وقعت ثلاثة فصائل من المعارضة السورية اتفاقا لوقف إطلاق النار بجنوب العاصمة دمشق برعاية مصرية وبضمانة روسية .وقد أعرب القيادى بفصيل جيش الإسلام السورى محمد علوش عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسى، والقيادة المصرية لرعاية الإعلان المبدئى لوقف إطلاق النار بجنوب العاصمة دمشق . وقال علوش "توصلنا إلى إعلان اتفاق مبدئى بشأن الرغبة في الدخول لوقف إطلاق النار، وخفض التصعيد في هذه المنطقة، وسنرجع بعد أيام لاستكمال جوانب الاتفاق التفصيلية..ولقد كانت هذه الدعوة برعاية من القيادة المصرية، على رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى ،ووجه شكره للرئيس السيسى والشعب المصرى والمسئولين لما يقدمونه من أجل حقن دماء الشعب السوري . وكشف علوش - وفق ما نقلته قناة (اكسترا نيوز) الإخبارية - عن تدخل وتعهد مصر بالمساعدة فى فك الحصار عن الغوطة الشرقية لإدخال المساعدات بكميات كافية من أجل تخفيف المعاناة فى المنطقة، إضافة إلى تكفل القاهرة بعدم السماح بتهجير قسرى جنوب العاصمة دمشق . من جانبه، قال القيادي السوري المعارض على الجباوى "إنه تم خلال هذه المباحثات ،الاتفاق المبدئي حول عدم التهجير القسرى من هذه المناطق وعلى خفض التوتر فيها، وعلى دخول المساعدات الإنسانية والطبية إليها، مشيرا إلى أنه تم خلال اللقاء التأكيد على الحل السياسى القائم على مرجعية جنيف القرار 2254 وعلى القرارات الأممية ذات الصلة ، وتم التأكيد من المسئولين المصريين على أن الحل السياسي في سوريا هو الضمان لاستمرار وحدة سوريا ، واستقرار سوريا . وأضاف أنه تم الاتفاق على أن يكون هناك محور آخر واجتماع آخر لمناقشة عدة تفاصيل، مؤكدا أنه كان هناك تعهد ورعاية مصرية بذلك، معربا عن جزيل الشكر لجمهورية مصر العربية والقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي رعى هذا الاتفاق. وأشار إلى أنه كان هناك أيضا تعهد مصري باستمرار الدعم للوصول للحل السياسي وفقا للمرجعيات الدولية ولحقن الدم السوري. وكان بيان للمخابرات العامة المصرية قد ذكر فى وقت سابق إنه" تم التوقيع بمقر المخابرات العامة على إعلان لوقف إطلاق النار فى جنوب العاصمة السورية دمشق من جانب فصائل -جيش الإسلام وجيش أبابيل وأكناف بيت المقدس- برعاية جمهورية مصر العربية وبضمانة روسية .. على أن يبدأ التنفيذ فى الساعة 12 من ظهر أمس بتوقيت القاهرة. وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق على الاستمرار فى فتح المعابر الموجودة فى جنوبدمشق لدخول المساعدات الإنسانية ..والتشديد على رفض التهجير القسرى لسكان هذه المنطقة ، مع التأكيد على فتح المجال أمام أى فصيل آخر من المعارضة الموجودين جنوب العاصمة للانضمام لإعلان وقف إطلاق النار هناك . جاء ذلك فى وقت أعلنت فيه مصادر تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية أن الجيش السورى وحلفاءه سيطروا على أحياء جديدة فى مدينة الميادين القاعدة الرئيسية لعمليات تنظيم داعش الإرهابى فى شرق سوريا. وعلى صعيد متصل، قال مصدر عسكرى سورى إن 65 مسلحا من إحدى الجماعات المعارضة المسلحة بشمال سوريا، قاموا بتسليم أنفسهم.