سبق ل«بريد الأهرام» نشر رسالتي في 6/2/2017 بعنوان «منتهي الصلاحية»، عن أحد المحلال الكبري ببورسعيد، المتخصص في بيع سلع وبضائع قبل انتهاء تاريخ صلاحيتها بيومين أو يوم، وربما ظن البعض وبعض الظن إثم أنه بمجرد انتهاء تاريخ الصلاحية الفعلي فإنه من المفترض إعدام البضاعة تلقائيا!!.. لكن للأسف اكتشفنا أن هناك بيزنس (يبدأ) بعد انتهاء تاريخ الصلاحية، حيث يعكف أصحاب بعض المقاهي والكوفي شوب والمطاعم والكازينوهات والمنتزهات السياحية علي شراء تلك السلع، وبدلا من إعادة بيعها «مباشرة»، فإنهم يعيدون بيعها «غير مباشرة» من خلال إدخالها في مكونات أخري، فالشيكولاتة والألبان والشاي والسكر والعصائر..الخ، يتم شراؤها بكميات ضخمة، وتحمل علي سيارات بعد تاريخ الانتهاء، ويبدأ استخدامها من خلال كوكتيل يخلطها مع منتجات أخري بغرض تعظيم أرباحهم دون أن يشعر الزبون المغلوب علي أمره بتلك الخدعة.. وهو ما يتطلب متابعة وملاحقة الحملات التموينية لهذه الظاهرة التي انتشرت من بعض عديمي الضمير من التجار أصحاب مبدأ «خدمة ما بعد انتهاء تاريخ الصلاحية»!. سمير الفار المحامى بورسعيد