كتبت:هالة يوسف: هود بن عبدالله ابن رباح بن الخلود ابن عاد بن عوص ابن إرم بن سام بن موح عليه السلام عاش في الفترة التاريخية التقريبية من2450-2320 ق.م وتقدر بعثته التقريبية2400 ق.م. لقب قومه بقوم عاد أما مكان بعثته فكان الأحقاف وهي أرض بين عمان واليمن, ذكر اسم النبي هود في القرآن7 مرات. من آثاره ودلائل نبوته أنه اتسم بكثرة التحدث بنعم الله وشكرها, ودعا قومه إلي عبادة الله ونبذ الأصنام, فاحتقره قومه ووصفوه بأوصاف السفه والطيش والكذب فنفي عن نفسه هذه الأوصاف. أنجاه الله من الكارثة التي حلت بقومه العصاة, ومكان وفاته شرق حضرموت. قاله تعالي:( وإلي عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين) الأعراف(65-67) سكن قوم عاد منطقة الأحقاف بين الربع الخالي وحضرموت قال تعالي:( واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف) سورة الأحقاف(21) حيث حباهم الله الأجسام الضخمة. والأبدان القوية قال تعالي:( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة) الأعراف(69) فهم من القبائل العربية التي استخلفت في جنوب الجزيرة العربية بعد قوم نوح المسلمين, الذين نجوا من الطوفان العظيم, فراحوا يشيدون البيوت وينشئون المصانع فأضحت لديهم حضارة مادية غير مسبوقة, وصف الله مدينتهم بقوله:( ألم تر كيف فعل ربك بعاد* إرم زات العماد* التي لم يخلق مثلها في البلاد) الفجر(7-8). وقد أسهب المؤرخون في وصف هذه المدينة لما تحتويه من الآلاف من القصور الشاهقة الارتفاع, المطعمة بالأحجار الكريمة, والمحاطة بالأسوار العالية, ومع هذه الخيرات العظيمة, والنعم الوفيرة التي ينبغي أن تقابل بالشكر والثناء, راحت عاد تنغمس في الملذات الحسية, والشهوات الدنيوية, فعبدوا أصناما ثلاثة هي( صداء وصمود والهباء) فبعث الله فيهم نبي الله هودا عليه السلام ليهديهم إلي سواء السبيل بعد أن أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ونحوا شريعة الله عن حياتهم. لقد دعا هود عليه السلام قومه بالوسائل الحسني, فاسكثروا أن يدعوهم إلي عبادة الله وحده ونبذ عبادة الآباء الضالين( قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين) الأعراف(70) فلما استخدم هود جميع الطرق المقنعة لهداية قومه قالوا له( سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين* إن هذا إلا خلق الأولين* وما نحن بمعذبين) الشعراء(136) فأوقع الله عليهم الرجس والغضب, فحبس عليهم الغيث ثلاث سنين حتي بلغ الجهد مبلغه والبلاء غايته فجاء أمر الله بإنزال العذاب( فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم* تدمر كل شئ بأمر ربها فأصبحوا لا يري إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين) الأحقاف24-25 بعد أن نجي الله هودا والذين آمنوا معه من العذاب الأليم.