واقعة غريبة لسيدة فقيرة تعيش على الرصيف تدعى سعاد السيد أصيبت بحروق وتلوث الجرح ولأنها تعيش على المساعدات والتسول وتسكن رصيف محطة القطار فلم تجد أمامها إلا باب مستشفى قويسنا المركزى وبعد أن دخلت وتم حجزها على أحد الأسرة فوجيءالجميع بأن الأطباء يرفضون التعامل مع الحالة أو الاقتراب منها نظرا لتعفن الجرح وظهور الديدان عليه وبدلا من أن يفكروا فى تطهيرها وتنظيفها وإسعافها ابتعدوا عنها وتركوها تصرخ من الألم. وكانت سعاد قد أصيبت بحرق بفخدها الأيمن، وأهملته حتى وصل التآكل فى لحم الفخذ الى العظم، وتلوث الجرح وانتشرت الديدان بداخله وتألمت السيدة المسنة فأخذها بعض الأشخاص الى مستشفى قويسنا المركزى وظلت بالاستقبال 12ساعة، ورفض الأطباء والممرضات الذهاب إليها بسبب انبعاث رائحة كريهة من الجرح، وظلت السيدة تصرخ ولم يجبها احد بمستشفي قويسنا المركزى التابع لوزارة الصحة حتى علم بقصتها رئيس مجلس المدينة والذى قام بالاتصال بمدير المستشفي، حيث أمر بصعودها إلى الدور الثالث ورغم ذلك تركوها وقال أحدهم متهكما على فقرها «دى محتاجة مشروع نظافة» وكان يقصد أن يتم تشطيفها بالمياه وتركها على الترولي. وما زالت السيدة تتسول العلاج من ملائكة الرحمة وأطباء المستشفى كما كانت تتسول طعامها وشرابها.