أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في اقليم كردستان، بدء عمليات فرز الاصوات في استفتاء استقلال الاقليم بعد أن اغلقت جميع مراكز الاقتراع في عموم كردستان ابوابها. وذكرت مصادر رسمية أن نسبة المشاركة في اربيل تجاوزت ال80 ٪ وفي دهوك تقارب ال 90 ٪ وفي أقضية زاخو واكرى وعمادية التابعة لدهوك تجاوزت ال 90٪ ،أما في محافظة كركوك فإن نسبة المشاركة حوالي 80٪ ،وكانت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء قد مددت عملية التصويت لمدة ساعة واحدة بسبب التزاحم على مراكز الاقتراع. وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت فى إقليم كردستان العراق أبوابها أمس منذ الصباح الباكر فى استفتاء تاريخى يصوت فيه أكراد العراق على استقلال إقليمهم وإنشاء دولة. ويشارك فى الاستفتاء أربعة ملايين كردى، وفقا للحكومة العراقية بينما يقول المسئولون الأكراد أنهم أكثر من خمسة ملايين ، ويجرى الاستفتاء فى المحافظات الثلاث من إقليم كردستان العراق، وهى إربيل والسليمانية ودهوك، وكذلك فى مناطق متنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية، وأقيم 12 ألفا و 72 مركز اقتراع فى عموم إقليم كردستان العراق. ومن المتوقع أن تعلن نتائج الاستفتاء خلال 72 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع، وتشير توجهات غالبية الأكراد إلى التصويت بنعم للاستقلال، بينما أكد مسعود بارزانى رئيس الإقليم فى وقت سابق أن الاستفتاء لن يؤدى إلى إعلان استقلال الإقليم بل سيشكل بداية لمفاوضات جدية مع بغداد. وفى مدينة أربيل، عاصمة الإقليم التى تعد أبرز مواقع الاقتراع، توافد المصوتون منذ ساعات الصباح الأولى ووقفوا فى طابور عند أحد مراكز الاقتراع، وأدلى رئيس الإقليم مسعود بارزانى بصوته فى ساعة مبكرة من الصباح فى أربيل مرتديا الزى الكردى. وفى السليمانية، ثانى مدن الاقليم، توافد المصوتون إلى مركز كانيسكان فى شرق المدينة وقال ديار عمر (40 عاما) العامل فى القطاع الخاص، وهو أيضا يرتدى الزى الكردى وكان أول مصوت فى المركز، سننال استقلالنا عن طريق صناديق الاقتراع. وفى مدينة كركوك، أبرز المناطق المتنازع عليها بين الأكراد وحكومة بغداد المركزية، علا التكبير فى مساجد المدينة للدعوة إلى التصويت، وكأنه يوم عيد. وفى خانقين إحدى المناطق المتنازع عليها فى محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، توافد المصوتون إلى مركز الاقتراع داخل إحدى المدارس. كما أعلنت قيادة شرطة محافظة كركوك ، عن فرض حظر التجوال على السيارات داخل المحافظة الى اشعار اخر، وكان محافظ كركوك المُقال نجم الدين كريم دعا، أمس لفتح صفحة جديدة في الحوار بالمحافظة بعد اجراء الاستفتاء، فيما أكد أن اليوم الثلاثاء دوام رسمي في جميع الدوائر الحكومية. ومن جانبه، وجه حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى القائد العام للقوات المسلحة الأجهزة الأمنية بحماية المواطنين فى مناطق تحت سيطرة إقليم كردستان، وذكر بيان لرئاسة الوزراء العراقية أنه وجه بحماية المواطنين من التهديد والإجبار الذى يتعرضون له فى المناطق التى يسيطر عليها الاقليم. ومن جهته، صوت البرلمان العراقى خلال جلسة انعقاده أمس على عدة قرارت خاصة بإقليم كردستان عقب إجراء الإقليم استفتاء للانفصال عن العراق، على رأسها غلق جميع المنافذ الحدودية مع إقليم كردستان، كما صوت على منع جميع الشركات من العمل فى المناطق المتنازع عليها ومنها المتخصصة بالنفط، وعلى إلزام رئيس الوزراء حيدر العبادى بنشر القوات الاتحادية بالمناطق المتنازع عليها ومنها كركوك ، بالاضافة إلى التصويت على تنفيذ قرار إقالة محافظ كركوك. كما أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن فى البرلمان العراقى حاكم الزاملى أمس، أن البرلمان العراقى صوت رسميًا على إبعاد جميع الموظفين والمسئولين الحكوميين الأكراد الذين شاركوا فى الاستفتاء. وفى غضون ذلك، أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن جميع الخيارات مفتوحة لمنع الأكراد من إقامة دويلتهم، ولفت أردوغان إلى أن أنقرة قد تكرر فى شمال العراق ما فعلته فى شمال سوريا، فى إشارة إلى الحملة العسكرية هناك، وأن الاستفتاء فى إقليم كردستان باطل وغير شرعى بغض النظر عن نتيجته، مشيرا إلى إغلاق معبر خابور الحدودى الأسبوع المقبل. وقال أردوغان خلال منتدى فى اسطنبول هذا الأسبوع ستتخذ إجراءات. ستوقف حركة الدخول والخروج عند معبر خابور الحدودى مضيفا ان صادرات النفط من كردستان العراق ستتوقف حين تقوم تركيا باغلاق الانبوب. وأعلنت وزارة الخارجية التركية فى بيان أمس الاستفتاء الذى يجرى اليوم... باطل ولاغ ولا نعترف بهذه المبادرة. وأكدت رئاسة الأركان التركية أن مقاتلات حربية تابعة لسلاح الجو التركي، دمرت مستودعات أسلحة وذخيرة ومعسكرات لمنظمة حزب العمال الكردستانى بى كا كا شمال العراق.