سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى تحليل سياسى من الهيئة العامة للاستعلامات: 6 قضايا و22 قمة ثنائية وجماعية فى زيارة السيسى نيويورك .. كلمات الرئيس جسدت الدور الريادى لمصر وقدمت تصورها لحل أزمات المنطقة
ذكر تحليل سياسى أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى نيويورك، ومشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، جسدت التطور الإيجابى فى مكانة مصر فى محيطها الإقليمي، وموضعها فى إطار النظام السياسى العالمي، وطبيعة دورها الريادى الآن فى قضايا منطقة الشرق الاوسط والقارة الإفريقية والقضايا الدولية الأخري. وأشار التحليل إلى أن منطق الرئيس السيسى كان واضحا خلال كلماته وخطاباته فى كل المحافل التى حضرها فى نيويورك، حيث قدم تصور مصر لحل قضايا المنطقة. وجاء هذا التصور فى كلمة مصر التى ألقاها الرئيس أمام الدورة 72 للجمعية العامة ثم فى اجتماع القمة العالمى بشأن ليبيا، ثم فى قمة مجلس الأمن حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، كما تحدث الرئيس فى 3 لقاءات جماعية أمام مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي، ضمت 22 شخصية مهمة، وفى غداء العمل الذى نظمته غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى الأمريكي، وفى حفل عشاء عمل نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي. وعقد الرئيس السيسى 12 لقاء قمة ثنائيا مع قادة ومسئولين من مختلف قارات العالم، يأتى على رأسهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، و4 زعماء من أوروبا، ورئيس غانا من إفريقيا، فضلا عن رئيس الوزراء الإسرائيلى لبحث جهود إحياء عملية السلام. كما عقد الرئيس السيسى خلال زيارته نيويورك لقاءات مع مسئولين دوليين هم أمين عام الأممالمتحدة، ورئيس البنك الدولي، ورئيس المجلس الأوروبي. وطبقا لتحليل الهيئة العامة للاستعلامات، فإن الدبلوماسية المصرية تعاملت بكفاءة عالية من أجل تحريك الاهتمام الدولي بقضية فلسطين وإحياء جهود السلام العادل لهذه القضية. وقد أثبت الرئيس السيسى فى نيويورك أن مصر هى الطرف الأهم المؤثر والفعال والنزيه فى قضية فلسطين، التى حملت دوما ولا تزال مسئولية الدفاع عن الشعب الفلسطينى الشقيق وحقوقه المشروعة بعيدا عن الضجيج والمزايدة والحسابات الذاتية. وفى كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لخص الرئيس السيسى بوضوح وحسم من أعلى منبر دولى موقف مصر من الأزمة الليبية، وهو أن مصر لن تسمح باستمرار محاولات العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية، ليعكس بوضوح أن مصر تستطيع أن تقول «لا» لكل ما ومن يمس مصالحها وأمنها ومصالح أشقائها العرب وأمنهم. وحول الأزمة السورية، أشار تحليل الهيئة إلى قول الرئيس: «إن المخرج الوحيد الممكن من الأزمات التى تعانيها المنطقة العربية هو التمسك بإصرار بمشروع الدولة الوطنية الحديثة التى تقوم على مبادئ المواطنة والمساواة وسيادة القانون وحقوق الإنسان وتتجاوز بحسم محاولات الارتداد للولاءات المذهبية أو الطائفية أو العرقية أو القبلية». وفيما يتعلق بقضية مكافحة الإرهاب، أوضح الرئيس السيسى أنه لا يمكن تصور وجود مستقبل للنظام الإقليمى أو العالمى بدون مواجهة شاملة وحاسمة مع الإرهاب تقضى عليه وتستأصل أسبابه وجذوره، وتواجه بلا مواربة كل من يدعمه أو يموله أو يوفر له منابر سياسية أو إعلامية أو ملاذات آمنة. وشدد الرئيس على أنه لا مجال لأى حديث جدى عن مصداقية نظام دولى يكيل بمكيالين ويحارب الإرهاب فى الوقت الذى يتسامح فيه مع داعميه، بل يشركهم فى نقاشات حول سبل مواجهة خطر هم صناعه فى الأساس. ورأى التحليل أن ملف الاقتصاد المصرى وما حققه من خطوات إصلاح مبشرة، وما يتيحه من فرص للاستثمار والتعاون الاقتصادى والتجاري، كان من أبرز اهتمامات الرئيس فى نيويورك، فى مناسبات عديدة.