مع العودة إلي الدراسة بالمدارس والجامعات، تعودنا أن تبذل إدارات المرور بالقاهرة الكبري جهودا كبيرة في تكثيف الخدمات المرورية في محاولة للتخفيف من حدة الاختناقات بكل الشوارع، خصوصا في مناطق المدارس والجامعات، حيث تمثل فعلا أزمة المرور إحدى المشكلات المزمنة التي نعانيها جميعا، فلماذا لا تقوم إدارات المرور بجانب هذه الخدمات بما يلي: أولا: تحديد أماكن لانتظار سيارات الميكروباص والنقل الجماعي ومواقف ثابتة للركاب، ومنع الانتظار العشوائي وبالذات في مناطق الزحام أمام المدارس والجامعات التى تؤثر مباشرة علي حركة المرور، وجدية الفحوص الفنية للسيارات لمنع الأعطال بما يساهم في تحقيق السيولة المرورية وتشجيع الطلاب علي استخدام وسائل النقل الجماعي. ثانيا: التوسع في ساحات الانتظار بجوار المحطات الرئيسية لمترو الأنفاق والتصدي لإشغالات الباعة الجائلين بها. ثالثا: التخلص بجدية من الكتل الخرسانية والسلاسل الحديدية وإطارات الكاوتش ليس فقط أمام المحال، وإنما أيضا تلك التي امتدت أمام العمارات السكنية والمقار الإدارية، وأصبحت من مهام حراس العقارات لينضموا إلي فئة «السياس»، ووضع تسعيرة لمختلف المواقع، فضلا عن الإشغالات المختلفة الأخري، مع المتابعة المستمرة للتصدي لهذه الفوضي، وأعمال البلطجة العلنية. رابعا: التخلص من السيارات المهملة والمركونة إلي الأبد بالشوارع وغير المرخصة وغير الصالحة للاستعمال ولا جدوي من إصلاحها، وتشغل أماكن بجوار وفوق الأرصفة، وتحولت لمقالب زبالة وتجمعات حشرات وكلاب ضالة في مشهد غير حضاري، وتزيد الاختناقات بالشوارع، وذلك برفع هذه السيارات «الخردة» باستخدام أوناش المرور التي ترفع سيارات الانتظار الخاطئ المؤقت، حيث يعد ذلك اشغال طريق دائما دون وجه حق، ويكفي شوارعنا السيارات العاملة.. ولا أدري ما الذي ينتظره المسئولون أمام النداءات المتكررة لهذه المشكلة بالذات!. مجدي حلمي ميخائيل النادي الدبلوماسى المصرى