5 - ومن بين الأدوار العظيمة التى لم تنل حقها من التقدير والتكريم الإعلامى على مدى ال 44 عاما التى تلت حرب أكتوبر المجيد دور سلاح الخدمات الطبية الذى قدم رجاله أفضل نماذج التضحية والعطاء تحت قيادة الفريق طبيب محمد رفاعى كامل والذى اشتهر إعلاميا بأنه الطبيب الشخصى للرئيس جمال عبد الناصر والذى كتب بنفسه شهادة وفاته وحسم الجدل واللغو والذى أثير آنذاك حول ملابسات الوفاة عام 1970. أتحدث عن منظومة طبية بالغة الروعة كان لها دور كبير فى توفير الرعاية العاجلة والطارئة للمصابين والجرحى بفضل شبكة من المستشفيات الميدانية الثابتة والمتنقلة ومئات الضباط الأكفاء فى كل التخصصات.. وما أكثر المواقف الإنسانية التى لم ينتظر فيها الأطباء العسكريون وصول سيارات الإسعاف أو أكياس الدم وبادروا بالتبرع بدمائهم وإجراء أدق العمليات الجراحية التمهيدية حتى يتم نقل المصابين إلى المستشفيات. ويكفى هذه المنظومة أنها قدمت للوطن خلال حرب أكتوبر 17 شهيدا هم الدكاترة لويس نابليون عجابى وعادل إبراهيم أبو سنة ورشاد مرزوق تادرس وفتحى المتولى حلاوة وحسين صبرى أحمد بشتو وكمال لبيب شنودة وسمير وهبة كراس وشريف رمزى عباس ونبيل فهمى جورجى ومجدى زكى مسعود وصفوت زارع محروس والسيد محمد حسين قاسم وحسن حافظ أحمد شيبوب وحسن محمد مصطفى رشدى ونبيل عبد الحميد الحمامى ومحمد أيوب حسين ورضا فؤاد غالي.. وهؤلاء جميعا بإذن الله إلى جنة الخلد ذاهبون. وقد سألت الصديق اللواء طبيب رضا عوض عن سبب ارتفاع عدد الشهداء من الأطباء فأجابنى بأن ذلك يرجع إلى عدم احترام الإسرائيليين للقوانين الدولية التى تمنع الاعتداء على الوحدات الطبية فى أثناء القتال.. ومن جانبى أدعو كل من يقرأ هذه السطور أن يتأمل القائمة ليدرك أننا ذهبنا إلى حرب أكتوبر كمصريين نحترم ونقدس الوحدة الوطنية عن صدق وعن يقين. وغدا نواصل استعادة الذكريات [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله