صرح الدبلوماسى عمرو عصام المنسق العام لمنتدى شباب العالم بأنه سيتم افتتاح فعاليات المنتدى وسط إبهار فى الإخراج داخل قبة تطل على البحر يتم تنفيذها لأول مرة فى منطقة الشرق الأوسط وتشبه قبة جامعة القاهرة، وتعلوها الكرة الأرضية بداخلها شاشات عرض. وأكد أن هناك إقبالا عالميا غير متوقع على المشاركة فى المنتدي، مشيرا إلى أن سفارات مصر فى الخارج قامت بالترويج لهذا المنتدى العالمي، لتخلق مصر بذلك حالة زخم دولية تؤكد مكانتها على الساحة العالمية. ويحول المنتدى شرم الشيخ إلى عاصمة عالمية للشباب وأوضح أن مصر خاضت معركة قوية فى الإعداد لهذا المنتدى فى مواجهة بعض الجهات الخارجية التى لا تريد لمصر أن تكون لها مكانة على المسرح الدولي. وأضاف السفير عمرو عصام أن هناك قضية مهمة يطرحها المنتدى وهى «كيف يصنع العالم قادة المستقبل»، وهل العالم قادر على أن يخرج مفكرين وشعراء وفنانين مثلما كان الحال فى الماضى وسط هذا التقدم التكنولوجى المتسارع ؟ وكيف تؤثر الفنون على تراجع مد التطرف والإرهاب ؟. وقال إننا سنعرض فى المنتدى تجربة مصر الحضارية والثقافية وكيف أخرجت فنانين وشعراء وروائيين وكيف كانت رائدة فى الثقافة والفنون، وكذلك فى ريادة الأعمال، مؤكدا أنه من من المقرر بعد نجاحه أن يتحول إلى منتدى سنوي، ويمكن أن نطوره فى السنوات القادمة ليكون له طابع مؤسسي. وأشار إلى أنه من نتائجه الإيجابية أن يثبت قدرة مصر على التنظيم والإعداد الجيد، كما يبعث برسالة تؤكد ما تنعم به مصر من استقرار، خاصة وأن هناك العديد من وسائل الإعلام ستغطى المنتدى من داخل سيناء، مما يقدم تسويقا سياسيا خارجيا أن مصر لديها رؤية سياسية مستدامة، كما أن أنشطة وفعاليات المنتدى ستنتشر على السوشيال ميديا بما فيها من أخبار وصور مما سيكون أكثر أهمية فى اجتذاب السياح من فعاليات هيئة تنشيط السياحة فى الترويج لمصر على خارطة السياحة العالمية. وأضاف أن فترة انعقاد المنتدى ستكون حافلة بالأنشطة والمناقشات والحوارات والمداخلات، وتتمثل أهميته فى أنه فعالية خارج الأطر الرسمية والدبلوماسية، وهو بالأساس امتداد لاهتمام القيادة السياسية بمشاركة الشباب فى الحياة العامة والسياسية ، وأشار إلى التقاليد الراسخة للدبلوماسية المصرية فى توصيل رسالة عن التوافق الداخلى إلى العالم الخارجي. وقال إن مصر تتمتع بكفاءة شبابية واسعة، وإن الدولة المصرية تحضر حاليا لتنفيذ مبادرة «الأمل والعمل» التى أطلقها الرئيس السيسى فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذه المبادرة تلبى جانبا من حقوق الإنسان للشباب وهو الحق فى العمل. وأوضح أن المعايير الأهم التى يتم بمقتضاها اختيار مجموعات الشباب المشاركة فى المنتدى تتمثل فى المنظمات التى تتبنى قضايا الشباب، كما أن المشاركة رفيعة المستوى تمثل رسالة مهمة للغاية لتمكين الشباب وتبنيه من جانب القيادة السياسية فى مصر ودول الضيوف، وهناك أيضا فرصة للتعارف والتفاعل بين شباب العالم خارج قاعات المناقشات.