ليست الفكرة فى انتخاب رئيس لمصر سواء بتجديد انتخاب الرئيس السيسى أو ببروز مرشح جديد يحظى بثقة الناخبين ولكن القضية الأهم أن مصر تعيش مرحلة بالغة الصعوبة تستوجب إعادة صياغة أسلوب العمل الوطنى خصوصا على الصعيد الداخلى بما يلائم متطلبات وتحديات الجهد الفائق المطلوب لإزالة التركة الثقيلة من ديون السنوات العجاف على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية! والحقيقة إننى لا أرى هدفا يسبق هدف تأكيد الاستقرار لكى يحتل صدر القائمة الأساسية فى أجندة الفترة الرئاسية الثانية لجمهورية 30 يونيو لتوفير المناخ اللازم لدفع قاطرة الانطلاق التى يحلم بها المصريون ويستعجلون سرعة وصولها إلى محطات جنى وتوزيع الثمار.. أتحدث عن استقرار حقيقى يتجاوز هدف القضاء على الإرهاب ويقفز بنا إلى آفاق التنمية الحقيقية التى تساعد على بث الطمأنينة فى النفوس وطرد هواجس الخوف والقلق من صدور شباب يحلم بغد واعد ويطمح فى العيش تحت مظلة أجواء نقية تساعده على تفجير ملكات الإبداع والابتكار التى يختزنها فى عقله. ولا أظن أنه يمكن أن يغيب عن فطنة أحد أن ثروة مصر الحقيقية فى شبابها لأن الشباب يظل دائما هو المقياس الحقيقى لصنع حيوية الأمة وتعزيز قدرتها على تجديد نفسها استنادا إلى برامج علمية مستمدة من كراسة الاستراتيجية العامة لرئيس الدولة التى تضع توقيتات محددة لتفريخ وتأهيل القيادات الجديدة القادرة على تحمل المسئولية تحت مظلة التواصل الآمن بين الأجيال لضمان انتقال الخبرة بسهولة ويسر.. وسوف يظل حلم المصريين مرتبطا بصحة رهانهم على رئيس قوى وقادر على إنهاء لغز الشلل الكامن فى جسد الجهاز الإدارى للدولة وبما يؤدى فى أسرع وقت ممكن للقضاء على البيروقراطية والروتين والتيسير على المواطنين فى تعاملهم اليومى مع شبابيك الخدمات! وأعرف أن الحمل ثقيل لكننا قادرون بعون الله على بناء الجسر الذى يختصر المسافة بين طموحاتنا المشروعة وإمكانياتنا المحدودة.. أتحدث عن جسر العزيمة والإرادة وصدق الانتماء! خير الكلام: أبحث عن المعرفة فالمعرفة لا تبحث عن أحد! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله