عاش المصريون فرحة عمرهم بتأهل المنتخب الوطني لمونديال روسيا 2018 بعد غياب 28 عاما عن مثل هذه المشاركات العالمية الكبري، وكانت ذروة فرحهم عند إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية لتهدأ أعصابهم ولتبدأ احتفالاتهم بالفوز الكبير طوال ليلة لم يغفل لهم فيها جفن. لقد عبر المصريون عن حبهم لوطنهم بمشاركة نحو 80 ألف مشجع في ملعب المباراة بخلاف آلاف أخري انتظرت خارجه، لتلهب آهاتهم في المدرجات اللاعبين الذين بذلوا أقصي جهد ممكن للخروج بالمباراة بمثل هذه النتيجة.. هذا بخلاف الملايين التي شجعت المنتخب بقلبها وروحها فى مختلف محافظات مصر التي انقلب حالها إلي مزيج من الفرحة والسعادة ونشوة الانتصار. لم يكن الفوز أمرا سهلا رغم أن كل المعطيات التي سبقت المباراة كانت في مصلحة المصريين، ولكنه هكذا هو حال كرة القدم، فالساحرة المستديرة تجعل القلوب تنتفض وتلهب الحناجر أو تسكتها، ولكن اكتملت الفرحة لتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي وتمتلئ بكل ما هو سار، حيث عكست خفة دم المصريين ومدي سعادتهم بتأهل المنتخب الوطني للمونديال بعد غياب عنه دام 28 عاما، سواء لسوء الحظ الذي لم يحالفنا كثيرا أو أخطاء فنية شابت التقدير الفني لإدارة كل ما سبق من تصفيات مؤهلة. لقد أدي اللاعبون واجبهم برجولة في مباراة صعبة، وكان هدفهم إنهاءها بالفوز حني لا يخيبوا رجاء الشعب عن بكرة أبيه. ورغم أن الجماهير المصرية عاشت أجواء سعيدة قبيل المباراة خاصة بعد نتيجة لقاء غانا وأوغندا وسط توقعات بمباراة سهلة للمنتخب الوطني أمام خصم اعتبروه ضعيفا، فإن كرة القدم بما لها وما عليها أرادت توصيل رسالة للجميع، وهي عدم الاستهانة بالخصم، فربما قليل الحظ في الصعود يلعب بروح قتالية وتكتيك فني مخالف عن كل مبارياته السابقة. وختاما، كان المصريون علي موعد مع الفرحة وهم يستحقونها ففرحوا في ليلة العمر، وهم في انتظار نفس الأداء الرجولي والروح العالية من اللاعبين في روسيا. لمزيد من مقالات رأى الأهرام;