أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى بعلاقات التعاون القوية والوثيقة مع ألمانيا، معرباً عن حرصه على مواصلة تعزيز تلك العلاقات على مختلف الأصعدة، ولاسيما على الصعيدين الإنمائى والاقتصادي. جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس الدكتور جيرهارد مولر وزير التعاون الاقتصادى والتنمية الألماني، وذلك بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والسفير الألمانى بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بانعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون الإنمائى بين البلدين التى ستتم اليوم، معرباً عن التطلع لأن تسهم هذه الاجتماعات فى التوصل إلى خطوات ملموسة لدفع التعاون بين البلدين فى المجالات المختلفة. ومن جانبه، وجه وزير التعاون الاقتصادى والتنمية الألمانى التهنئة للرئيس على وصول المنتخب المصرى لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم. كما أكد اهتمام بلاده بتطوير الشراكة مع مصر، خاصة فى ظل دورها المحورى ومكانتها الإقليمية وما تتمتع به من حضارة وتاريخ عريقين، معرباً عن الحرص على تكثيف التعاون فى المجالات المختلفة بما يعزز من استفادة مصر من البرامج التنموية التى توفرها بلاده والاتحاد الأوروبي. وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول بحث عدد من مجالات التعاون الثنائى بين البلدين، خاصة سبل تطوير التعاون فى مجال التعليم والتدريب الفنى والمهنى، حيث أكد الرئيس حرص مصر على الاستفادة من الخبرات الألمانية المشهود لها بالكفاءة فى هذا المجال. وقد أكد الوزير الألمانى أهمية ربط عملية التعليم بخطط الاستثمار والتنمية، معرباً عن حرصه على دفع التعاون مع مصر وتبادل الخبرات معها فى مجال التعليم وتأهيل العمالة المدربة لتلبية احتياجات سوق العمل والإسهام فى توفير فرص عمل جديدة. كما تطرق اللقاء إلى مبادرة الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين تجاه إفريقيا، حيث أشاد الرئيس بالمبادرة مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة منها، وقد أعرب الوزير الألمانى عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر فى إطار المبادرة. وذكر المتحدث الرسمى أنه تم خلال اللقاء استعراض عدد من مشروعات التعاون المشترك بين البلدين، حيث أشار الوزير الألمانى إلى قيامه بزيارة محطات توليد الكهرباء التى تم إنشاؤها بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية، وأعرب فى هذا الصدد عن سعادته وفخره بتحقيق هذا الإنجاز الهائل فى زمن قياسى غير مسبوق على مستوى العالم.