أعلن المهندس فكري يوسف رئيس هيئة الثروة المعدنية عن بدء اجراءات تأسيس شركتين قابضتين لزيادة القيمة المضافة للخامات التعدينية الاولي تركز علي الاستثمار في خامات التعدين بمصر, الثانية خاصة بالاستثمار في الخامات التعدينية بافريقيا علي ان تبدا اعمالها بالسودان واثيوبيا. وكشف عن اتفاق الهيئة مع جمعية نهضة التعدين والجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية التابع لوزارة الصناعة علي بدء تنفيذ عدد من المشروعات التعدينية الجديدة تحت مظلة هذه الشركات القابضة متوقعا انشاء اول شركة خلال الشهرين المقبلين, مشيرا الي ان الهيئة تدرس إدخال عدد من البنوك المحلية ضمن هيكل المؤسسين مع طرح حصة من اسهم هذه الشركات للإكتتاب العام بالبورصة المصرية تتراوح ما بين40 الي50%. جاء ذلك خلال اجتماع جمعية نهضة التعدين برئاسة حمدي زاهر, بمشاركة المهندس محمود الجرف رئيس الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية ود.احمد عاطف دردير عضو مجلس علماء مصر وعصام ايوب بشارة الرئيس السابق لشركتي الملاحات والماكس ومصطفي النويهي عضو مجلس الشعب السابق وياسر راشد رئيس شعبة المحاجر والخامات التعدينية بغرفة مواد البناء ومن اعضاء الجمعية المؤسسين صفوت عبد الباري ومحمد السيد بدوي واحمد حجاج وممدوح سعد الدين. واضاف فكري يوسف ان الهيئة بالتعاون مع جمعية نهضة التعدين والجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية واكاديمية البحث العلمي برئاسة د.ماجد الشربيني ولجنة الخامات التعدينية بالمجلس التصديري لمواد البناء في انتظار انتهاء الدراسات الخاصة بالمشروعات الخمسة التي يقوم بها معهد بحوث الفلزات برئاسة د.ابراهيم احمد, وذلك لبدء تاسيس شركات صناعية تستفيد من نتائج تلك الدراسات والابحاث العلمية. من جانبه, اشار حمدي زاهر رئيس جمعية نهضة التعدين الي ان الشركة القابضة المزمع انشائها ستركز علي الاستثمار في القيمة المضافة للخامات التعدينية وأولي هذه المشاريع هي مشروع التيتانيوم دايوكسايد وسيليكون ميتل من الكوارتز. واضاف ان الاجتماع ناقش ايضا عدد من المشاريع التي مطلوب اعداد دراسات فنية عنها مثل مشروع انتاج الليثيوم, خاصة الأيودين المستخلص من السائل المر في الملاحات وايضا دراسة احتياطيات خام المنجنيز بمنطقة حلايب وشلاتين, واحياء مشروع استخراج الخامات النفيسة من الذهب والفضة والنحاس من باطن البحر الأحمر. من جانبه أوضح د. عاطف الدردير ان مشروع معادن البحر الاحمر تم دراسته منذ عدة سنوات تزيد علي الخمسة عشر عاما حيث اجريت عدة أبحاث بواسطة مراكب متخصصة في البحث في الأعماق العميقة, ولكن لم تكتمل تلك الدراسات. وأوصي حمدي زاهر بضرورة احياء هذا المشروع المهم واستكمال تلك الدراسات في اسرع وقت لاكتشاف ثروات جديدة لمصر, متوقعا ان يسهم ذلك في تحقيق عائد بمليارات الجنيهات للخزانة العامة, لافتا الي ان السعودية وقعت مؤخرا إتفاق مع السودان لانشاء شركة للبحث والاستكشاف واستغلال المعادن الموجودة حتي2200 متر تحت سطح البحر الاحمر في المنطقة بين البلدين. ورشح حمدي زاهر الدكتور عاطف الدردير لقيادة مجموعة عمل لدراسة هذا المشروع الحيوي, ومخاطبة القوات المسلحة للاشتراك مع هيئة الثروة المعدنية لما لديهما من إمكانات تسهم في الدراسة والتوصل لنتائج سريعة. وبالنسبة لمبادرة الالف منجم التي اطلقتها هيئة الثروة المعدنية بالتعاون مع الجمعية كشف حمدي زاهر عن اعداد البنك الاهلي المصري مذكرة لتخصيص نحو مليار جنيه لتمويل المبادرة والتي ستضيف لمصر نحو الف منطقة صناعية تعدينية جديدة يعمل بها الالاف من الاسر المصرية. وكشف احمد حجاج عضو مجلس ادارة الجمعية عن وجود اكثر من50 مليون طن من مخلفات الرخام والجرانيت بمنطقة خشم رقبة بالشيخ فضل بالعين السخنة بخلاف كميات كبيرة في منطقة شق الثعبان, وهذه المخلفات يمكن الاستفادة منها صناعيا في مشروع الصناعات التعدينية الصغيرة. من جانبه اوضح ياسر راشد رئيس شعبة المحاجر بغرفة مواد البناء ان انشاء اول شركة قابضة للتعدين سيسهم في احداث نقلة نوعية ملموسة في القطاع والذي يمكنه ان يكون قاطرة التنمية الاقتصادية لمصر خلال السنوات القليلة المقبلة.