولا يعقل أن يعتصموا أمام مجلس الوزراء، إن مثل هذه التجمعات أو المطالب ليس الأمن هو المسئول عنها، لأنها تحتاج إلى مسئول يسمعهم وليس شرطى يمنعهم وللأسف الشديد إذا كان من حقهم أن يطالبوا بفرصة عمل فإن واجب الحكومة أن تسمعهم ولا تغلق الأبواب فى وجوههم..بالأمس كان المصريون يحتفلون بفوز الفريق القومى بكرة القدم والمشاركة فى مونديال روسيا 2018 وكانت فرحة عارمة وحين يرى حامل الدكتوراه نفسه أمام مجلس الوزراء ولا يسمعه أحد فإن هذا يمثل خللا كبيراً فى حياة المصريين لا ينبغى أن يتحمل الأمن كل خطايا مؤسسات الدولة لأن من حق هؤلاء الشباب أن نحتفى بهم ونبحث لهم عن فرص العمل المناسبة حتى لا يندم احد منهم أنه وهب حياته للعلم لكى يحصل على الدكتوراه أو الماجستير ويجلس فى بيته بلا عمل. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة;